دق المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي جهة بني ملال خنيفرة، ناقوس الخطر بسبب عدم توفر المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية بالجهة على حطب التدفئة للموسم الدراسي الحالي، مما يشكل خطرا على تلاميذ ونساء ورجال التعليم بهذه المناطق المهمشة، ويؤثر على صحتهم وعلى تحصيلهم الدراسي، ويساهم في الرفع من نسبة الهدر المدرسي لانعدام الشروط اللازمة للتعلم.
واعتبرت النقابة أن ما حدث، ويحدث، بقطاع التعليم بجهة بني ملال خنيفرة، يؤكد بالملموس على تفشي سوء التدبير واستمرار تجاوزات مدير الأكاديمية وعجزه على تسيير القطاع.
إذ رغم الاجتماعات التنسيقية -تقول مصادر نقابية- بين مختلف المصالح الإدارية لاتخاذ التدابير الاستباقية لمواجهة موجات البرد القاسية وحماية صحة وحياة مواطني هذه المناطق النائية، فإن مدير الأكاديمية الجهوية انشغل كعادته بانفراد الأكاديمية بصفقة حطب التدفئة الخاصة بالمديريات الثلاث المعنية (بني ملال - خنيفرة - أزيلال) في الوقت الذي كانت كل مديرية تتكلف بإجراء صفقتها.
ويرى المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي جهة بني ملال خنيفر، أن هذا التأخير غير العادي في تزويد المؤسسات التعليمية بحطب التدفئة يرجع إلى سوء تدبير المسؤول الجهوي وتحكمه في مصلحة الصفقات والمشتريات، حيث لم تباشر الأكاديمية إجراءات شراء الحطب إلا خلال شهر أكتوبر الماضي؛ ومن المفروض أن تتم العملية قبل العطلة الصيفية لضمان المدة الزمنية الكافية لتوزيعها لتكون جاهزة مع بداية الموسم الدراسي، تحسبا لأي طارئ، خاصة أن هذه الصفقة الجهوية استفاد منها مقاول واحد، مما يهدد بحرمان العديد من المؤسسات من حطب التدفئة، وبالتالي عرقلة السير العادي للدراسة.
ودعا بيان النقابة، الذي توصلت به "أنفاس بريس"، الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل حتى لا تتحول المؤسسات التعليمية بالحزام الجبلي إلى نقط منكوبة. مطالبا بتوفير شروط الوقاية من موجة البرد التي تعرفها مناطق شاسعة من الجهة (معدات التدفئة والحطب) قبل وقوع الكارثة.