mercredi 7 mai 2025
رياضة

بعد مونديال 2030.. ما مصير ملعب الدار البيضاء الكبير؟

بعد  مونديال 2030.. ما مصير ملعب الدار البيضاء الكبير؟ سعد‭ ‬لله‭ ‬ياسين،‭ ‬المدير‭ ‬السابق‭ ‬لمركب‭ ‬محمد‭ ‬الخامس (يمينا) وعبد‭ ‬الرحمان‭ ‬منوري باحث‭ ‬في‭ ‬اقتصاد‭ ‬الكرة
بعد‭ ‬نجاح‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬رهان‭ ‬تنظيم‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬"مونديال‭ ‬2030"،‭ ‬بشراكة‭ ‬مع‭ ‬إسبانيا‭ ‬والبرتغال،‭ ‬تعود‭ ‬مشاريع‭ ‬تشييد‭ ‬ثمانية‭ ‬ملاعب،‭ ‬بمواصفات‭ ‬دولية،‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة،‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬مشروع‭ ‬الملعب‭ ‬الكبير‭ ‬لمدينة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬الذي‭ ‬سيقام‭ ‬في‭ ‬تراب‭ ‬إقليم‭ ‬بن‭ ‬سليمان‭ ‬باستثمار‭ ‬مالي‭ ‬كبير‭ ‬بهدف‭ ‬تدعيم‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ما‭ ‬يطرح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬علامة‭ ‬استفهام‭ ‬حول‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ملعب‭ ‬ضخم‭ ‬يسع‭ ‬لـ‭ ‬115‭ ‬ألف‭ ‬متفرج‭ ‬بغاية‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬احتضان‭ ‬مباراة‭ ‬الافتتاح‭ ‬أو‭ ‬الاختتام‭ ‬للمونديال‭ ‬الثلاثي،‭ ‬ومصيره‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬الحدث‭ ‬الكروي،‭ ‬ومدى‭ ‬استفادة‭ ‬جماعة‭ ‬المنصورية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬الضخم؟

استثمار‭ ‬مالي‭ ‬ضخم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الظفر‭ ‬بمباراة‭ ‬نهائية
انطلقت‭ ‬أشغال‭ ‬بناء‭ ‬ملعب‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬سيتسع‭ ‬لـ‭ ‬115‭ ‬ألف‭ ‬متفرج،‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬هكتار،‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬ابن‭ ‬سليمان‭ ‬وتحديدا‭ ‬بتراب‭ ‬جماعة‭ ‬المنصورية‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬بحوالي‭ ‬38‭ ‬كيلومترا،‭ ‬استعدادا‭ ‬لاحتضان‭ ‬مباريات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2030‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬إسبانيا‭ ‬والبرتغال،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬تكلفة‭ ‬هذا‭ ‬الملعب‭ ‬الرياضي،‭ ‬الذي‭ ‬شرع‭ ‬في‭ ‬بنائه،‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬(500‭ ‬مليار‭ ‬سنتيم)‭.‬

وكان‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬عزيز‭ ‬أخنوش،‭ ‬قد‭ ‬وقع‭ ‬يوم‭ ‬20‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2023،‭ ‬اتفاقية‭ ‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬وصندوق‭ ‬الإيداع‭ ‬والتدبير،‭ ‬لتمويل‭ ‬برنامج‭ ‬تأهيل‭ ‬ستة‭ ‬ملاعب‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬ملعب‭ ‬بن‭ ‬سليمان‭.‬

التزمت‭ ‬الحكومة‭ ‬بتوفير‭ ‬مصادر‭ ‬تمويل‭ ‬تأهيل‭ ‬وبناء‭ ‬الملاعب‭ ‬‏التي‭ ‬ستحتضن‭ ‬مباريات‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬‏إفريقيا‭ ‬للأمم‭ ‬2025،‭‬وكأس‭ ‬العالم‭ ‬2030‏،‭ ‬وعهد‭ ‬لفوزي‭ ‬لقجع‭ ‬الوزير‭ ‬المنتدب‭ ‬المكلف‭ ‬بالميزانية‭ ‬بصفته‭ ‬رئيسا‭ ‬للجنة‭ ‬تنظيم‭ ‬مونديال‭ ‬المغرب‭ ‬بتتبع‭ ‬ملف‭ ‬الملعب‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬إنه‭ ‬«مشروع‭ ‬يعد‭ ‬بإشعاع‭ ‬رياضي‭ ‬واقتصادي»‭.‬

وتسعى‭ ‬الجامعة‭ ‬الملكية‭ ‬المغربية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬جاهدة‭ ‬لتمكين‭ ‬هذا‭ ‬الملعب‭ ‬من‭ ‬استضافة‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2030،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الضغط‭ ‬الإسباني‭ ‬لإقامة‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬مدريد‭. ‬علما‭ ‬أن‭ ‬الفيفا‭ ‬لن‭ ‬تمنح‭ ‬إسبانيا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬ملاعب،‭ ‬بينما‭ ‬سيتم‭ ‬اختيار‭ ‬ثمانية‭ ‬ملاعب‭ ‬أخرى‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والبرتغال،‭ ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬المغرب‭ ‬بستة‭ ‬ملاعب‭ ‬وستة‭ ‬مدن،‭ ‬بينما‭ ‬البرتغال‭ ‬أكتفت‭ ‬باقتراح‭ ‬ثلاث‭ ‬ملاعب‭ ‬فقط‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يطرح‭ ‬تساؤلا‭ ‬كبيرا‭ ‬حول‭ ‬سر‭ ‬الاستثمار‭ ‬المالي‭ ‬الضخم‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬استقبال‭ ‬مباراة‭ ‬نهائية،‭ ‬وعن‭ ‬جدوى‭ ‬بناء‭ ‬ملعب‭ ‬بهذا‭ ‬الحجم‭ ‬دون‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬مصيره‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬دوره‭ ‬بعد‭. ‬2030‭‬
 
هل‭ ‬يتحول‭ ‬ملعب‭ ‬بن‭ ‬سليمان‭ ‬إلى‭ ‬ملعب‭ ‬شبح؟
في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يرحب‭ ‬فيه‭ ‬المشجع‭ ‬العادي‭ ‬العاشق‭ ‬للمنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬بإنشاء‭ ‬ملعب‭ ‬ضخم،‭ ‬يرى‭ ‬عبد‭ ‬الرحمان‭ ‬منوري،‭ ‬الباحث‭ ‬في‭ ‬اقتصاد‭ ‬الكرة،‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬النقاش‭ ‬قد‭ ‬دار‭ ‬بحدة‭ ‬قبل‭ ‬احتضان‭ ‬البرازيل‭ ‬لمونديال‭ ‬2014،‭ ‬لأن‭ ‬"الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬تستثمر‭ ‬ميزانيات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬ملاعب‭ ‬بمردود‭ ‬اقتصادي‭ ‬ورياضي‭ ‬هزيل،‭ ‬ومرافق‭ ‬تشتغل‭ ‬مرة‭ ‬كل‭ ‬أسبوع،‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬احتضان‭ ‬مباريات‭ ‬دولية‭ ‬متباعدة"،‭ ‬وتساءل‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬استفادة‭ ‬إقليم‭ ‬بن‭ ‬سليمان‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرفق‭ ‬الضخم،‭ ‬علما‭ ‬أنه‭ ‬يستحيل‭ ‬على‭ ‬فريق‭ ‬المدينة‭ ‬استغلال‭ ‬الملعب‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يمارس‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الهواة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬فريق‭ ‬المنصورية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬يستحسن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬ذات‭ ‬الارتباط‭ ‬المباشر‭ ‬بالمعيش‭ ‬اليومي‭ ‬للمواطن‭. ‬

من‭ ‬جهته‭ ‬تساءل‭ ‬سعد‭ ‬لله‭ ‬ياسين،‭ ‬المدير‭ ‬السابق‭ ‬لمركب‭ ‬محمد‭ ‬الخامس،‭ ‬عن‭ ‬آثار‭ ‬هذه‭ ‬المنشأة‭ ‬الرياضية‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬مونديال‭ ‬2030‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الرياضية‭  ‬المغربية‭ ‬وعلى‭ ‬المتفرج‭ ‬المغربي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬إكراهات‭ ‬أخرى:‭ ‬«هل‭ ‬سيتم‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬ربط‭ ‬الملعب‭ ‬بشبكة‭ ‬مواصلات‭ ‬تسهل‭ ‬عملية‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ ‬مستقبلا‭. ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الملعب‭ ‬بسعة‭ ‬115‭ ‬ألف‭ ‬متفرج‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لفريق‭ ‬أن‭ ‬يستقبل‭ ‬فيه‭ ‬نظرا‭ ‬لمصاريفه‭ ‬إلا‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬المغربي‭. ‬في‭ ‬اعتقادي‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬برمجة‭ ‬مباريات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملعب،‭ ‬وأحيلكم‭ ‬على‭ ‬أمثلة‭ ‬لملاعب‭ ‬بسعة‭ ‬أقل‭ ‬ولا‭ ‬تشهد‭ ‬حضورا‭ ‬جماهيريا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المناسبات‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬بالملعب‭ ‬الكبير‭ ‬للدار‭ ‬البيضاء‭ ‬بمرافقه‭ ‬وتجهيزاته‭ ‬وما‭ ‬تكلفه‭ ‬من‭ ‬ميزانية‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سيثقل‭ ‬كاهل‭ ‬الأندية‭ ‬المغربية»‭. ‬

وقدمت‭ ‬فعاليات‭ ‬رياضية‭ ‬واقتصادية‭ ‬تحويل‭ ‬المرفق‭ ‬إلى‭ ‬قرية‭ ‬رياضية‭ ‬تتضمن‭ ‬فندقا‭ ‬وملاعب‭ ‬فرعية‭ ‬لاستقبال‭ ‬معسكرات‭ ‬الفرق‭ ‬المغربية‭ ‬والأجنبية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جودة‭ ‬المناخ‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتحويل‭ ‬هذه‭ ‬الفضاءات‭ ‬لمساحات‭ ‬ترفيهية،‭ ‬ومطاعم‭ ‬وحدائق‭ ‬للأطفال،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬المشروع‭ ‬يمتد‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬100‭ ‬هكتار‭.‬

وقدمت‭ ‬نفس‭ ‬المصادر‭ ‬مقترحات‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬إهدار‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬منشئات‭ ‬رياضية‭ ‬غير‭ ‬مدرة‭ ‬للدخل،‭ ‬الغاية‭ ‬منها‭ ‬تلميع‭ ‬الصورة‭ ‬وتعزيز‭ ‬ملف‭ ‬استضافة‭ ‬المغرب‭ ‬للمباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭. ‬واقترح‭ ‬الإعلامي‭ ‬المهدي‭ ‬الدراز‭ ‬القطع‭ ‬مع‭ ‬الملاعب‭ ‬الضخمة‭ ‬والتفكير‭ ‬في‭ ‬ملاعب‭ ‬متوسطة‭ ‬السعة: «كثر‭ ‬القيل‭ ‬والقال‭ ‬حول‭ ‬سعة‭ ‬الملعب‭ ‬بحيث‭ ‬ذهب‭ ‬البعض‭ ‬للتساؤل:‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تشييد‭ ‬ملعب‭ ‬بسعة‭ ‬80‭ ‬ألف‭ ‬متفرج‭ ‬وبجانبه‭ ‬ملعب‭ ‬آخر‭ ‬بسعة‭ ‬30‭ ‬ألف»؟‭ ‬
 
مصير‭ ‬ملاعب‭ ‬احتضنوا‭ ‬صخب‭ ‬المونديال
عاشت‭ ‬البرازيل‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬منافسات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2014،‭ ‬قلقا‭ ‬كبيرا‭ ‬بسبب‭ ‬مستقبل‭ ‬الملاعب‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬احتضنت‭ ‬المونديال،‭ ‬حيث‭ ‬عجزت‭ ‬عن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬ملاعب‭ ‬أنشئت‭ ‬بكلفة‭ ‬مالية‭ ‬عالية،‭ ‬لكون‭ ‬المدن‭ ‬التي‭ ‬شيدت‭ ‬عليها‭ ‬تملك‭ ‬أندية‭ ‬صغيرة‭ ‬ولن‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬ملء‭ ‬مدرجات‭ ‬هذه‭ ‬الملاعب،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬بن‭ ‬سليمان‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحضور‭ ‬الباهت‭ ‬لفريقي‭ ‬الإقليم‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬الرسمية‭.‬

ووصفت‭ ‬صحيفة‭ ‬«فولها‭ ‬دي‭ ‬ساو‭ ‬باولو»‭ ‬قرار‭ ‬بناء‭ ‬ضخمة‭ ‬ومكلفة‭ ‬لحدث‭ ‬عابر‭ ‬«قرار‭ ‬مجنون»،‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬خروج‭ ‬حراك‭ ‬في‭ ‬البرازيل‭ ‬يندد‭ ‬بإهدار‭ ‬المليارات‭ ‬ويطالب‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والنقل"‭.‬

نفس‭ ‬القلق‭ ‬سيطر‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا،‭ ‬بسبب‭ ‬مصير‭ ‬الملاعب‭ ‬التي‭ ‬احتضنت‭ ‬مونديال‭ ‬2010،‭ ‬وسبل‭ ‬توفير‭ ‬الميزانيات‭ ‬اللازمة‭ ‬لصيانتها،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬ليست‭ ‬رياضة‭ ‬شعبية‭. ‬وسبق‭ ‬لأستاذ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرياضي‭ ‬محمد‭ ‬قعاش‭ ‬إن‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬«ظلت‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬وسائل‭ ‬بديلة‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المنشآت‭ ‬الرياضية،‭ ‬لتعويض‭ ‬نفقات‭ ‬البناء‭ ‬والصيانة»‭. ‬إضافة‭ ‬لمساهمة‭ ‬المونديال‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬الهوة‭ ‬بين‭ ‬الطبقات‭ ‬الاجتماعية‭.‬

من‭ ‬جهتها‭ ‬تساءلت‭ ‬صحيفة‭ ‬«الغارديان»‭ ‬البريطانية‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬قطر‭ ‬للوعود‭ ‬التي‭ ‬قطعتها‭ ‬بشأن‭ ‬ملاعب‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬2022،‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تقليص‭ ‬سعتها‭ ‬حسبما‭ ‬ذكرت‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة‭. ‬وقالت‭ ‬إنه‭ ‬«لا‭ ‬توجد‭ ‬أي‭ ‬مؤشرات‭ ‬توحي‭ ‬بتنفيذ‭ ‬قطر‭ ‬لوعودها‭ ‬بتفكيك‭ ‬وتقليص‭ ‬سعة‭ ‬بعض‭ ‬ملاعب‭ ‬البطولة»‭. ‬لكن‭ ‬الرد‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬القطرية‭ ‬التي‭ ‬أوقفت‭ ‬وعود‭ ‬«التبرع»‭ ‬بمدرجات‭ ‬هذه‭ ‬الملاعب‭ ‬لدول‭ ‬نامية‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬استضافة‭ ‬قطر‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬آسيا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬التي‭ ‬احتضنتها‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2024‭. ‬كما‭ ‬تدرس‭ ‬إمكانية‭ ‬استضافة‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأسيوية‭ ‬سنة‭ ‬2030،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬بلدا‭ ‬صغيرا‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬لثمانية‭ ‬ملاعب‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬الضخم‭.‬