dimanche 20 avril 2025
رياضة

على هامش بوليميك قضية الرجاوي الهبطي.. لاعبون وداديون حضروا حفل زفاف لاعب رجاوي

على هامش بوليميك قضية الرجاوي الهبطي.. لاعبون وداديون حضروا حفل زفاف لاعب رجاوي عبد المجيد فخري الثاني وقوفا من اليسار ولاعب الرجاء زكرياء الهبطي
أثار لاعب الرجاء زكرياء الهبطي جدلا كبيرا بين صفوف مناصري الرجاء، بعدما تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شريط “فيديو” للاعب الرجاوي، وهو ينتحل صفة لاعب للوداد الرياضي، من أجل ولوج مركب محمد الخامس، لحضور المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا بين الوداد والأهلي.
اللاعب الرجاوي الهبطي، قدم نفسه لرجال الأمن، على أنه لاعب ودادي، بالقول: "أنا زكرياء الهبطي لاعب الوداد” وهو ما أثار استياء جماهير القلعة الخضراء التي لم تتقبل أن يتلفظ بهذه العبارة.
أبعد من هذا، أن المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، منع اللاعب زكرياء الهبطي من خوض الحصة التدريبية،الإثنين 12 يونيو2023 رفقة الفريق الأول، إضافة إلى قرار عرض اللاعب المذكور أمام أنظار اللجنة التأديبية، من أجل اتخاذ القرارات اللازمة في حقه.
اللاعب نفى جملة وتفصيلا دخوله إلى الملعب وكل ما قيل باسمه، وأن الفيديو مفبرك.
هل اللاعب أخل بالقانون؟ وهل خرق العقد الذي يربطه بالرجاء؟ وهل نحن في زمن الحرية في مجال يفترض الروح الرياضية؟
هذه القضية ذكرتني بحدث يحيلنا على الزمن الجميل، عندما كانت كرة القدم فعلا مجالا للروح الرياضية والفرجة والترفيه.
ففي موسم 1976-1977، نظم لاعب الرجاء عبد المجيد حضري حفل زفافه ليلة لقاء ديربي ضد الوداد..
الحفل الذي تواصل إلى الفجر حضره عدد من لاعبو الرجاء وبعض لاعبي الوداد على اعتبار أن اللاعبين لم يكونوا مضطرين في ذلك الوقت بقضاء ليلة المباراة في الفندق.
والغريب أن اللاعب مجيد لعب مباراة الديربي ولم يكملها، بعدها نشرت جريدة وطنية صورة من حفل الزفاف لعبد المجيد رفقة زوجته، مع تعليق " فخري لم يكن في مستواه المعهود داخل المباراة..فقد لعب المباراة بعد ليلة بيضاء في حفل زفافه.."..
والجميل أن حضور بعض لاعبي الوداد للحفل لم يثر أدنى رد فعل سلبي أو احتجاج لا من الجمهور ولا من المكتب المسير..
وقد يقول قائل إن ذلك زمن وهذا زمن..
لكن عوض أن تكون الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا وسيلة للتربية على التسامح واحترام الاختلاف والمواطنة، تحولت في هذا الزمن إلى أساليب لتصريف العنف والكراهية والتعصب..