lundi 7 avril 2025
سياسة

على خلفية تعيينات فاتح يونيو.. رشيد لزرق يقرأ مسارات المعينين في مناصب سامية بالمجلس الوزاري الأخير

على خلفية تعيينات فاتح يونيو.. رشيد لزرق يقرأ مسارات المعينين في مناصب سامية بالمجلس الوزاري الأخير رشيد لزرق
يقرأ الأستاذ الجامعي رشيد لزرق، التعيينات الأخيرة التي تمت السبت فاتح يونيو 2024، في المجلس الوزاري، معتبرا أنه عكس ما كان في السابق الذي كان المعيار في التعيين هو القرب من صانعي القرار، الآن بات المغرب يراهن على جذب أبنائه الذين اجتهدوا في تحصيلهم الدراسي وخاضوا تجارب بمختلف دول العالم، مما يؤهلهم ليكونوا على رأس مؤسسات وطنية ويساهموا من جهتهم في تنزيل الأوراش التنموية الكبرى التي انخرط فيها البلد، خصوصا وأنه مقبل على تنظيم تظاهرات دولية.


يحاول المغرب الآن الإقلاع الإقتصادي من خلال تفقد البروفيلات التي نالت الثقة الملكية لقيادة عدد من المؤسسات الإستراتيجية الوطنية، من الأطر الوطنية من المهندسين التي تشترك في كونها شخصيات مغربية نهلت من تكوين الجامعات الفرنسية التقنية، وهي رغبة من المغرب لجلب الكفاءات المغربية ذات التكوين العالي خصوصا بمدارس البوليتكنيك الفرنسية لسببين:
- السبب الأول: كون هذه الأطر راكمت خبرات.
- السبب الثاني: توفر هذه الأطر على شبكة علاقات مع أطراف دولية.
وهو عكس ما كان في السابق الذي كان الدافع هو القرب من صانعي القرار، الآن بات المغرب يراهن على جذب أبنائه الذين اجتهدوا في تحصيلهم الدراسي وخاضوا تجارب بمختلف دول العالم، مما يؤهلهم ليكونوا على رأس مؤسسات وطنية ويساهموا من جهتهم في تنزيل الأوراش التنموية الكبرى التي انخرط فيها البلد، خصوصا وأنه مقبل على تنظيم تظاهرات دولية.

يمثل هؤلاء المغاربة الذين درسوا بالخارج وتوفروا على خلفية أكاديمية مهمة، عنصرا مهما في إطار الديبلوماسية الاقتصادية الوطنية بالنظر إلى احتكاكهم مع نظرائهم بالخارج، الذين بدورهم يمكن أن يشغلوا مناصب عليا في بلدانهم، والذي لا يحيل كما كان في السابق للتبعية لفرنسا الإستمرار في الفرنكوفونية، بل إن المغرب نهج تعدد الشركاء الاستراتيجيين. 

في انتظار إفراز جيل جديد من مهندسين في المؤسسات المغربية التي باتت تساهم في تنشئة عدد من النخب السياسية الأفريقية، وقد اتضح خلال السنوات الأخيرة أن عددا من خريجي المؤسسات الوطنية باتوا يشغلون مناصب سياسية في دولهم، خصوصا في المناصب العسكرية؛ فنحن اليوم نتحدث عن تعاون دولي في التكوين والتعليم الجامعي وتبادل للخبرات والتكوينات في مجالات التدبير والتسيير، والاستعانة بالكفاءات المغربية من خريجي مؤسسات البوليتكنيك التي جرى تأسيسها مؤخرا، تتطلب على الأقل جيلا كاملا حتى نرى هذه الكفاءات على رأس المؤسسات الوطنية.

المغرب محتاج التخصصات التقنية بغاية الإقلاع في المشاريع الكبرى، فالبروفيلات لها شبكة علاقات دولية وعبرة في التسيير لكون المغرب يسير في اتجاه المنافسة الدولية.

واقع الحال أن خريجي الجامعات المغربية الأخرى من كليات الحقوق مثلا في هذه التعيينات، تعوزهم الخبرة التقنية ولا يتوفرون على شبكة العلاقات الدولية اللازمة، وننتظر انفتاح الجامعات المغربية التي لن تعطي منتوجها إلا بعد جيل أو جيلين..