كشف محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أنه "في الوقت الذي غاب فيه الكثير منزويا في قاعة انتظار الذي قد يأتي أو لن يأتي، وحضر البعض بشكل باهت، كانت الحركة الشعبية في قلب كل القضايا، تجهر بصوت صداح وبجرأة ووضوح، بمواقفها النابعة من حرقة على الوطن وعلى المواطنين الذين عاشوا منذ أكثر من سنتين ولا يزالون على إيقاع المعاناة والمحنة بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما غلاء الأسعار، الذي مس حتى من كانوا يصنفون إلى وقت قريب ضمن الطبقة المتوسطة". كلمة أوزين جاءت في افتتاح أشغال الدورة الثانية للمجلس الوطني لحزبه بمدينة الداخلة يوم السبت 23 دجنبر 2023.
وبخصوص مستجدات القضية الوطنية، سجل اوزين "بكل فخر واعتزاز تسجيل المزيد من الانتصارات الدبلوماسية، التي تؤكد قناعات المنتظم الدولي بمشروعية الحق المغربي وبواقعية ونجاعة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا ونال مساندة العالم، باستثناء حكام جارتنا الشرقية (الله يهديهم ويردهم إلى جادة الصواب)"، وفق تعبيره.
وقال أوزين أن مناورات حكام الجزائر، أضحت مفضوحة في كونها طرف في النزاع، "بل هي الطرف الرئيسي في النزاع ومشعلة فتيله، على الرغم من أنها تزعم كذبا وباطلا أنها غير معنية بالنزاع"، متسائلا، "من أسس للانفصال واحتضنه وموله وسلحه؟ ومن سخر ملايير عائدات الغاز من أجل معاداة الحق المغربي؟ ومن يروج في إعلام مخابراته العسكرية مغالطات للتشويش حول حالة الأمن والاستقرار في كل مدن الصحراء المغربية؟ ومن كان وراء مناوشات فارغة استهدفت المدنيين في ممارسة تندرج في خانة الإرهاب؟"..ليختم هذا المحور، "بالدعاء للجزائر بالهداية لحكام الجزائر، فحبل الكذب والمناورة قصير".
وبخصوص الوضع الداخلي، قال أوزين، أن البدائل والحلول التي قدمها الحزب، "لم تجد صدى من طرف الحكومة، المعتدة بقوتها العددية كرأسمال وحيد، وها أنتم تعاينون عودة موجة الغلاء، وإضرابات نساء ورجال التعليم منذ قرابة ثلاثة أشهر مما يهدد بسنة دراسية بيضاء"، يقول محمد اوزين.