mardi 8 avril 2025
رياضة

إقصاء مدينة اليوسفية من هذا المشروع الرياضي يدق آخر مسمار في نعش التنمية

إقصاء مدينة اليوسفية من هذا المشروع الرياضي يدق آخر مسمار في نعش التنمية
تلقى شباب مدينة اليوسفية عامة والفاعلين الرياضيين خاصة باستغراب بعد إقصاء مدينة تعتبر حاضنة لأعرق الرياضات الجماعية والفردية من مشروع المدارس الرياضية التي سيحدثها المجمع الشريف للفوسفاط من خلال الشركة الخاصة لتطوير كرة القدم بالمغرب “OCP Sport Development”.
 
في هذا السياق أكدت مصادر جريدة "أنفاس بريس" ان ذات الشركة ستكرس عملها بالكامل من أجل تطوير كرة القدم في المغرب (تم الإعلان عن هذه المبادرة المبتكرة في الجريدة الرسمية في 15 يناير 2024، وتمثل استثمارًا هامًا بقيمة 370 مليون درهم). 
 
الغريب في الأمر أن المدارس الرياضية لتطوير كرة القدم التي سيتم إحداثها بتمويل من المجمع الشريف للفوسفاط بالمراكز الفوسفاطية لم تشمل عاصمة الفوسفاط مدينة اليوسفية، الشيء الذي فتح نقاشا عموميا على مستوى تاريخ الرياضات والرياضيين بهذه المدينة التي أعطت الشيء الكثير وانجبت من رحمها الولاد عدة أبطال وبطلات كان لهم الفضل في رفع العلم الوطني خفاقا في المحافل الدولية.
 
هل بإمكان القائمين على هذا المشروع الواعد ان يفتحوا ويتصفحوا صفحات تاريخ رياضة الجمباز الساحرة، ونقرأ جميعا بصوت عال الحصيلة المشرفة جدا والتي سجلت عبر عقود من الزمن أروع الملاحم الرياضية دوليا وإفريقيا وعربيا...ولنعيد قراءة شريط منجزات بطلات وأبطال العدو الريفي والسباق على الطريق....!؟.
 
هل يمكن لمن أقصى مدينة التراب من مدرستها الرياضية ضمن "مشروع" المجمع الشريف للفوسفاط أن يسأل عن تاريخ ذاكرة رياضة الكرة الطائرة التي بصمت وطنيا ودوليا على منجزات فريق اولمبيك اليوسفية الذي تخصص لاعبوه وتميزا في طريقتهم وأسلوبهم الرائع في اللعب وكانوا يسيطرون على هذا النوع من الرياضات الجميلة؟.

أسئلة كثيرة تفتح شهية النقاش العمومي بمدينة اليوسفية في أوساط الرياضيات والرياضيين والشباب وعمال القطاع والمتقاعدات والمتقاعدين الذين كانوا يحملون أكفانهم وهم يلجون لدهاليز أنفاق الفوسفاط لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني منذ عقود خلت.
 
مدينة التراب البئيسة التي تتحسر على مآلها اليوم بعد غياب المؤسسات المنتخبة التي من المفروض أن تترافع عن تطلعات ساكنتها تحتاج جرعة من الإهتمام ورد الجميل...
 
فهل يعوز المجمع الشريف للفوسفاط القدرة والامكانيات لإحداث مدرسة رياضية تتخصص في إعادة الروح لرياضة الجمباز والعدو الريفي والسباق على الطريق وكرة الطائرة ورياضات أخرى كان لابناء وبنات اليوسفية كلمتهم فيها دون منازع.