شكلت جماعة بوسكورة المحطة الخامسة والأخيرة من الزيارات الميدانية إلى الجماعات الترابية التابعة لإقليم النواصر، التي قام جلال بنحيون عامل الإقليم، والتي تأتي في سياق السياسة التواصلية مع المجالس الجماعية المنتخبة.
وتأتي هذه الزيارات في إطار استراتيجية تهدف إلى الوقوف على التحديات التنموية، وتقييم المشاريع القائمة، ومناقشة احتياجات الساكنة بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد وقف عامل إقليم النواصر على مختلف المشاريع التنموية في بوسكورة التي تم إنجازها أو التي توجد قيد التنفيذ، من قبيل الملعب الكبير، والسوق النموذجي ومقر الجماعة الجديد الذي بلغ مراحله الأخيرة، علاوة على الطرق سواء منها الرئيسية أو الثانوية.
كما تم عرض ما تم إنجازه في قطاع الصحة الذي يبقى دائما في حاجة إلى تعزيزه نظرا للتطور العمراني والسكاني التي تشهدها الجماعة، (أكثر من 200 ألف نسمة) بحسب الإحصاء العام الأخير للسكان والسكنى، ونفس الأمر ينطبق على التعليم الذي مازال في حاجة إلى إحداث مؤسسات تعليمية لتخفيف حدة الاكتظاظ الذي تعرفه بعض المؤسسات.
واستحسن أعضاء مجلس بوسكورة هذه المبادرة، التي تروم من جهة إلى ربط جسور التعاون والتنسيق والتواصل مع السلطات الإقليمية، ومن جهة أخرى إلى تشخيص الوضعية الحالية للجماعة في أفق البحث عن حلول آنية لبعض الإشكالات التي ستساهم لا محالة في الدفع بالتنمية المحلية، مع طرح تصور جديد أساسه مقاربة مندمجة تشاركية تتماشى وحاجيات الساكنة، مؤكدين التزامهم واستعدادهم للعمل سويا من أجل تفعيل الرؤية الجديدة لعامل الإقليم.
وطرحت تدخلات أعضاء المجلس الجماعي، عدة تساؤلات تهم بعض القطاعات الحيوية، على سبيل الذكر لا الحصر، التفكير في إحداث ملاعب للقرب في بعض الأحياء التي تفتقر إليها، وقلة دور الشباب وما تكتسيه من أهمية في تأطير الناشئة، فضلا عن التفكير في إحداث مؤسسات تعليمية جديدة، ناهيك عن ضرورة تغطية بعض المناطق بالنقل الحضري، وتعزيز المنطقة بأسواق نموذجية للحد من ظاهرة الباعة الجائلين، وإحداث منشآت فنية جديدة.
كما التمس الأعضاء من عامل الإقليم العمل على نقل مقرات بعض المصالح الخارجية إلى تراب الإقليم لتقريب الإدارة من المرتفقين، وبذلك الحد من معاناتهم مع مشكل التنقل.
وطالب عامل الإقليم بضرورة القطع مع بعض مظاهر الفوضى التي يعرفها تدبير بعض الملفات وضرورة اعتماد مقاربة شاملة للتنمية المحلية، تأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الأساسية للساكنة، مع العمل على تعزيز البنيات التحتية، وتحسين الخدمات الاجتماعية، ودعم الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرص عمل للشباب.
وأشار إلى أهمية التخطيط المحكم للمشاريع التنموية للجماعة.