الثلاثاء 25 يوليو 2023
كتاب الرأي

إدريس الأندلسي: لقجع و8 ملايير دولار وهزيمة كرغولي!!!

إدريس الأندلسي: لقجع و8 ملايير دولار وهزيمة كرغولي!!! إدريس الأندلسي
أتفهم الحب الصادق وغير المشروط الذي تعبر عنه الجماهير عبر العالم لفرقها الوطنية. حب الفريق تحكمه العواطف وتسكنه الآمال للفوز بالألقاب وحمل الكؤوس الفضية والذهبية وأعلاها قيمة كأس العالم. العاطفة تسكن الجماهير ولكنها تحتاج إلى خطط علمية  وكثيرا من الحرفية لمن يدبرون الشأن الكروي وطنيا وقاريا ودوليا. موهبة لاعب تحتاج إلى تسيير عال المستوى لكي تصبح قدرته على التهديف والدفاع وتوزيع الأدوار وسط الميدان كبيرة واحترافية. ولهذا لا زالت أوروبا سيدة كرة القدم منذ عقود، تليها أمريكا اللاتينية. وقد تتطور الأوضاع في ظل الاستثمارات التي تشهدها كرة القدم بأمريكا وبالخليج. 

قرأت خبرا في موقع "فوت ألجيري" أي كرة القدم في الجزائر الذي يدخل إلى هاتفي دون استئذان. هذا الموقع كغيره من حمقى الإعلام المسخر من طرف كابرانات الجزائر والمأجورين، الذي يصفهم أحد المعارضين بفرنسا، ب"صحافة بو دورو"، لا يتورعون في ابتلاع الكذب وأوامر مموليهم لنشر أخبار وأرقام لا تخجل الجاهلين بأهمية الأرقام ولو تعلق الأمر بملايير الدولارات. 

هذا الموقع الكرغولي الذي يديره حمقى ومغفلون، لا يتورع في قول كل ما يعاكس العقل، ولا يخجل. مثله الأعلى أصحاب الأوامر  والتمويل الذين يصفون بلدهم المنهار اقتصاديا واجتماعيا بالقوة الضاربة. هؤلاء يتسولون على أبواب المجموعة الإقتصادية المسماة ب"البريكس" والتي تضم خمس دول هي الصين والهند وروسيا وإفريقيا الجنوبية والبرازيل. المهم هو أن الجزائر لا زالت تنتظر بعض الحنان لقبولها في غياب مؤشرات اقتصادية تدل على بلوغها مستوى الدول الصاعدة. وهذا طبعا حاجز يدمر معنوية تبون ومن معه. 

موقع كرة الجزائر يحاول كعادته إشعال نار ولو كان الحطب غير كاف. المستهدف بخبره المضحك هو عدو الكابرانات والمرادية فوزي لقجع. استقال زفيزف من رئاسة اتحادية كرة القدم الجزائرية وعبر عن حقده البنيوي والتاريخي للمغرب. الموقع الكرغولي "اللي ما عندو علاش يحشم" رجع إلى موقعة الانهزام المذل الذي عصف بمن يسمونه الحاج روراوة في مواجهة فوزي لقجع سنة  2017. ولأن الذكرى تنفع المؤمنين ولا تنفع غيرهم، وجب القول بأن كراغلة موقع كرة الجزائر وقعوا في مذلة حين استحضروا  سقوط روراوة من عضوية اللجنة التنفيذية للإتحاد الأفريقي لكرة القدم.  السبب في سقوطه المخزي الذي عرفه خلفه زفيزف هو أن لقجع وزع، حسب زعم الموقع الذي وقع في حفرة الجهل بالأرقام، 8 مليار دولار لربح مقعد في المجلس التنفيذي المذكور. وكان العنوان الذي خصص لهذا الموضوع الخارق لقواعد المنطق والعقل، هو "لقجع في عين الإعصار". وبالفعل هناك إعصار حقيقي مس "عقول" الكراغلة ولن يغادرهم في الأفق القريب. المبلغ يعادل 80 مليار درهم وهذه ميزانية كبيرة ينفقها المغرب لتمويل استثمارات حولي أربع وزارات. ولن يقبل أي  مغربي وزيرا كان أو منتخبا أو مواطنا عاديا أن  تصرف من أجل كرسي في مجلس تنفيذي يهتم بكرة القدم. صرف المليارات من الدولارات على عمليات الإرشاء صناعة جزائرية يمكن تسجيلها كثرات جزائري لدى العديد من المنظمات الدولية. وهكذا تناقصت الملايير  وتناقصت معها أدوار الجزائر في الحضور الدبلوماسي القاري والدولي. 

يجب علينا أن لا نخفي وسائلنا  المغربية التي أزاحت سلطات الجزائر من العديد من المواقع.  من حقهم معرفة السر في أفولهم و إشراقة حضورنا. منذ عقود صنعنا توافقا أفريقيا حول ثقة الأفريقي بالأفريقي وثقافة "رابح رابح" مقابل ثقافة الإستعمار والاستغلال وثقافة حقائب الدولارات التي ميزت ديبلوماسية الإرشاء الجزائري المعادي للوضوح ولشعبه بالأساس. 8 مليار دولار صرفها المغرب لبناء تجهيزات رياضيه تؤهله لتنظيم كأس العالم وليس لصعود فوزي لقجع سنة 2017 لعضوية  المجلس التنفيذي للكاف. دعاؤكم لشفاء كراغلة كرة القدم من جهالة قديمة ومتجددة  لها فعل مخدر للقوى العقلية ولكل قدرة على التمييز بين الدينار والدولار.