تدرس الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات (ANRT) منح تراخيص لثلاث شركات رئيسية أبدت رغبتها دخول السوق المغربية: ستارلنك، وانويب وكويبر. لتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في المغرب ابتداء من عام 2025.
في هذا السياق، فتحت "أنفاس بريس" النقاش مع حسن الألوسي، مهندس في الاتصالات، حول مزايا خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، مقارنة مع الشبكات الأخرى للانترنت، وتأثيرها على المنافسة في القطاع، إلى جانب نبذة عن الدول الرائدة عالميا في استعمال الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
حسن الألوسي، مهندس في الاتصالات، مستشار وخبير بالأمم المتحدة في مجال التقنيات والذكاء الاصطناعي والاقتصادي .
رائد أعمال في مجال الاتصالات والذكاء الاصطناعي في المغرب والولايات المتحدة أمريكية.
في هذا السياق، فتحت "أنفاس بريس" النقاش مع حسن الألوسي، مهندس في الاتصالات، حول مزايا خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، مقارنة مع الشبكات الأخرى للانترنت، وتأثيرها على المنافسة في القطاع، إلى جانب نبذة عن الدول الرائدة عالميا في استعمال الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
حسن الألوسي، مهندس في الاتصالات، مستشار وخبير بالأمم المتحدة في مجال التقنيات والذكاء الاصطناعي والاقتصادي .
رائد أعمال في مجال الاتصالات والذكاء الاصطناعي في المغرب والولايات المتحدة أمريكية.
الاتصالات عبر الأقمار المدار الأرضي المنخفض (LOW ORBIT EARTH) هي نوع من تكنولوجيا الاتصالات الحديثة تمر عبر أقمار إصطناعية تدور حول الأرض على ارتفاعات منخفضة تتراوح بين حوالي 180 إلى 2000 كيلومتر. هذه الأقمار تُستخدم عادةً لأغراض الاتصالات المختلفة، بما في ذلك توفير الإنترنت عالي السرعة وخدمات الهاتف وتوصيل البيانات.
فيما يلي نظرة عامة سريعة على كيفية عمل اتصالات أقمار المدار الأرضي المنخفض ولماذا هي فريدة من نوعها:
فيما يلي نظرة عامة سريعة على كيفية عمل اتصالات أقمار المدار الأرضي المنخفض ولماذا هي فريدة من نوعها:
1 - المدار والتغطية:
تدور أقمار المدار الأرضي المنخفض (LEO) أقرب إلى الأرض من الأقمار الصناعية الثابتة التقليدية (التي تدور على ارتفاع حوالي 35786 كيلومترًا)، مما يقلل من زمن وصول الاتصال أو المكالمة (الوقت الذي تستغرقه البيانات للانتقال بين الأرض والقمر الصناعي) بشكل كبير. يعد هذا الزمن المنخفض مفيدًا بشكل خاص لتطبيقات الاتصالات في الوقت الفعلي مثل المكالمات الصوتية والألعاب الفيديو و التهاتف المرئي.
نظرًا لارتفاعها المنخفض، يغطي كل قمر صناعي LEO مساحة أصغر مقارنة بالأقمار الصناعية الثابتة، لذلك يلزم وجود العديد منها لتوفير تغطية متسقة. ولهذا السبب غالبًا ما يتم نشرها في مجموعات لضمان الخدمة المستمرة أثناء دورانها.
2 - زمن الوصول
وعرض النطاق الترددي:
وعرض النطاق الترددي:
يسمح المدار المنخفض في أقمار LEO بنقل البيانات بشكل أسرع، مما يجعلها مناسبة للإنترنت عالي السرعة، وخاصة في المناطق النائية أو التي تعاني من نقص الخدمات حيث لا تتوفر البنية الأساسية الأرضية. فغالبًا ما يتم تصميم مجموعات أقمار LEO لتوفير نطاق ترددي عالي، مما يوفر إنترنت عريض النطاق يمكنه منافسة أو حتى تجاوز السرعات المتاحة مع الشبكات الأرضية في بعض المناطق.
3 - التطبيقات والمزودون:
تُستخدم أقمار LEO في مجموعة واسعة من التطبيقات، من الاتصالات البحرية والجوية إلى إنترنت الأشياء (IOT) والتعليم عن بعد والطب عن بعد. و تعد Starlink لـ SpaceX وOneWeb لـ Eutelsat و Kuiper لـ Amazon من بين المزودين البارزين الذين ينشرون مجموعات أقمار LEO للإنترنت عريض النطاق العالمي. كما تعد الحكومات وقطاعات الدفاع من الزبائن أيضًا بشكل متزايد لتقنية LEO للاتصال لكونه أكثر أمنا.
فالجهات الفاعلة الرئيسية في سوق أقمار LEO هي في الغالب شركات خاصة، وبشكل متزايد، بعض الكيانات الحكومية التي تدرك أهمية أقمار LEO للبنية التحتية للاتصالات العالمية. فيما يلي نظرة عامة على اللاعبين الرئيسيين:
أ- سبيس إكس (SpaceX):
ستارلينك (Starlink)
ستارلينك (Starlink)
ستارلينك من سبيس إكس هي واحدة من أكبر وأشهر مجموعات أقمار LEO. تهدف ستارلينك إلى توفير الإنترنت عالي السرعة على مستوى العالم، وخاصة في المناطق النائية التي تعاني من نقص الخدمات.
أطلقت ستارلينك بالفعل آلاف الأقمار الصناعية وتقدم حاليًا الخدمة للعديد من أجزاء العالم. تعمل سبيس إكس أيضًا على زيادة التغطية وتحسين تكنولوجيا الأقمار الصناعية لتقديم خدمات أسرع وأكثر موثوقية. وتستخدم ستارلينك روابط بين الأقمار الصناعية وهوائيات متقدمة ذات مصفوفة طورية لتوفير إنترنت عريض النطاق منخفض الكمون.
ب- أمازون (Amazon): مشروع كويبر (Kuiper)
يهدف مشروع كويبر التابع لشركة أمازون إلى بناء مجموعة من أقمار LEO لتوفير النطاق العريض عالي السرعة ومنخفض الكمون على مستوى العالم، وخاصة للمناطق النائية والقروية. التزمت أمازون باستثمارات كبيرة في مشروع كويبر وتقوم ببناء مرافق الإنتاج والاختبار، على الرغم من أن إطلاق الأقمار الصناعية لا يزال في مراحله المبكرة.
تخطط أمازون للاستفادة من بنيتها التحتية العالمية لتكملة خدمات كويبر، ودمجها مع خدمات أمازون ويب (AWS) لتوفير خدمات إنترنت سلسة تعتمد على السحابة والأقمار الصناعية.
ج- وان ويب (Oneweb)
وان ويب هي شركة تقدم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ومقرها المملكة المتحدة وتركز على توفير الاتصال للشركات والحكومات والمجتمعات على مستوى العالم. أطلقت شركة OneWeb مئات الأقمار الصناعية وتخطط لاستكمال مجموعتها الأولية قريبًا. تستهدف الشركة في المقام الأول عملاء المؤسسات والحكومة، بهدف تحسين البنية التحتية للإنترنت في المناطق ذات الاتصال المحدود أو المعدوم. دخلت شركة OneWeb في شراكة مع مزودي الاتصالات لتوسيع نطاقها العالمي وتحسين حلول الاتصال.
د- (Telesat Lightspeed)
تعمل شركة Telesat، وهي شركة كندية لتشغيل الأقمار الصناعية، على كوكبة LEO الخاصة بها والتي تسمى Lightspeed،والمصممة لتقديم اتصال النطاق العريض عالي الأداء لعملاء الشركات والحكومة. تستهدف Lightspeedفي المقام الأول العملاء التجاريين والقطاعات الحكومية بخطط لدعم شبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والاتصال لصناعات النقل. تؤكد Lightspeed على الأمن السيبراني والموثوقية والمرونة، بهدف تقديم خدمات عالية الإنتاجية ومنخفضة الكمون على مستوى العالم.
تعمل شركة Telesat، وهي شركة كندية لتشغيل الأقمار الصناعية، على كوكبة LEO الخاصة بها والتي تسمى Lightspeed،والمصممة لتقديم اتصال النطاق العريض عالي الأداء لعملاء الشركات والحكومة. تستهدف Lightspeedفي المقام الأول العملاء التجاريين والقطاعات الحكومية بخطط لدعم شبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والاتصال لصناعات النقل. تؤكد Lightspeed على الأمن السيبراني والموثوقية والمرونة، بهدف تقديم خدمات عالية الإنتاجية ومنخفضة الكمون على مستوى العالم.
هـ- الصين (Guowang)
أعلنت الصين عن مبادرة أقمار صناعية LEO خاصة بها، وهي كوكبة Guowang، لتحسين البنية التحتية لإنترنت الأقمار الصناعية والحد من الاعتماد على التقنيات الأجنبية. تشكل كوكبة Guowang جزءًا من خطة الصين لتعزيز الاتصال والبنية التحتية الرقمية في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات مع تعزيز وجودها في الفضاء. أطلقت الصين عددًا قليلًا من الأقمار الصناعية التجريبية وتضع خططًا لإنشاء كوكبة كبيرة لخدمة الأسواق المحلية والعالمية.
أعلنت الصين عن مبادرة أقمار صناعية LEO خاصة بها، وهي كوكبة Guowang، لتحسين البنية التحتية لإنترنت الأقمار الصناعية والحد من الاعتماد على التقنيات الأجنبية. تشكل كوكبة Guowang جزءًا من خطة الصين لتعزيز الاتصال والبنية التحتية الرقمية في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات مع تعزيز وجودها في الفضاء. أطلقت الصين عددًا قليلًا من الأقمار الصناعية التجريبية وتضع خططًا لإنشاء كوكبة كبيرة لخدمة الأسواق المحلية والعالمية.
و- روسيا (مشروع سفيرا)
مشروع سفيرا الروسي هو مبادرة أخرى للأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض تهدف إلى توفير خدمات الإنترنت والاتصالات عبر الأقمار الصناعية. مشروع سفيرا في مراحله المبكرة، حيث تتطلع روسيا إلى إطلاق مئات الأقمار الصناعية على مدى السنوات القليلة المقبلة. يهدف المشروع إلى حد كبير إلى خدمة الأراضي الروسية والمناطق المجاورة، مع التركيز على تحسين الاتصال والحد من الاعتماد على مقدمي الأقمار الصناعية غير الروس.
مشروع سفيرا الروسي هو مبادرة أخرى للأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض تهدف إلى توفير خدمات الإنترنت والاتصالات عبر الأقمار الصناعية. مشروع سفيرا في مراحله المبكرة، حيث تتطلع روسيا إلى إطلاق مئات الأقمار الصناعية على مدى السنوات القليلة المقبلة. يهدف المشروع إلى حد كبير إلى خدمة الأراضي الروسية والمناطق المجاورة، مع التركيز على تحسين الاتصال والحد من الاعتماد على مقدمي الأقمار الصناعية غير الروس.
ج- الاتحاد الأوروبي (IRIS)
أطلق الاتحاد الأوروبي مشروع كوكبة مدار أرضي منخفض خاص به يسمى IRIS² (البنية الأساسية للمرونة والترابط والأمن عبر الأقمار الصناعية)، والذي يهدف إلى توفير إنترنت آمن ومنخفض الكمون عبر الأقمار الصناعية لدول الاتحاد الأوروبي. لا تزال هذه المبادرة في مراحل التخطيط، مع التأكيد على الأمن والسيادة والابتكار التنافسي داخل صناعة الأقمار الصناعية. تخطط الاتحاد الأوروبي لاستخدام IRIS² لضمان السيادة الرقمية، ومنع الاعتماد على مقدمي الخدمات غير الأوروبيين، ودعم الاتصالات في حالات الطوارئ والسلامة العامة.
أطلق الاتحاد الأوروبي مشروع كوكبة مدار أرضي منخفض خاص به يسمى IRIS² (البنية الأساسية للمرونة والترابط والأمن عبر الأقمار الصناعية)، والذي يهدف إلى توفير إنترنت آمن ومنخفض الكمون عبر الأقمار الصناعية لدول الاتحاد الأوروبي. لا تزال هذه المبادرة في مراحل التخطيط، مع التأكيد على الأمن والسيادة والابتكار التنافسي داخل صناعة الأقمار الصناعية. تخطط الاتحاد الأوروبي لاستخدام IRIS² لضمان السيادة الرقمية، ومنع الاعتماد على مقدمي الخدمات غير الأوروبيين، ودعم الاتصالات في حالات الطوارئ والسلامة العامة.
تعمل هذه الجهات الفاعلة على إنشاء مشهد أقمار صناعية LEO شديد التنافسية وسريع التطور، ولكل منها استراتيجياتها وتقنياتها وأسواقها المستهدفة الفريدة. هل ترغب في الحصول على معلومات أكثر تفصيلاً عن أي جهة فاعلة محددة أو تكنولوجيتها؟
4- التحديات:
فإدارة مجموعات LEO معقدة ومكلفة بسبب العدد الكبير من الأقمار الصناعية المطلوبة. كما تثير هذه الأبراج مخاوف بشأن الحطام الفضائي، حيث إن زيادة عدد الأقمار الصناعية في المدار المنخفض قد يزيد من خطر الاصطدامات
.
ماذا عن المغرب؟
إن المغرب عبر الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات (ANRT) يدرس جليا إدخال تقنية الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض (LEO) من خلال التعاون مع الشركات الفاعلة الرئيسية. فهو يدرس ملفات ثلاث شركات الرئيسية التي أبدت رغبتها دخول السوق المغربية: ستارلنك، وانويب و كويبر.
إن المغرب عبر الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات (ANRT) يدرس جليا إدخال تقنية الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض (LEO) من خلال التعاون مع الشركات الفاعلة الرئيسية. فهو يدرس ملفات ثلاث شركات الرئيسية التي أبدت رغبتها دخول السوق المغربية: ستارلنك، وانويب و كويبر.
إن نشر أقمار صناعية ذات مدار أرضي منخفض في المغرب من شأنه أن يتماشى مع المبادرات الأفريقية الأوسع نطاقًا لتعزيز البنية التحتية الرقمية وسد فجوات الاتصال. ولن تعمل هذه التكنولوجيا على تحسين الوصول إلى الإنترنت فحسب، بل ستوفر أيضًا حلول اتصال احتياطية وأساسية للمناطق التي تعاني تقليديًا من نقص خدمات الألياف والشبكات الأخرى، مما يعزز في نهاية المطاف النمو الاقتصادي والتكنولوجي في المنطقة.
فالمبادرات المماثلة في جميع أنحاء أفريقيا بقيادة شراكات مثل شبكة Eutelsat مع Liquid Dataport، مما يدل على الإمكانات التحويلية لأقمار صناعية ذات مدار أرضي منخفض في جميع أنحاء القارة. وتحرز هذه المشاريع تقدما تدريجيا في زيادة إمكانية الوصول إلى الإنترنت وموثوقيته، وهو ما من المرجح أن يعود بالنفع على المغرب بشكل كبير مع إدخال هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع.
ما هو التأثير على مشغلي
الاتصالات التقليديين (إتصالات المغرب، أورونج وإينوي)؟
إن صعود مجموعات الأقمار الصناعية LEO له تأثير كبير على مشغلي الاتصالات التقليديين. وتتراوح هذه التأثيرات من المنافسة في الأسواق التي لا تحظى بالخدمة الكافية إلى الشراكات المحتملة وتدفقات الإيرادات الجديدة. وفيما يلي تفصيل للتأثيرات الرئيسية:
الاتصالات التقليديين (إتصالات المغرب، أورونج وإينوي)؟
إن صعود مجموعات الأقمار الصناعية LEO له تأثير كبير على مشغلي الاتصالات التقليديين. وتتراوح هذه التأثيرات من المنافسة في الأسواق التي لا تحظى بالخدمة الكافية إلى الشراكات المحتملة وتدفقات الإيرادات الجديدة. وفيما يلي تفصيل للتأثيرات الرئيسية:
1- - زيادة المنافسة، وخاصة في المناطق النائية والريفية
تمثل خدمة المناطق النائية أو الريفية، بالنسبة لمشغلي الاتصالات التقليديين، تحديا كبيرا بسبب تكاليف البنية التحتية المرتفعة، مثل بناء أبراج الخلايا أو شبكات الألياف. لذلك يمكن لمشغلي الأقمار الصناعية LEO توفير الإنترنت عالي السرعة مع الحد الأدنى من البنية التحتية الأرضية، مما يسمح لهم بالوصول إلى المناطق التي لا تحظى بالخدمة الكافية بكفاءة أكبر.
تمثل خدمة المناطق النائية أو الريفية، بالنسبة لمشغلي الاتصالات التقليديين، تحديا كبيرا بسبب تكاليف البنية التحتية المرتفعة، مثل بناء أبراج الخلايا أو شبكات الألياف. لذلك يمكن لمشغلي الأقمار الصناعية LEO توفير الإنترنت عالي السرعة مع الحد الأدنى من البنية التحتية الأرضية، مما يسمح لهم بالوصول إلى المناطق التي لا تحظى بالخدمة الكافية بكفاءة أكبر.
لذلك تواجه شركات الاتصالات التقليدية منافسة متزايدة من مقدمي خدمات الأقمار الصناعية في هذه المناطق، مما قد يؤثر على اكتساب العملاء والاحتفاظ بهم، وخاصة حيث لا يمكنهم تقديم خدمات مكافئة.
2- - إمكانية الشراكات الجديدة
قد يرى بعض مشغلي الاتصالات التقليديين مقدمي خدمات الأقمار الصناعية LEO كشركاء وليسوا منافسين. تسمح الشراكة لشركات الاتصالات التقليدية بتوسيع نطاق تغطية خدماتها دون الحاجة إلى بنية تحتية جديدة واسعة النطاق.
قد يرى بعض مشغلي الاتصالات التقليديين مقدمي خدمات الأقمار الصناعية LEO كشركاء وليسوا منافسين. تسمح الشراكة لشركات الاتصالات التقليدية بتوسيع نطاق تغطية خدماتها دون الحاجة إلى بنية تحتية جديدة واسعة النطاق.
فعلى سبيل المثال، قد تدمج شركات الاتصالات الاتصال عبر الأقمار الصناعية في شبكاتها للمواقع البعيدة أو النائية، من خلال الجمع بين الشبكات الأرضية والفضائية لتوفير اتصال سلس.
وكأمثلة على هذا التعاون: دخلت شركة AT&T في شراكة مع شركة OneWeb لتقديم خدمات الأعمال، وتعاونت شركة Verizon مع مشروع Kuiper التابع لشركة Amazon لتوسيع نطاق تغطية 5G إلى المناطق النائية. أيضا، خلال إعصار ميلتون الأخير، شركة تي موبل (T-Mobile) إقترحت على عملاءها، أيام الإعصار، ربط الشبكة بشبكة ستارلينك.
3- - الاضطراب في أسواق الشركات والحكومات عالية القيمة
يركز العديد من مزودي الأقمار الصناعية LEO على العملاء ذوي القيمة العالية في قطاعات مثل النقل البحري والطيران والطاقة، والتي تعتمد على الاتصال عن بعد. فغالبًا ما تسعى الحكومات إلى شبكات موثوقة وآمنة للاتصالات الدفاعية والطوارئ، وقد لجأ البعض إلى مزودي LEO لهذا الغرض.
فقد تخسر شركات الاتصالات التقليدية عقود الشركات والحكومات، وخاصة في الأسواق حيث تتمتع الخدمات القائمة على الأقمار الصناعية بمزايا مميزة مثل التغطية العالمية أو التكرار.
4- - الضغط للاستثمار في البنية الأساسية والابتكار
لقد أدى انخفاض زمن الوصول والسرعات العالية التي توفرها أقمار LEO إلى رفع توقعات العملاء. يتوقع المستخدمون الآن إنترنت بجودة أفضل في المناطق النائية وحتى للتطبيقات المحمولة (مثل البحرية والجوية).
لقد أدى انخفاض زمن الوصول والسرعات العالية التي توفرها أقمار LEO إلى رفع توقعات العملاء. يتوقع المستخدمون الآن إنترنت بجودة أفضل في المناطق النائية وحتى للتطبيقات المحمولة (مثل البحرية والجوية).
للتنافس، قد تحتاج شركات الاتصالات التقليدية إلى الاستثمار في بنية أساسية جديدة مثل شبكات 5G والحوسبة، والتي يمكن أن تعمل على تحسين زمن الوصول وعرض النطاق الترددي. كمحاكاة وظائف الشبكة (NFV)، والشبكات المحددة بالبرمجيات (SDN)، و5G المستقلة (5G SA) للبقاء قادرين على المنافسة.
5- فرص الإيرادات الجديدة في إنترنت الأشياء والأجهزة المتصلة
مع توسع إنترنت الأشياء، يتزايد الطلب على الاتصال عبر المناطق التي يصعب الوصول إليها، مثل المزارع أو منصات النفط. يمكن لأقمار LEO توفير تغطية عالمية، مما يسمح لمشغلي الاتصالات بدعم تطبيقات إنترنت الأشياء التي تتطلب الاتصال في المناطق النائية.
من خلال التعاون مع مزودي LEO، يمكن لمشغلي الاتصالات التقليديين تقديم اتصال إنترنت الأشياء القائم على الأقمار الصناعية، وتوسيع خدماتهم خارج المناطق الحضرية إلى صناعات مثل الزراعة والخدمات اللوجستية ومراقبة البيئة.
6- تكلفة الاحتفاظ بالعملاء في الأسواق الحضرية
المنافسة السكنية والحضرية: على الرغم من أن مزودي الأقمار الصناعية المنخفضة المدار يركزون في المقام الأول على الأسواق التي لا تحظى بالخدمة الكافية، إلا أنهم بدأوا في جذب العملاء الحضريين أيضًا، مما قد يؤثر على مشغلي النطاق العريض والألياف التقليديين. فمع توسع مزودي الأقمار الصناعية المنخفضة المدار في خدماتهم، قد يواجه مشغلو الاتصالات ضغوطًا لخفض التكاليف، أو تحسين جودة الخدمة، أو تقديم امتيازات إضافية للاحتفاظ بالعملاء الحضريين.
باختصار، في حين أن تقنية الأقمار الصناعية المنخفضة المدار تشكل تحديات لمشغلي الاتصالات التقليديين من حيث المنافسة وتوقعات الخدمة، إلا أنها توفر أيضًا فرصًا للشراكات وتدفقات إيرادات جديدة في إنترنت الأشياء والاتصال الريفي. تتبنى العديد من شركات الاتصالات نماذج هجينة، تستفيد من كل من شبكات الأقمار الصناعية والأرضية لتلبية متطلبات العملاء المتطورة.