قال عصام لعروسي الأكاديمي الجامعي المختصّ في العلاقات الدولية وتسوية النّزاعات، إن "موقف المغرب الديبلوماسي حول ما يحصل في الغابون معتدل ومتكيّف مع التّحولات الواقعة في غرب إفريقيا ووسطه".
وأوضح الخبير الاستراتيجي لعروسي في تصريح لـ"أنفاس بريس"، أن "العلاقات المغربية الغابونية تعود لأكثر من 65 عاما منذ تولّي آل بونغو الحكم بهذا البلد، وتربطه علاقات جيدة مع المغرب. فموقف المغرب ممّا حصل متوازن وجيد، لأن الديبلوماسية المغربية هدفها هو استقرار الشّعب الغابوني بغض النظر عن الأنظمة. كما أن الرئيس الحالي للنّخبة العسكرية الجنيرال كلوتير أوليغي نغويما، الذي يقود الغابون اليوم لم تتضّح مواقفه العملية بعد من عملية التّحول السّياسي في هذا البلد الإفريقي".
وأكد محاورنا أن "موقف المغرب الديبلوماسي يخدم سياسته ومصالحه، على اعتبار عدم الاصطفاف مع أية جهة كانت، واستهداف الاستقرار في المنطقة، خاصة أن الموقف الغربي يدين الانقلاب. لكن ليس هناك رغبة في التّدخل الدولي، مقارنة مع ما حصل في النّيجر، وعدوى الانقلابات العسكرية في دول الغرب الإفريقي وشرقه".
وسار الخبير إلى القول بأن "المغرب بلد يتفرد بمواقفه، ويصطفّ مع المجتمع الدولي. فالنّخبة العسكرية وظروف الإنتقال ما تزال غامضة وليس لها موضوعية، وحتى المعارضة الغابونية التي خسرت الإنتخابات في الولاية الثالثة ليس لها موقف. والمغرب له موقف متوازن ويوجد في موقع المراقب. فالديبلوماسية المغربية منشغلة بما يقع في الغابون ترصد ما يحصل، وتنتظر مع ما سيقع في المنطقة لتصحيح أخطاء الانقلابات في الدول الإفريقية وهشاشتها وانقسام بنياتها".