dimanche 20 avril 2025
مجتمع

مكناس.. غضب شديد لساكنة سيدي بوزكري بسبب انتهاك حرمات الأموات

مكناس.. غضب شديد لساكنة سيدي بوزكري بسبب انتهاك حرمات الأموات منظر لاقتحام الأغنام للمقابر
عبرت ساكنة سيدي بوزكري عن استنكارها واستيائها الشديد لما آلت إليه أوضاع مقبرة المسلمين، بسبب غياب حارس خاص كفيل بحمايتها من دخول المنحرفين والمتشردين، والرعاة الذين حولوا المقبرة إلى مرعى للأغنام أمام مرأى من الساكنة التي فرض عليها الدخول في مشاداة كلامية متكررة مع هؤلاء، وخصوصا كل يوم جمعة الذي يتزامن مع زيارة قبور أمواتهم، وهم يعاينون روث الأغنام وفضلات الحيوان والإنسان الذي حول هذا المكان الذي يفترض أن يحظى بالحرمة إلى مزبلة ومرحاض لقضاء أغراضهم بالليل والنهار .

وذكر بعض المواطنين في تصريحات متفرقة لجريدة " أنفاس بريس " أن أحد كبار التجار بالمنطقة والذي تعود قطعان الأغنام لملكيته يتباهى بنفوذه وبقربه من كبار المسؤولين يبدي رفضه القاطع للانصياع لتحذيرات المواطنين من مغبة انتهاك حرمات أمواتهم، بل الأنكى من ذلك – تقول إحدى السيدات في تصريح للجريدة إن الراعي قام بنهرها لما انتفضت في وجهه إثر عثورها على روث الأغنام فوق قبور أقربائها لدى زيارتهم يوم أمس الجمعة، وقال لها بنبرة حادة وخادشة للحياء العام لا تخلو من إهانة :  " هذه المقبرة فيها غير " الموسخين " وأنت براسك موسخة.." ، مشيرة بأن الراعي ورغم وجود سور وباب للمقبرة فإنه يقوم بفتح الباب بشكل عادي ويدخل أغنامه لممارسة نشاطه الرعوي فوق القبور دون اكتراث لاستنكار واستياء الساكنة.

في نفس السياق، علمت جريدة " أنفاس بريس " أن ساكنة سيدي بوزكري بصدد إعداد عريضة تضم عشرات التوقيعات من أجل رفعها الى قائد المقاطعة 16 وإلى عامل مكناس، علما أنهم سبقوا أن وجهوا شكاية الى الجهات المعنية في الأسابيع الماضية، دون أن يجدوا لحدود اليوم الآذان الصاغية، إذ ظلت مقبرة سيدي بوزكري تعيش على وقع الانتهاك اليومي لحرمات الأموات من طرف الرعاة والمنحرفين والمتشردين دون حسيب أو رقيب .