samedi 21 juin 2025
اقتصاد

استمرار منع التنشيط داخل المطاعم والنوادي يعمق معاناة المهنيين والعاملين بمراكش

استمرار منع التنشيط داخل المطاعم والنوادي يعمق معاناة المهنيين والعاملين بمراكش منع التنشيط داخل المطاعم والنوادي
يبدو أن إجراءات التضييق على إقامة الحفلات والتنشيط داخل المطاعم والنوادي الليلية مازالت سارية في مدينة سياحية اسمها مراكش في الوقت الذي رفعت فيه جميع القيود في هذا الصدد بمدن الدار البيضاء والرباط وطنجة.
وما يلاحظ على السلطات بالمدينة الحمراء تجاهلها لأوضاع فئة عريضة من مهنيي القطاعات الموازية للقطاع السياحي ومن أبرزها النوادي الليلية والتنشيط داخل المطاعم وتنظيمها للحفلات، وللوضعية الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة لفئة واسعة من العاملين بهذا القطاع، تحت ذريعة الحد من انتشار فيروس كورونا في الوقت تسمح به في مناطق خارج المدار الحضري للمدينة، مع ارتفاع منسوب إقامة الحفلات الليلية الخاصة في نوادي أكثر خصوصية وفي الفنادق والمنتجعات.
وفي تعليقهم على هذا المعطى، يشتكي العشرات من مهنيي المطاعم والنوادي الليلية بحي جليز من جدوى الاستمرار في منع ممارسة عملهم بعد أن فتحت الحدود وتراجعت حدة انتشار وباء كورونا، وما تشهده مدينة مراكش خلال هذه الأيام مع مناسبة العطلة الدراسية من إقبال ملحوظ للزوار المغاربة والأجانب.
وفي هذا الصدد يقول عز الدين الباز، وهو مسؤول عن نادي ليلي وممون للأفراح والمناسبات في مراكش إن استمرار منع السلطات فتح النوادي الليلة والتنشيط داخل المطاعم يعد اجحافا في حق فئة عريضة من المهنيين الذين عانوا أكثر من ويلات سنتين من الإغلاق، ومن الأزمة المالية الخانقة التي قادت المئات إلى الإفلاس، في الوقت الذي تكيل فيه السلطات بمكيالين. وأكد الباز أن أرباب وعمال القطاع تكبدوا بهذا الإغلاق واستمراره خسائر مادية كبيرة، متسائلا عن مصير الأسر من هذه الوضعية.
ويجمع المهنيون في هذا القطاع أنه في الوقت الذي تطلعوا به إلى انتعاش المهنة واستيفاء الديون بعد رفع الحجر التدريجي أخيرا، وجدوا أنفسهم من جديد في دائرة مغلقة وأزمة جديدة أمام تعنت السلطات، في تجاهل لأوضاعهم ناهيك عن أقصاءهم من الدعم الحكومي للقطاع السياحي.
وكانت حالة إغلاق المقاهي والمطاعم والنوادي الليلية قد خلفت استياء عميقا في نفوس العاملين والمهنيين في القطاع السياحي بمدينة مراكش، في الوقت الذي كان يسعى فيه المراكشيون إلى العودة إلى حياتهم العادية والطبيعية ما قبل وباء كورونا، فوجئ أرباب المطاعم والنوادي الليلية من الاستمرار في الإغلاق أمام زبائن اعتادوا على تناول عشاء وسط أجواء احتفالية بالرغم من الانفراج الملحوظ.