هل يتماهى السياب مع الباب الذي ما قرعته يد، ولن يطرقه أحد وقد تطرقه الريح في الليل العميق . ومع الباب الأندلسي ومع تقويسة لاتشبه أقواس الفردوس المفقود.
لما تم تشغيل نافورة جديدة بمدينة شفشاون .. كان من الأفيد أن يطلق عليه اسم حتى تعرف به.... والأسماء كثيرة ... حتى تأخذ مسحة من التوقير والاحترام ولاتتحول مع مرور الأيام إلى مسبح .
أما بعد ، ما أجمل هذا التصميم لنافورة عند مدخل مدينة شفشاون، مما أعطى لهذا الفضاء جاذبية سياحية، وأخرج ساكنة المدينة من التجول بالفضاءات التقليدية الضيقة قاصدين فضاءات جديدة وأكثر رحابة .
الشكر لصاحب فكرة هذا المشروع .
والشكر للمقاول وللبنائين، ولمن حرص على أن تكون الفكرة مطابقة للتصميم .
وليكون الباب الشعار الذي دأبت شفشاون على وضعه، أيقونة في الكثير من المناسبات ، وشعارا ثقافيا يختصر حضارتها . كان لابد من .... (..)
وكما قلت الباب جميل جدا ، وسيبقى قبلة لساكنة المدينة وزوارها ومحجا لهم ، لالتقاط الصور التذكارية، في مناسبات الاعياد والاعراس وهلم مناسبات اجتماعية .
لكن هناك في هذه المنشأت المعمارية سبعة أخطاء، وهناك من ستيمكن من أن يكتشفها ، سواء بالعين المجردة او بالتدقيق الحرفي المهني المتعلق بالتصاميم الخاصة بالمعمار التراثي الأندلسي.
أول هذه الاخطاء والتي ربما غير مقصودة ولا تقلل من أهمية النافورة أو الخصة الجديدة:
عند ما تفتح المياه بالنافورةـ يخرج (يفيض) الماء من عتبة الباب الذي جاء في صورة باب لمنزل يوجد به من اليسار عداد الماء ومن اليمين عداد الكهرباء .. ونفس الشيء خلف صورة الباب، وبما ان الماء يتدفق من تحت العتبة فهذا يعني تبدير الماء وعلينا إغلاق الصنبور أو اخبار صاحب هذا المنزل ليغلق الصنبور حتى لا يضيع الماء .
وكان من الأجدر بدل تدفق الماء من تحت العتبة كتقليد مشابه لمنبع رأس الماء في صورته الطبيعية أن توضع جنب الباب الجديد " سابيلة " .
أما الاخطاء المتبقية فلكم أن تكتشفونها بأنفسكم..