قراءة عابرة في لوائح ووثائق وسيرة ترحال "حْرَايْفِيَةْ" الإنتخابات وتشخيص أمراض فيروس "اَللَهْطَةْ" في مختبر "سْكَانِيرْ اَلْفَرْشَةْ"، تؤكد من جديد ضلوعهم مع سبق الإصرار والترصد في نهج حيلة توزيع الأدوار على خشبة مسرح اغتيال حلم البسطاء في التغيير، بقرينة هندسة بعض اللوائح الانتخابية بمقص "لَفْنَادْقِيَةْ" تحت جنح الظلام والإصرار على تقديم وجوه بئيسة لمنتخبين احترقت وجوههم بفعل أشعة شمس الفضائح على بقعة أرض دنسوا تربتها ولم تعد صالحة لزراعة كلأ وعشب يليق بمعدتهم التي تطحن الحجر والبشر.
"سْكَانِيرْ اَلْفَرْشَةْ" الذي شخص أعطاب "مُوطُورْ" تدبير الشأن الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي كشف ميكانيكيا على أن مهربي قطع الغيار المتهالكة والمعطوبة التي يتحايل "حْرَايْفِيَةْ" الانتخابات على استعمالها مجددا في زمن البحث عن نموذج تنموي جديد، لا يعيرون أي اهتمام لرسائل الأزمة السياسية والاقتصادية والإجتماعية التي قدمها الدرس "اَلْكُورُونِي" وعرت عورة "حْرَايْفِيَةْ" الانتخابات الطامعين في العودة إلى السطو على الكراسي الوثيرة بالمكاتب المكيفة لممارسة عاداتهم القديمة.
إن سبب أعطاب التجارب الفاشلة في التدبير والتسيير معلومة ومعروفة لدى كل المراقبين والمهتمين، وَتُهَمْ ملفات الفساد جاهزة فوق مكاتب المؤسسات التي تحرس بلادنا من أيادي العابثين بالمال العام الذين يكرسون التخلف عنوة من خلال التلاعب بأموال المشاريع التنموية وتعطيل آليات التقدم، حيث ينتصب سؤال ربط المسؤولية بالمحاسبة وإبعاد المشبوهين عن دورة تجديد قطع غيار "مُوطُورْ" تدبير شأننا الوطني والجهوي في أفق تغيير واقع حالنا الإقتصادي و الاجتماعي والثقافي والبيئي.
أكيد أن منعطف التغيير بواسطة سلسلة استحقاقات 2021 صعب في منعرجات طريق التنمية الشاملة التي تحتاج إلى تثمين مقدراتنا وإمكانياتنا البشرية والمجالية، ووضع الإنسان المنسب في المكان المناسب، وصعوبة التغيير تكمن في كثرة "مسامير المائدة"، و المثبطات والعراقيل والحفر وكمائن الإنتهازية لاقتناص فرص العبور نحو كراسي المسؤولية. لكن من المؤكد أن الأمل معقود على يقظة مؤسساتنا الوطنية التي تمتلك من أسلحة الردع القانونية ما يكفي لقطع دابر "اَلشَنَاقَةْ" الذين يشحذون أسلحتهم المسمومة لاغتيال ما تبقى من الحلم والأمل لإرساء سبل التنمية المستدامة .
"سْكَانِيرْ اَلْفَرْشَةْ" كشف عن استمرار تحالفات حزب "فْنَادْقِيَةْ" الريع تحت سقف أخطبوط "لَوْزِيعَةْ"، باسم "اَلرَايْسْ" و "اَلْبَرْلَمَانِي" و "اَلْمُسْتَشَارْ" و "اَلنَايْبْ" و "اَلْعُضْوِ" و "اَلْمُمَوِنْ" و "اَلْمُقَاوِلْ" و "اَلْحَيْسُوبِي"...و "اَلشَنَاقْ"، وهلم ألقاب تتستر بقبعات تخفي حقيقة "لَمْرَايْقِيَةْ" الذين خلدوا أبد الآبدين في الجماعة والقبة والغرفة تحت شعار "أصواتكم أمانة في أعناقنا".
لا نريد أن نغرق من جديد في حفرة التيه، ونبحث في عمق قرارها عن وجه من وجوه قديمة/ جديدة أحرقت أوراقها نار النهب والسلب والنصب والإحتيال والخديعة وإفلاس منظومة القيم والأخلاق...
باسم صناديق الإقتراع، قدموا لنا إن كنتم صادقين في منافسات استحقاقات 2021، وجوها مشرقة ومتنورة من خيرة الشباب والنساء والرجال، والكفاءات الوطنية التي تضع الوطن في قلبها و تحمله في كبدها.
لا نريد ضجيج مكبرات الصوت وزعيق السيارات، لم نعد نحتمل رمي نفايات أكوام أورق برامج مستنسخة بلا طعم ولا رائحة ولا ذوق، أفرغوا أطباق اللحم والدجاج والمشوي في أكياس نفايات جرائمكم، بدل أن تسرقوا بها أصوات الناخبات والناخبين لتغيير نتائج لوائحكم المشكوك في انتمائها للوطن...
استحموا وتعطروا وتزينوا لاستقبال محاضر أفعالكم الخبيثة والنجسة، و ابتعدوا عن مساجد الله فإنها لم تعد تحتمل نفاقكم و خبث صنيعكم، بعد أن فقرتم البسطاء وأثخنتم قلوبهم بالجراح، وأمنتم مستقبلكم ومستقبل عشيرتكم.
من حقنا أن نحلم، ومن حقنا أن نفرح، ومن حقنا أن نبكي كذلك، ومن حقنا أن نصرخ في وجوهكم البشعة و المحترقة، ومن حقنا أن نقول لكم كفى تدليسا وعبثا بمقدرات وخيرات الوطن والشعب، كفى كفى...إرحلوا، إرحلوا.
افسحوا المجال يا سياسة الأحزاب لشرفاء الوطن، للكفاءات، للنزهاء الصادقين، للمخلصين الأوفياء للمبادئ والمواقف، حصنوا مواقع طهارة اليد وعفة الضمير، واكنسوا لصوص كواليس الصفقات المتربصون بمقدراتنا وإمكانياتنا وثرواتنا في البر والبحر والسماء.
نريدها انتخابات نزيهة تتبارى فيها البرامج والأفكار والمشاريع بمصداقية، نريدها عرسا ديمقراطيا تنتصر فيه صناديق الإقتراع الشفافة على سارقي أحلامنا وآمالنا، الجاثمين على صدور شعب أرهقته الضربات الموجعة وحكمت عليه بالتعاسة والبؤس.
من حقنا أن نحلم بمجالس منتخبة تمثل الناخبات والناخبين في استحقاقات 2021، وتعيد للمؤسسات المنتخبة أدوارها الطلائعية في التنمية المحلية.
من حقنا أن نحلم بمؤسسات منتخبة إقليمية وجهوية تحافظ على أمانة المال العام وتستثمره في هندسة مشاريع بنيات التعليم والصحة والثقافة والشغل والبيئة والرياضة والطرقات والقناطر...وفك العزلة عن الهامش في الجبل والمدشر وفي المدن العتيقة.
من حقنا أن نحلم بمؤسسات تعكس ضمير الشعب والوطن، ومن حق الشعب أن يفرز حكومة و برلمان وغرفة مستشارين تجسر علاقات التمثيلية الحقيقية باسم الدستور والقانون، لا نريد أشباح جثت محنطة ببطون منتفخة هلوعة تقضي فترة الانتداب في العلف من أجل التسمين لا غير.