عبدالحميد العدّاسي: لهم حجّاجهم ولنا حجّاجونا
يتردّد أنّه لمّا سُئِلَ الحجّاج وهو يومئذ على فراش الموت: كيف تجد نفسك؟! قال: أجدها بين القلّتين. إذ يُروى أنّه ملأ قلّتين بحبوب كان يلقيها حبّة بعد حبّة عند كلّ ختمة، بمعنى آخر أنّه كان كثير التّلاوة لكتاب الله عزّ وجلّ. والحجّاج هو الذي وطّد دعائم الأمن في ديار العراق وهو الذي أرسل الجيوش لتقاتل في سبيل الله، وهو الذي بعث محمّد بن القاسم الثّقفي لفتح بلاد السّند. ولكنّه مع ذلك عُرِف بطغيانه، فهو الطّاغية الغاشم الجبّار في ...