جانب من اللقاء
علمت جريدة "أنفاس بريس" من مصدر مقرب، بأن فريقا من مكتب "جمعية أحضان لحماية الأطفال في وضعية صعبة بإقليم وزان "، قد انتقل يوم الإثنين 6 مارس 2023 لمدينة تطوان، وذلك بغاية الاطلاع على تجربة منظمة أهلية راكمت تجربة لأكثر من عقدين في مجال حماية حقوق الأطفال في وضعية صعبة والنهوض بها.
وفي هذا الإطار يضيف ذات المصدر، بأن فريق العمل تشكل من رئيسة جمعية أحضان وثلاثة أعضاء مكتبها، زاروا فيها مركزين (الأول للأطفال والثاني للطفلات) تشرف على تدبيرهما "جمعية رعاية الطفولة وتوعية الأسرة" التي ترأسها الأستاذة فوزية المامون.
عضو بمكتب الجمعية افاد الجريدة، بأنه تم بعد جولة الفريق الزائر لمختلف مرافق المركزين واستماعه لمختلف الشروحات ذات الصلة بتدبير كل مرفق، الانتقال لعقد جلسة عمل مشتركة بسطت فيها رئيسة جمعية رعاية ومعها طاقم الأطر الادارية والتربوية والمساعدة الاجتماعية، سياق التأسيس، ونقط القوة التي ميزت الجمعية عن غيرها، وجعلتها تحظى باحترام مختلف المتدخلين، والمحسنات والمحسنين، ونالت ثقة مؤسسات دولية وفرت لها الدعم المالي في إطار التعاون الدولي المؤطر بالقانون. وتوقفت الأستاذة فوزية المامون عند حزمة من الاكراهات التي اعترضت عمل الجمعية، اكراهات وصعوبات وحدها مبادئ الحكامة الجيدة المعتمدة في تدبير الجمعية انتهت بالتغلب عليها تشدد رئيسة جمعية رعاية الطفولة.
ولأن الفاعلة الحقوقية الأستاذة فوزية المامون منسوب ثقتها في طاقم جمعية أحضان قوي بحكم علاقتها بهم/ن، فقد أحاطتهم/ن علما بأن مكتب جمعية رعاية الطفولة وتوعية الأسرة ستعمل على اشراك الطاقم الاداري والتربوي الذي سيشتغل مع جمعية أحضان، وعضوات وأعضاء مكتبها، في الدورات التكوينية القادمة التي يؤطرها ثلة من الخبراء.
كما أن الأستاذة فوزية المامون فاجأت وفد جمعية أحضان لحماية الأطفال في وضعية صعبة بإقليم، وذلك بإشراكها في الاجتماع، فاعلا مدنيا مغربيا يقيم بالخارج، له أكثر من جسر مؤسساتي ممدود مع مؤسسات الدعم الأجنبي، طمئن في كلمته فريق دار الضمانة بأنه سيضع خبرته وعلاقاته رهن اشارة جمعية أحضان، وعبر عن استعداده لزيارة مركز حماية الأطفال في وضعية صعبة بوزان بمجرد شروعه في تقديم خدماته للفئة المستهدفة من الأطفال.
يذكر بأن مكتب جمعية أحضان لحماية الأطفال في وضعية صعبة بإقليم وزان، التزاما منه بتفعيل مختلف هياكل الجمعية طبقا لقانونه الأساسي، فقد عقد يوم الجمعة 3 مارس 2023 اجتماعه الدوري، قيم فيه عضوات وأعضاء المكتب اللقاءات التواصلية التي جمعتهم/ن بالعديد من المتدخلين. ونظرا لما لهذه اللقاءات من أهمية في حياة الجمعية ومستقبلها، فقد تقرر الاستمرار في مد جسور التواصل مع باقي المتدخلين (المجلس العلمي، الأمن الوطني، النيابة العامة، مندوبية الصحة، مندوبية الشباب والثقافة والاتصال، الدرك الملكي، المجلس الإقليمي، فريق اقليم وزان بمجلس الجهة). أما جمعيات المجتمع المدني بالإقليم التي توجد في علاقة تماس بمجال اشتغال جمعية أحضان، فقد تقرر اللقاء برئيساتها ورؤسائها في الأيام القليلة القادمة.
الاجتماع انتهى كذلك بالمصادقة على جدولة جولات ليلية للوقوف عند النقط السوداء التي يلتقي فيها أطفال في وضعية صعبة، وربط الاتصال ببعض الأسر لتشخيص وضعيتها، والوقوف بشكل مشترك عند الأسباب التي جعلت بعض أطفالها يدخلون دائرة الوضعية الصعبة.
وشكل مكتب الجمعية فريقا منه لمجالسة المديرية الإقليمية للتربية الوطنية من أجل انجاز اتفاقية شركة التي سبق الاتفاق عليها، والتحضير لتنظيم لقاء دراسي في صلة بموضوع التلميذات والتلاميذ في وضعية صعبة، الذين يصنفون ضمن الفئة التي هي في حاجة ماسة للدمج المدرسي.
ودائما في اطار مخرجات اجتماع الجمعة، فقد تقرر حسب نفس المصدر، بأن مكتب الجمعية سيشرع ابتداء من فاتح ماي القادم في استقبال طلبات الانخراط. وسيصدر لاحقا بلاغا في الموضوع.
وتفاعلا مع ما يعبر عنه كل من يتتبع تحركات مكتب جمعية أحضان، وخصوصا ما تعلق بفتح أبواب المركز في وجه الفئة المستهدفة من الأطفال، فإن هذا الأخير يؤكد بأن الجمعية لم تتسلم لحد اليوم بشكل رسمي مركز الرعاية الاجتماعية الذي يقع تحت الوصاية الفعلية لمؤسسة التعاون الوطني من خلال مندوبيتها بإقليم وزان، وأن المندوب الإقليمي يسارع الزمن الاداري من أجل شروع المركز في استقبال الأطفال في وضعية صعبة بإقليم وزان.
