أعلن منظمو معرض باريس للفلاحة، الذي سيقام في الفترة من 22 فبراير إلى 2 مارس 2025، لأول مرة عن مشاركة دولة أجنبية هي المغرب، حيث يرغبون في التأكيد على البعد الدولي للحدث.
وتحدثت جيروم ديسبي، رئيس الحدث، في ندوة صحفية عن "دولة صديقة"، أقامت فرنسا معها شراكات عديدة في القضايا الزراعية.
وأضافت وزيرة الفلاحة آني جينيفارد أن "الزراعة الفرنسية على وجه الخصوص، التي تواجه تدريجيا مناخا تعلم أصدقاؤنا المغاربة التغلب عليه منذ قرون، سوف تكون قادرة على الاستفادة بشكل مفيد من خبرتهم، لا سيما في مجال الإدارة الكمية للمياه".
وردا على سؤال حول هذا الاختيار في ظل التوتر في العلاقات بين فرنسا والجزائر، ذكّر الوزير بأن الأمر يتعلق بقرار منظمي المعرض، مؤكدا أنه "اختيار جيد"، يأتي بعد زيارة" الرئيس إيمانويل ماكرون الى المغرب نهاية أكتوبر 2024. "نحن في إطار المعرض الزراعي الدولي.
ومعلوم أن الجزائر غرقة في أزمة دبلوماسية عميقة مع فرنسا منذ أن أعلنت باريس في نهاية يوليوز دعمها لخطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
بالإضافة إلى القضايا الجيوسياسية، أثيرت أيضًا مسألة التوترات بين منتجي الطماطم الكرزية الفرنسيين والمغاربة. في عام 2024، صنف المزارعون الفرنسيون الطماطم المغربية، مثل السكر الأوكراني، كرمز للمنافسة غير العادلة.
وبمناسبة زيارة إيمانويل ماكرون إلى الرباط، قالت جينفارد، الثلاثاء 4 فبراير 2025، "اتفقنا على مبدأ إعادة إطلاق لجنة الطماطم الفرنسية المغربية (...)، ويجب على المنتجين الفرنسيين والمنتجين المغاربة أن يجدوا مكانهم الصحيح".
وعلى وجه التحديد، سيتم توسيع الجناح المغربي داخل الجناح الدولي، وسيقدم منتجات من التراب المغربي، مثل زيت الأركان، وزيت الزيتون، والزعفران، والتمور، في المقابل، ستكون فرنسا محط الأنظار في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل .
أعلن منظمو معرض باريس للفلاحة الذي سيقام في الفترة من 22 فبراير إلى 2 مارس 2025