dimanche 20 avril 2025
مجتمع

المكتب الجديد للجمعية الخيرية الإسلامية باليوسفية يوجه رسائله لهذه القطاعات

المكتب الجديد للجمعية الخيرية الإسلامية باليوسفية يوجه رسائله لهذه القطاعات تميزت مجريات مناقشة التقريرين الأدبي والمالي بالإشادة والتنويه بعمل فريق أعضاء الجمعية
تابعت جريدة "أنفاس بريس" التئام مكونات الجمع العام بحر الأسبوع الفارط، من أجل تجديد المكتب المسير للجمعية الخيرية الإسلامية الذي يدبر ويسير مؤسسة الرعاية الاجتماعية ـ دار الأطفال اليوسفية، في أجواء ديمقراطية وتواصلية انتصرت للمساطر القانونية ذات الصلة. حيث افتتح الحضور النوعي جمعه العام بقراءة الفاتحة على شهداء القضية الفلسطينية (أطفالا ونساء وعجزة..) الذين تعرضوا لأبشع صور التقتيل والإبادة والجوع والعطش من طرف الاحتلال الإسرائيلي.

في جو من الإنضباط والإهتمام بمجريات اللقاء، أصغى الجمع العام للتقرير الأدبي الذي قدمه كاتب الجمعية حيث فصل في كل ما تم إنجازه على مستوى العملية التربوية والحصيلة الدراسية المشرفة على مستوى نتائج تلاميذ وتلميذات مؤسسة الرعاية الاجتماعية، فضلا عن برامج الأنشطة الثقافية والتربوية والفنية والإبداعية التي كانت عصارة عمل جبار بفضل انخراط الجمعية والإدارة التربوية والأطر والموظفين بشراكة مع مجموعة من جمعيات المجتمع المدني باليوسفية. (وطنية ومحلية).

قال كاتب الجمعية الخيرية الإسلامية باليوسفية في معرض تقديمه للتقرير الأدبي: " إن هذا المجهود التربوي والتعليمي وحصيلته المشرفة إقليميا وجهويا، لم يأت من عبث، بل أنه ثمرة جهود مشتركة بين الجمعية الخيرية الإسلامية والإدارة التربوية بكل مكوناتها، وبين شركائنا من مركز التفتح العلمي بمديرية التعليم باليوسفية إلى جانب كل أعضاء جمعية تجويد العرض التربوي التي لم تتردد في تلبية طلب انخراط عدة أساتذة مميزين لمواكبة وتأطير ومصاحبة تلامذتنا، حيث تتحول دار الأطفال بعد وجبة العشاء إلى ورشة تعليمية في جميع المواد الدراسية بكل مستوياتها. فكانت الحصيلة مشرفة بنتائجها المبهرة".

ورغم هذه النتائج الإيجابية فقد كشف التقرير على أن هناك إكراهات على مستوى البنية الإستقبالية يتجلى في انعدام قاعة متعددة الاختصاصات للقيام بالمهام المطلوبة حيث ورد فيه ما يلي: "...أما على مستوى المرافق والقاعات والفضاءات فإننا نسجل عدم تناسبها مع المهام المطلوبة خصوصا على مستوى العملية التربوية والثقافية والتأطيرية والتحسيسية التي من المفروض القيام بها لفائدة جميع مكونات الإدارة والقسم التربوي والحراسة العامة إلى جانب المستفيدات والمستفيدين، مما يتعين معه التفكير في مشروع إحداث قاعة متعددة الإختصاصات حيث نعتبر ذلك رهانا مستقبليا".

وقد قامت مكونات الجمع العام بمعاينة البقعة الأرضية (200متر) التي هيئتها الجمعية الخيرية الإسلامية باليوسفية داخل مؤسسة الرعاية الاجتماعية، والتي تعتبر نقطة ضوء على مستوى بناء وتشييد مركب إداري وتربوي وثقافي بقاعات مختلفة تحد من مشاكل العمل الاجتماعي وتقديم الخدمات للمستفيدين والمستفيدات.

في هذا السياق علمت جريدة "أنفاس بريس" أن الجمعية الخيرية الإسلامية كانت قد سلمت لإدارة المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني رسالة في هذا الشأن من أجل العمل المشترك على البحث عن شركاء من بينهم على سبيل المثال لا الحصر (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة اليوسفية والمجمع الشريف للفوسفاط والمجلس الجهوي...).

وقد تميزت مجريات مناقشة التقريرين الأدبي والمالي بالإشادة والتنويه بعمل فريق أعضاء الجمعية وانخراطهم الوازن بضمير التطوع والبدل والعطاء في سبيل تحقيق حلم الوافدين على مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الأطفال اليوسفية المرتبط بالإقامة والتغذية والتربية والتعليم وبرامج ثقافية وفنية وإبداعية، في علاقة بالإنفتاح على كل القطاعات والإدارات التي تقدم خدماتها للمؤسسة.

ولم يفت التقرير الأدبي أن يؤكد بالقول على: "إننا نراهن في السنوات المقبلة على المبادرة الوطنية للتنمية المحلية بعمالة اليوسفية، ومندوبية التعاون الوطني إقليميا وجهويا، في أفق عقد اتفاقية شراكة مع قطاع الفوسفاط من أجل بناء وإحداث إدارة وقاعات ومرافق تليق بالمؤسسة على مساحة تقدر بـ 150 متر بدار الأطفال، ونراهن أيضا على شركاء آخرين على مستوى التجهيزات أيضا".

نفس الشيء لمسناه من خلال تقديم التقرير المالي الذي بسط كل مداخيل ومصاريف الفترة الأخيرة من مسؤولية المكتب السابق، فضلا عن بسط التراجعات التي طالت بعض المداخيل مثل (ضريبة الذبح ـ والمنح المخصصة لدار الأطفال..)، ورغم ذلك فقد حقق المكتب السابق فائضا مهما يمكن من تدبير المرحلة المقبلة تجاوز 50 مليون سم.

يشار إلى أن التقرير الأدبي ركز على توجيه رسائل الإمتنان والشكر لـ "عمالة إقليم اليوسفية والسلطات المحلية، وإدارة المجمع الشريف للفوسفاط، وقسم المبادرة الوطنية، ومندوبية التعاون الوطني، وقطاع التعليم من خلال مركز التفتح وجمعية تجويد العرض التربوي وجمعيات المجتمع المدني الشريكة".

وقد صوت الجمع العام على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، حيث انتقل الحضور إلى فتح باب الترشيحات التي تحقق فيها الإجماع أيضا على شخصية الأستاذ المحامي عبد الواحد برزوق رئيسا للجمعية. والذي أكد في كلمته قائلا: "إخواني أخواتي، أضع نفسي رهن إشارة كل مكونات الجمعية والإدارة ومواردها البشرية من أجل وضع اليد في اليد لاستمرار العطاء والإبداع والبحث عن موارد مالية لتطوير البنية التحتية لدار الأطفال، والمضي قدما في تجويد الخدمات على جميع المستويات بشراكة مع القطاعات التي تتقاسم معنا هم هذا العمل النبيل خدمة لأبناء الوطن".

إليكم تشكيلة المكتب الجديد للجمعية الخيرية الإسلامية باليوسفية:
الرئيس: عبد الواحد برزوق 
النائب الأول: إبراهيم ضمايسي
النائب الثاني: محمد زيدان
النائب الثالث: فاطنة الشايب
أمين المال: محمد حبتي
النائب الأول: عبد المجيد فردوس
النائب الثاني: أحمد الوجداني
الكاتب: علي بولعلام
نائبه: سدي مولاي يوسف
المستشارون: عمر السوسي ـ جواد بولال ـ نادية لحلو ـ كمال يونس