قدم المحلل الرياضي محمد السعيدي قراءته لحظوظ المنتخب الوطني المغربي، مع تقييم أولي لمباريات الدور الأول من بطولة أمم أفريقيا.
وقال السعيدي للتقييم الأولي لمباريات المنتخب الوطني خلال الدور الأول يجب أن نتوقف عند النقط التالية:
أولا: العناصر الوطنية وفي ظل الأجواء المناخية الصعبة كانت تلعب باقتصاد في المجهود البدني منذ بداية المباريات و الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن خاصة في الشوط الأول، في محاولة لإخراج الخصم من التقوقع الدفاعي، ثم القيام ببناء العمليات الهجومية انطلاقا من الوسط و اعتمادا على الأطراف أوناحي وزياش وبوفال والتي غالبا ما تؤتي أكلها بتسجيل الهدف.
ثانيا: ماتم تسجيله كملاحظة فنية على مردود المنتخب، هو افتقاده لبعض الطراوة البدنية خاصة في الشوط الثاني، مما يفسح المجال للخصم بفرض سيطرته على المقابلة بحثا عن التعادل وهو ما حصل ضد المنتخب الكونغولي في المقابلة الثانيةـ حيث ظهر عياء واضح على أغلب العناصر مع تراجع في مستوى التهديف بعد المقابلة الأولى ضد تنزانيا التي عرفت تسجيل ثلاثة أهداف، ولهذا يجب على العناصر الوطنية في الدور الثاني أن تعمل على تدبير المباراة بشكل حذر، علما وأن الدور الثاني سيعرف مستوى أقوى خاصة من الجانب البدني أكثر منه فنيا، لأن الخاسر سيكون خارج المنافسة .
وقال المحلل الرياضي السعيدي: "لنا الثقة الكاملة في المنتخب الوطني المغربي، كما عودنا في قطر خاصة وأنه لم يعرف أي هزيمة لحد الآن وهذا في حد ذاته معيار وحافز ايجابي سوف يكون في صالح المنتخب الوطني المغربي، والذي سيجعل المنافس يحسب ألف حساب لهذه المقابلة لأنه أيضا سيلعب في مواجهة الرابع عالميا والمرشح الأقوى للظفر باللقب الإفريقي الذي ينتظره الجمهور المغربي بفارغ الصبر، كما أن نتائج الدور الأول ستجعل العناصر الوطنية تتغلب على الضغط النفسي ومجاراة اللقاء القادم بكل ثقة ورزانة علما أننا تتوفر على دكة احتياط غنية، وهو ما لمسناه في مقابلة زامبيا بعد إشراك عناصر شابة جديدة أبانت عن علو كعبها ودون أدنى نقص في الأداء مثل اللاعب الصيباري وريتشارتسون وكذا اللاعبين الكعبي وعبد الحميد."