samedi 12 avril 2025
فن وثقافة

لوحات الفنان "بريك" تبهر ضيوف وزوار معرض مهرجان الإكليل الثقافي بالرباط

لوحات الفنان "بريك" تبهر ضيوف وزوار معرض مهرجان الإكليل الثقافي بالرباط جانب من معرض الفنان خالد بريك
أبدع الفنان التشكيلي الأستاذ خالد بريك في تقديم رؤية فنية متفردة ضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الإكليل الثقافي (03-20 دجنبر 2024)، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس.

معرض الفنان خالد بريك بصيغة فردية، اختار له عنوان: “ريشة من المشرق بألوان المغرب”، حيث عكس من خلال لوحاته المتميزة براعة المزج بين جماليات الشرق والمغرب، مجسداً جسراً فنياً نابضاً يربط بين تراث البلدين الشقيقين، اليمن والمغرب.

- افتتاح رسمي وحضور دبلوماسي:
حضر افتتاح المعرض يوم الإثنين 9 دجنبر 2024 عدد من الشخصيات، من بينهم عبد الكريم بناني، رئيس المهرجان، إلى جانب عز الدين الأصبحي سفير الجمهورية اليمنية بالرباط، رفقة نخبة من المختصين والنقاد والمهتمين بالفن التشكيلي والدبلوماسيين والجالية اليمنية المقيمة بالمغرب.

- ريشة تروي قصص حضارتين:
ضم المعرض خمسين لوحة مميزة، أبرزت تلاقح العمارة الطينية اليمنية والمغربية، متجلية في الزخارف والنقوش المعمارية، حيث استلهم الفنان خالد بريك من جماليات الزليج المغربي والزخارف الحرفية التقليدية، في مزيج ساحر مع سمات الحضارة الحضرمية والمغربية.

- باب الرَواح.. رمز حضاري عالمي:
إن اختيار رواق باب الرواح لاحتضان هذا المعرض قد أضفى بعداً رمزياً خاصاً، وشكل نقلة نوعية في السيرة الفنية للفنان بريك، نظراً لما يتمتع به الموقع من قيمة تاريخية وحضارية، إذ يُعتبر الرواق منصة عرضت فيها أعمال فنانين عالميين مثل "بيكاسو" و "فان غوخ" و "سيزان" إضافة إلى الفنانة المغربية "الشعيبية طلال".

- ماضٍ تليد.. وعهد جديد:
ومن أبرز لوحات المعرض الفردي للفنان خالد اليمني، كانت لوحة تحت عنوان: “ماض تليد وعهد جديد”، التي جسدت مسيرة التحول الحضاري للمغرب خلال ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، بأسلوب سريالي وبديع، لخص فيها المبدع خالد بريك قصة التحول المغربي من تحديث البنية التحتية إلى المشاريع الطموحة في النقل والطاقة والتعليم والصحة، مستعرضاً الزخم الحضري المذهل للعاصمة الرباط.

- ريشة بريك ترسم التضامن الإنساني:
عبر لوحاته الفنية المذهلة نقل المبدع خالد بريك، القيم الإنسانية التي تربى عليها في مدينته "سيؤون" حاضرة وادي حضرموت، ففي لوحة “هزّة”، جسّد تضامن المجتمع المغربي خلال زلزال الحوز، بينما استلهم في لوحة “مخاض الأرض” مأساة الطفل ريّان، عاكساً مشاعر مختلطة من الحزن والأمل بألوان نابضة.
 
 


- لمسة بريك في البحث العلمي والتكوين:
إلى جانب إبداعه الفني، ساهم الفنان التشكيلي خالد بريك في تعزيز الحوار الثقافي عبر برامج التكوين والتأطير في الجامعات ودُور الشباب المغربية، مقدماً ورشاً لتشجيع المواهب الشابة على استلهام التراث في أعمالهم، كما نشر أوراقًا بحثية في مجلات محكمة تناولت الفن التشكيلي والتراث الثقافي، مسلطاً الضوء على دور الفن في الحفاظ على الهوية وتعزيز التفاهم بين الشعوب.

- إسهامات متواصلة وحضور بهي:
في سياق متصل يعتبر هذا المعرض المشاركة الثانية للفنان اليمني خالد بريك ضمن مهرجان الإكليل الثقافي، حيث شارك سابقاً في النسخة الرابعة من المهرجان تحت شعار: “المغرب في قارته”، وعرض أكثر من 20 لوحة، استطاعت أن تبرز رؤية متكاملة تمزج بين الخط والتراث، كما رسخت مكانة الفن التشكيلي باعتباره جسرا ثقافيا بين الحضارات ولغة إبداعية بين الشعوب.