ياسين حجي
أعاد المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي في مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء النقاش حول دور الأحزاب السياسية في هذه المقاطعة وباقي المقاطعات البيضاوية، خاصة مع الجدل الحالي حول "ضعف" الأداء الحزبي في العاصمة الاقتصادية والدخول في صراعات تعمق من حجم عدم الثقة في العمل السياسي في صفوف عينة واسعة من الشباب.
وأكد ياسين حجي، مهتم بالشأن المحلي بالبيضاء، أن بعض الأحزاب الحية بالحي الحسني لحدود اليوم لم تقم بأي مبادرة توحي أنها أحزاب سياسية، وأن ما تقوم به، حسب رأيه، من مبادرات تدخل في نطاق الصواب فقط وليس لها أي مفعول سياسي.
وأضاف أن بعض الأحزاب المنتخبة غارقة في مشاكلها الداخلية وصراعاتها التي تغذيها القيادات وعرابي الانتخابات.
وقال ياسين حجي ": "الحزب الحاكم يظن أنه ليس بحاجة لمناضلين ويكفيه أن يكون له منتخبين وعند المحطات الانتخابية يعاد إحياء الهياكل التنظيمية المسيطر عليها.. من يتحمل مسؤولية هذا الاندحار وتحويل المناضلين وحتى منتخبين لكائنات انتخابية هو إهمال المنسقين أو الأمناء أو الكتاب الإقليميين لمنتجهم السياسي خلال المحطات الانتخابية، ويريدون تحويل العلاقة من الإطار السياسي لعلاقة الشيخ والمريد أو لثكنة عسكرية بضوابط القائد والجندي، وليس فضاء للتدافع السياسي والفكري والبرنامج التنموي وتطوير الأفكار وخلق مجالات التعبير وتنزيل البرامج السياسية، ما أصبحت أعيشه لا يتعدى ثقافة الحمام المبنية على النميمة والغيبة وتضخيم الأنا وجلوف البنان".
