mercredi 14 mai 2025
رياضة

بعد‭ ‬خرجته‭ ‬الإعلامية‭ ‬الفاشلة..متى يتحرر الركراكي من تخدير محطة المونديال!

بعد‭ ‬خرجته‭ ‬الإعلامية‭ ‬الفاشلة..متى يتحرر الركراكي من تخدير محطة المونديال! وليد‭ ‬الركراكي،‭ ‬مدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني المغربي
أثار‭ ‬الخروج‭ ‬الإعلامي‭ ‬الأخير‭ ‬لوليد‭ ‬الركراكي،‭ ‬مدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني المغربي،‭ ‬موجة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الغضب‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المغاربة،‭ ‬حتى‭ ‬شبه‭ ‬متتبعون‭ ‬كلامه‭ ‬بـ‭ ‬"آكل‭ ‬الحجر‭ ‬والحصى"‭. ‬
 
فعقب‭ ‬اندحار‭ ‬"منتخب‭ ‬الأسود" أمام‭ ‬منتخب‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬وخروجه‭ ‬المبكر‭ ‬في‭ ‬«ثمن‭ ‬النهائي»‭ ‬من‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬الإفريقي‭ ‬بالكوت‭ ‬ديفوار‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬«الكان»،‭ ‬اختار‭ ‬الناخب‭ ‬الوطني‭ ‬أن‭ ‬يفسر،‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬«الرياضية»،‭ ‬أسباب‭ ‬الإقصاء‭ ‬بالطريقة‭ ‬الأسوأ،‭ ‬ملقيا‭ ‬باللائمة‭ ‬على‭ ‬أحوال‭ ‬الطقس،‭ ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬المنتخبات‭ ‬المتنافسة‭ ‬كلها‭ ‬كانت‭ ‬«تعرق‭ ‬وتنشف»‭ ‬في‭ ‬المناخ‭ ‬نفسه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لاعبين‭ ‬يملكون‭ ‬رئة‭ ‬واحدة‭ ‬وقدمين،‭ ‬وحوافز‭ ‬قوية‭ ‬للانتصار،‭ ‬وهزم‭ ‬الخصم،‭ ‬وتشريف‭ ‬راية‭ ‬بلدانهم‭. ‬كل‭ ‬المنتخبات‭ ‬كانوا‭ ‬سواسية‭ ‬إلا‭ ‬منتخب‭ ‬الأسود‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ربما‭ ‬على‭ ‬مسؤولي‭ ‬الجامعة‭ ‬المغربية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬لقجع،‭ ‬أن‭ ‬يجهزوا‭ ‬لاعبيه‭ ‬بالمراوح‭ ‬الكهربائية‭ ‬المحمولة‭ ‬وقناني‭ ‬المياه‭ ‬المثلجة،‭ ‬ولم‭ ‬لا‭ ‬الأحذية‭ ‬الطائرة،‭ ‬ليحققوا‭ ‬الفوز‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تنتظره‭ ‬منهم‭ ‬الجماهير‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬وليد‭ ‬الركراكي،‭ ‬الذي‭ ‬وضعت‭ ‬تحت‭ ‬تصرفه‭ ‬إمكانات‭ ‬مادية‭ ‬ولوجيستيكية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬ولاعبين‭ ‬دوليين‭ ‬مشهود‭ ‬لهم‭ ‬بالمهارة‭ ‬والخبرة‭ ‬والمردود‭ ‬العالي‭ ‬مع‭ ‬فرقهم،‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يطوي‭ ‬على‭ ‬زنده‭ ‬الأسباب‭ ‬الحقيقية‭ ‬للفشل،‭ ‬وأن‭ ‬يتحلى‭ ‬بالشجاعة‭ ‬الكافية‭ ‬لتبديد‭ ‬كل‭ ‬الغيوم‭ ‬التي‭ ‬جعلته‭ ‬يستطيب‭ ‬الإقامة‭ ‬في‭ ‬«لحظة‭ ‬المونديال‭ ‬القطري»،‭ ‬وأن‭ ‬يعترف‭ ‬بكل‭ ‬وضوح،‭ ‬وأمام‭ ‬الملأ،‭ ‬بأن‭ ‬اختياراته‭ ‬التكتيكية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬«المونديال‭ ‬الإفريقي»‭. ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يمسك‭ ‬المرآة‭ ‬بيديه،‭ ‬وأن‭ ‬يقول‭ ‬لنفسه‭ ‬«لقد‭ ‬فشلت‭ ‬إفريقيا»،‭ ‬بدل‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬ملايين‭ ‬المغاربة‭ ‬المحبطين‭ ‬مجرد‭ ‬جرذ‭ ‬في‭ ‬العتبة،‭ ‬يكيلون‭ ‬له‭ ‬الشتائم‭ ‬والنعال!
 
اتكأ‭ ‬الركراكي‭ ‬على‭ ‬تبريرات‭ ‬متناقضة‭ ‬وغير‭ ‬منطقية‭ ‬لشرح‭ ‬أسباب‭ ‬الإقصاء،‭ ‬ومنها‭ ‬الطقس،‭ ‬كما‭ ‬قلنا‭ ‬آنفا‭. ‬ونسي‭ ‬أنه‭ ‬بهذا‭ ‬التبرير‭ ‬الفج‭ ‬قد‭ ‬اتكأ‭ ‬على‭ ‬ريشة،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يعلم‭ ‬علم‭ ‬اليقين‭ ‬أن‭ ‬لاعبيه‭ ‬حلوا‭ ‬بمدينة‭ ‬سان‭ ‬بيدرو‭ ‬الإيفوارية‭ ‬مبكرا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التأقلم‭ ‬مع‭ ‬الأجواء‭. ‬
 
ثانيا:‭ ‬رغم‭ ‬الهزيمة‭ ‬بحصة‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬الجدل (0/2)،‭ ‬ادعى‭ ‬الركراكي‭ ‬أن‭ ‬الأسود‭ ‬قدموا‭ ‬مردودا‭ ‬جيدا‭ ‬أمام‭ ‬جنوب‭ ‬أفريقيا‭ ‬وكانوا‭ ‬الطرف‭ ‬الأفضل‭. ‬فهل‭ ‬معنى‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬«الحظ»‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬هزمهم؟‭ ‬وهل‭ ‬معنى‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬منتخب‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬سرق‭ ‬الانتصار،‭ ‬أو‭ ‬سلط‭ ‬«سحرا‭ ‬أسود»‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬المغاربة؟‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬الاقتناع‭ ‬بهذا‭ ‬الكلام،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬مدرب‭ ‬أسود‭ ‬الأطلس‭ ‬سقط‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬التناقض‭ ‬عندما‭ ‬تحدث‭ ‬عقب‭ ‬نهاية‭ ‬المباراة‭ ‬عن‭ ‬ضعف‭ ‬الخط‭ ‬الدفاعي‭ ‬وغياب‭ ‬الفعالية‭ ‬عن‭ ‬الخط‭ ‬الهجومي؟‭ ‬هل‭ ‬سقطت‭ ‬منه‭ ‬ذاكرته‭ ‬أم‭ ‬يظن‭ ‬أن‭ ‬ليس‭ ‬للمغاربة‭ ‬ذاكرة‭ ‬يقظة‭ ‬بوسعها‭ ‬كشف‭ ‬التناقضات‭ ‬السيئة‭ ‬والتبريرات‭ ‬الخاطئة؟
 
من‭ ‬حق‭ ‬الركراكي‭ ‬أن‭ ‬يتضامن‭ ‬مع‭ ‬لاعبيه،‭ ‬وأن‭ ‬يعتبرهم‭ ‬عائلته،‭ ‬وأن‭ ‬يدفع‭ ‬بعدم‭ ‬مسؤوليتهم‭ ‬عن‭ ‬الاندحار،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬سقف‭ ‬التوقع‭ ‬كان‭ ‬عاليا‭. ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حقه‭ ‬أن‭ ‬يترافع‭ ‬بـ‭ ‬«اللامنطق»،‭ ‬وأن‭ ‬يحتقر‭ ‬ذكاء‭ ‬40‭ ‬مليون‭ ‬مغربي‭. ‬
 
لقد‭ ‬انتبه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المتتبعين،‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬المحطة‭ ‬الإفريقية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الركراكي‭ ‬يقود‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي،‭ ‬في‭ ‬صيغته‭ ‬الحالية‭ ‬«رغم‭ ‬تعدد‭ ‬نجومه‭ ‬ومستوى‭ ‬لاعبيه»،‭ ‬إلى‭ ‬الفشل،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬اختياراته‭ ‬التكتيكية‭ ‬المحدودة‭ ‬ومجاملته‭ ‬لبعض‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬آخرين‭ ‬وإقامته‭ ‬المفرطة‭ ‬في‭ ‬«إنجاز‭ ‬المونديال»،‭ ‬وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬أصبح‭ ‬كتابا‭ ‬مفتوحا‭ ‬أمام‭ ‬خصومه‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الركراكي‭ ‬راهن‭ ‬على‭ ‬«الحصان‭ ‬الخاسر»‭ ‬بتبخيس‭ ‬قيمة‭ ‬خصومه‭ ‬الأفارقة‭ ‬في‭ ‬الملعب،‭ ‬والتعويل‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحترفين،‭ ‬بدل‭ ‬تنويع‭ ‬الخطط‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الواحدة،‭ ‬وتلغيم‭ ‬الأساليب‭ ‬بتغيير‭ ‬المراكز‭ ‬وميكانيزمات‭ ‬اللعب‭ ‬لخلخلة‭ ‬الخصم‭ ‬وخلط‭ ‬أوراقه‭. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الكرة‭ ‬الحديثة‭ ‬تقوم‭ ‬أساسا‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬التكتيكات‭ ‬وإرباك‭ ‬الحسابات‭ ‬وإفشال‭ ‬التوقعات‭. ‬وهو‭ ‬بذلك‭ ‬كأنه‭ ‬يقول‭ ‬للاعبين‭ ‬«اذهبوا‭ ‬أنتم‭ ‬وربكم‭ ‬وقاتلوا»!
 
لم‭ ‬تكن‭ ‬الجماهير‭ ‬المغربية‭ ‬تنتظر‭ ‬اختفاء‭ ‬الركراكي‭ ‬وراء‭ ‬الشيء‭ ‬وضده،‭ ‬وأن‭ ‬المغرب‭ ‬كان‭ ‬جيدا،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يفز‭. ‬كان‭ ‬يكفيه‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬الفشل‭ ‬بشجاعة‭ ‬القادة،‭ ‬وأن‭ ‬يعترف‭ ‬بأنه‭ ‬ارتكب‭ ‬أخطاء‭ ‬حاسمة،‭ ‬منها‭ ‬السماح‭ ‬للخصم‭ ‬بقراءة‭ ‬«اللعب‭ ‬المغربي»‭ ‬بكل‭ ‬سهولة،‭ ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬الخصوم،‭ ‬بل‭ ‬استصغارهم‭.‬
 
ومهما‭ ‬يكن،‭ ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬مدرب‭ ‬الأسود،‭ ‬حسب‭ ‬أغلب‭ ‬المراقبين‭ ‬والمهتمين‭ ‬الذين‭ ‬تابعوا‭ ‬«خرجته»‭ ‬الإعلامية‭ ‬غير‭ ‬الموفقة،‭ ‬أن‭ ‬يتحلى‭ ‬بالعقلانية‭ ‬وأن‭ ‬يتوقف‭ ‬عن‭ ‬الإنصات‭ ‬إلى‭ ‬نفسه،‭ ‬بل‭ ‬عليه‭  ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬يغادر‭ ‬سيكولوجيا‭ ‬لحظة‭ ‬مونديال‭ ‬قطر،‭ ‬عوض‭ ‬انتهاج‭ ‬سياسة‭ ‬الهروب‭ ‬إلى‭ ‬الأمام،‭ ‬وعدم‭ ‬الاعتراف‭ ‬علانية‭ ‬بالأخطاء‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها،‭ ‬خاصةً‭ ‬بعدما‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬الأرقام‭ ‬والإحصائيات‭ ‬كانت‭ ‬لصالح‭ ‬منتخب‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬المواجهة‭ ‬التي‭ ‬خسرها‭ ‬أمام‭ ‬جنوب‭ ‬أفريقيا‭. ‬
لا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أرقام‭ ‬وإحصائيات‭ ‬لندرك‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬انهزم،‭ ‬ولن‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬دليل‭ ‬مادي‭ ‬لنعلم‭ ‬بأن‭ ‬المغرب‭ ‬أقصي‭ ‬بكل‭ ‬لاعبيه،‭ ‬وبالإمكانات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬رهن‭ ‬إشارته‭. ‬
 
لقد‭ ‬سبق‭ ‬لوليد‭ ‬الركراكي‭ ‬أن‭ ‬قال‭ ‬بعد‭ ‬مباراة‭ ‬الإقصاء:‭ ‬«أتحمل‭ ‬كامل‭ ‬المسؤولية‭ ‬وأطالب‭ ‬الجمهور‭ ‬المغربي‭ ‬بأن‭ ‬يسامحنا‭ ‬كثيرًا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإقصاء،‭ ‬وسنعمل‭ ‬على‭ ‬تعويض‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬القادمة،‭ ‬الجميع‭ ‬كان‭ ‬متأثرًا‭.. ‬من‭ ‬لاعبين‭ ‬وطاقم‭ ‬فني‭ ‬وإداري،‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬منا‭ ‬تقبل‭ ‬الخروج‭ ‬المبكر»‭. ‬
 
هذا‭ ‬هو‭ ‬المنطق‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يؤطر‭ ‬كلامه‭ ‬في‭ ‬الخرجة‭ ‬الإعلامية،‭ ‬أما‭ ‬أن‭ ‬يحاول‭ ‬الالتفاف‭ ‬على‭ ‬الموضوع‭ ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬المراوغة،‭ ‬فهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقبله‭ ‬المغاربة،‭ ‬خاصة‭ ‬أننا‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬استحقاقات‭ ‬كروية‭ ‬جد‭ ‬مهمة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬(2025)،‭ ‬وكأس‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬سيحتضنه‭ ‬المغرب‭ ‬رفقة‭  ‬إسبانيا‭ ‬والبرتغال ‬(2030)‭. ‬
 
أمام‭ ‬الناخب‭ ‬الوطني‭ ‬فرصة‭ ‬لتدارك‭ ‬الأخطاء‭ ‬الفادحة،‭ ‬شريطة‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬قدمه‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬مجددا،‭ ‬وأن‭ ‬ينخرط‭ ‬دون‭ ‬هوادة‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬الدراسة‭ ‬لتطوير‭ ‬خططه‭ ‬التكتيكية‭ ‬والفنية،‭  ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬المغاربة‭ ‬ذوي‭ ‬الكفاءة‭ ‬والروح‭ ‬القتالية‭ ‬العالية،‭ ‬خارج‭ ‬منطق‭ ‬«العائلة»‭ ‬و«الصحبة»،‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬أثبتوا‭ ‬جدارتهم‭ ‬وجاهزيتهم‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬اللعب‭ ‬للمنتخب‭ ‬الأول‭.‬
                           تفاصيل أوفى تجدونها في العدد الجديد من أسبوعية "الوطن الآن"