أطلقته الوزيرة المهيري: إعلان أبوظبي لمنصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية

أطلقته الوزيرة المهيري: إعلان أبوظبي لمنصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات
أطلقت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS) لتعزيز الأمن الغذائي والمائي في ظل التغير المناخي، التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية (CGIAR) على مدى يومي 14 و15 مارس 2022.
 
جاء ذلك،  على هامش أعمال المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر، بحضور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة وعلي أبو السبع مدير عام (ايكاردا) و"ألوين جراينجر جونز"، المدير الإداري للأنظمة المؤسسية وللاستراتيجية لمجموعة CGIAR وبمشاركة أحد عشر من وزراء الزراعة العرب إلى جانب مديري المنظمات الإقليمية والدولية ووفود من النُظم الوطنية للبحوث الزراعية الإقليمية. 
 
وأكدت مريم المهيري في كلمة لها، خلال أشغال الجلسة الافتتاحية، على "أهمية إعلان أبوظبي حول إطلاق "منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية" (IDFS)، والتي سوف تساهم في تعزيز الأمن الغذائي والمائي في ظل التغير المناخي مع الأخذ بعين الاعتبار رفع وتيرة نقل وتبني التقانات الحديثة والابتكارات الرائدة من أجل إحداث تغيير جذري في الزراعة الصحراوية لتحقيق التنمية المستدامة، إذ تشكل الأراضي الصحراوية حوالي 70% من المساحة الكلية لغرب آسيا وشمال إفريقيا، وهي منطقة معرضة بشدة لتزايد الحرارة والآفات وأمراض النباتات بسبب تغير المناخ والآثار الجانبية لأزمه التصحر وتآكل التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي، إلى جانب الإفراط في استخدام المياه، والانبعاثات من الزراعة نفسها. 
 
 ومما يزيد من هذه الآثار تهميش صغار المزارعين في المنطقة، الذين يعانون بالفعل من تربة فقيرة، وملوحة المياه، وانخفاض هطول الأمطار، ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة، وعدم كفاية الوصول إلى أسواق المدخلات والمخرجات والخدمات الزراعية.
 
بدوره، أشار عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى أهمية إطلاق إعلان ابوظبي الخاص بمنصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS)  من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمائي تحت ظروف التغير المناخي، حيث يوفر إنتاج نخيل التمر الأمن الغذائي والتغذية المنزلية وفرص العمل لآلاف المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في المناطق الجافة. 

 وسار زايد  إلى القول أن "تغير المناخ والآفات وسلاسل القيمة الهشة تحد بشكل كبير من تنمية القطاع، إذ تعتمد منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS)   على الأساس القوي لنخيل التمر لتقديم ابتكار فوري في تحسين استخدام المياه، وتوسيع نطاق ابتكارات مكافحة الآفات والتلقيح التي أثبتت جدواها، وتحسين الموارد الوراثية، وزيادة تنافسية الأسواق والأعمال الزراعي".
 
وأفاد المتحدث أن "منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS) تعتمد على مجموعة من الأسس الراسخة مثل تحسين إدارة المياه، وتطوير المحاصيل الذكية مناخيًا، ونظم المحاصيل والثروة الحيوانية المتكاملة، والجهود المبذولة للحد من التصحر مع تعزيز الصناعات الأساسية مثل إنتاج نخيل التمر، في وقت يعمل فيه مشروع نخيل التمر الممول من مجلس التعاون الخليجي (GCC) والذي تديره (ايكاردا) كإطار عمل قوي يمكن بناء المنصة عليه.
 
من جهته، أكد علي أبو السبع مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) على "أهمية الدور الذي سوف تلعبه هذه المنصة كمحور للجهود الإقليمية لتوفير ابتكارات جديدة وجريئة ومدفوعة بالطلب وتكنولوجيا متطورة لتحقيق الأمن الغذائي والبيئي في مواجهة التحديات المترابطة والمعقدة، وقبل كل شيء، أزمة المناخ".
 
 وتعتمد المنصة على الأسس الراسخة مثل تحسين إدارة المياه، وتطوير المحاصيل الذكية مناخيًا، ونظم المحاصيل والثروة الحيوانية المتكاملة، والجهود المبذولة للحد من التصحر مع تعزيز الصناعات الأساسية مثل إنتاج نخيل التمر، كما أنها ستسرع من اكمال الإنجازات الابتكارية التكنولوجية في إنتاجية المياه والتربة واعتماد تكنولوجيا المعلومات المبتكرة والذكاء الاصطناعي والإدارة المتكاملة للآفات وخدمات الإرشاد الرقمي.  
 
 على مستوى آخر، بسط "ألوين جراينجر جونز"  المدير الإداري للأنظمة المؤسسية وللاستراتيجية لمجموعة (CGIAR) الجديد من الابتكارات العالمية في مجال البحوث والتنمية الزراعية والنموذج التشغيلي المبسط للمنظمة خلال الحدث، الذي يهدف إ تقديم البحوث من أجل التنمية على نطاق واسع. وأضاف أن منصة الابتكار المتكاملة للزراعة الصحراوية ستفتح صفحة جديدة من التعاون الدولي والإقليمي والمعرفة وتبادل المعرفة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تسريع الابتكارات الزراعية على طول سلاسل القيمة الزراعية.
 
ويعد إعلان أبوظبي عن منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS) فرصة كبرى لتسريع تبني التقنيات المتكيفة مع المناخ والابتكارات الرائدة والمعرفة لتحقيق الاستدامة في الزراعة الصحراوية. ومن المتوقع أن ستصل الابتكارات إلى المجتمعات الزراعية من خلال منصة (IDFS)، والتي ستوفر ابتكارات وتقنيات مدفوعة بالطلب لتعزيز الاقتصادات الزراعية في البلدان الشريكة، حيث تشكل الأراضي الصحراوية حوالي 70% من المساحة الكلية لمنطقة شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، وتكمن في واحاتها الخصبة وبواديها الشاسعة موارد طبيعية هامة غير متجددة وطاقات كامنة من الموارد المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والتي يمكن أن تكون قاعدة صلبة لإنتاج زراعي مستدام في ظل التغير المناخي.
 
يشار إلى أن  بلدان غرب آسيا وشمال إفريقيا (WANA) ذات النظم البيئية الصحراوية الجافة والهشة معرضة بشكل فريد لأزمة المناخ، إذ يهدد ارتفاع درجات الحرارة وتزايد ندرة المياه بتدمير القطاعات الزراعية الحيوية في المنطقة والتأثير على التماسك الاجتماعي للمجتمعات الزراعية التي تعتمد عليها.