حكيم وردي: الفقر والعدالة
أكره أغلب القضاة على التعايش مع تمزق وجودي صارخ، نابع من مفارقات وضعهم الاعتباري داخل محيط مجتمعي معاد يتهمهم بمراكمة الثروة وإساءة استعمال السلطة، وبين واقع تصريف العدالة في ظروف قاسية موسومة بكثرة تردد المغاربة على المحاكم وإغراق القضاة بالمشاكل والقضايا، وإلزامهم باسم النجاعة والمردودية على إيجاد حل لها في آجال قياسية ( أكثر من 3 ملايين قضية سنويا لحوالي 4200 قاض وقاضية)، مما أورث أغلبهم أمراضا مزمنة، وشروخا أسرية، دون أن يترجم مجهودهم في تحقيق السلم القانوني ...