الزوبير بوحوت ومشهد من مدينة الصويرة
تعليقا على الانتعاشة "الاستثنائية" التي عرفتها مدينة الصويرة خلال سنة 2024، والأرقام المعلنة بتسجيلها 1 مليون سائح و3 ملايين ليلة سياحية خلال سنة 2024.
أوضح الزوبير بوحوت، خبير في القطاع السياحي، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن الأرقام الرسمية للنشاط السياحي بعاصمة الرياح خلال 11 أشهر الأولى من 2024، والتي تظهر بوضوح أن عدد الليالي السياحية كان في حدود 666 الف في هاته الفترة، أي بمعدل أقل من 61 الف ليلة سياحية في الشهر.
وتساءل بوحوت هل ستكون مدينة الصويرة قد حققت 2 مليون و334 الف ليلة في شهر دجنبر لوحده (ليصل المجموع إلى 3 ملايين في نهاية السنة). علما أن 2 مليون و 334 ألف لا تحققها الدار البيضاء طيلة السنة.
وهل يمكن لوجهة سياحية أن تحقق في شهر واحد 3 مرات ونصف ما حققته في 11 شهر مجتمعة؟ لا أجد منطقا يفسر هدا التضارب في الأرقام!
وقال بوحوت أنه الى حدود الآن المعطيات الرسمية تتكلم عن الوافدين للمراكز الحدودية وليست لنا معطيات عن ليالي المبيت. هناك تقديرات تعتمد عن تطور النشاط في السنة.
وأوضح بوحوت أنه على سبيل المثال، حققت مراكش 9,295 مليون ليلة في 11 شهر، أي بمعدل 845 الف ليلة في الشهر، ممكن أن نستخلص انها ستصل الى 10 مليون و 140 ألف في نهاية السنة ( أي بإضافة رقم المعدل الشهري 845 الف إلى نشاط 11 شهر) علما أنه في شهر 11 سجلت مراكش 860 الف ليلة (أكبر من المعدل الشهري ب 15 الف ليلة)، وهو ما يعني كسيناريو ثاني أن مراكش ممكن أن تحقق 10 مليون و 155 الف ليلة سياحية، هذا دون أن نتكلم عن السيناريو الثالث على اعتبار أن شهر دجنبر عرف حركة مكثفة للنقل الجوي خلال العشرة أيام الأخيرة، وهو ما يجعل احتمال بلوغ ليالي المبيت خلال شهر دجنبر إلى حوالي 900 الف ليلة، وهو ما سيجعل احتمال تسجيل 10 مليون و 190 الف ليلة على الاقل وارد.
وأكد بوحوت انه في المغرب ككل التصريح الخاص بالنشاط السياحي له قواعده، ويتم تجميع المعلومات وإرسالها للمرصد المغربي للسياحة لمعالجتها وإصدار البيانات التي يعتمدها المهنيون والباحثون، مع تسجيل ملاحظة واحدة في هذا الخصوص هو أن المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة هي الجمعية الوحيدة التي تتوفر على برنامج لتجميع المعطيات وتصدرها في نشرات توزع على المهنيين....
وختم بوحوت تصريحه قائلا: "رغم ذلك ورغم اطلاعي عليها، ورغم جدية العمل التي توفره، إلا أنني اعتمد البيانات الرسمية لوزارة السياحة (المرصد المغربي للسياحة)، أناقشها، أنتقدها، أطالب بإدراج مؤشرات دقيقة لتدقيق التحليل، لكنني لا أتجاوزها، لانني أحترم المؤسسات".
