قال محمد آيت بوسلهام، رئيس منتدى الاستثمار الخليجي - المغربي في تصريح للقناة الأولى إن الزيارة التاريخية للملك محمد السادس بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة هي الأولى من نوعها للملك محمد السادس منذ اعتلاء الشيخ محمد بن زايد الحكم إثر وفاة شقيقه خليفة بن زايد آل نهيان، وهي زيارة تاريخية بحسب بوسلهام لكون العلاقات الإماراتية – المغربية ليست وليدة اليوم بل بدأت قبل تأسيس الاتحاد الإماراتي، حيث سبق لمحمد بن زايد أن قام بزيارة المغرب في 7 أبريل 1971 وكانت محطة تشاورية أساسية ولبنة أساسية في بناء الدولة الحديثة : اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة .
وأشار أن هذا الزخم التاريخ الذي بدأ في عهد القائدين الراحلين : الشيخ زايد والملك الحسن الثاني توج في عهد خليفة بن زايد والملك محمد السادس، واليوم نعيش المحطة الثالثة في عهد الشيخ محمد بن زايد والملك محمد السادس لتشكل منعطفا تاريخيا في العلاقات بين البلدين، بحيث أن الشراكة لم توقع فقط على المستوى الحكومي على أرفع مستوى بين البلدين ووقعت من طرف الملك محمد السادس ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبالتالي فهي تحمل أهمية اقتصادية واستراتيجية العلاقات بين البلدين.
وقال آيت بوسلهام أن أهم الاستثمارات الخليجية كانت تنصب على القطاعين السياحي والعقاري، ومن هنا جاءت تسمية الشراكة المبتكرة لكونها انتقلت من قطاعين تقليديين وهما العقار والسياحة الى محطة جديدة تتعلق بالاقتصاد الذي لا يرتبط فقط بالحاضر بل أيضا بالمستقبل (صناعة الهيدروجين، الذكاء الاصطناعي، التدبير الذكي للمطارات والموانئ وكل مرافق البنيات التحتية والمرافق الحيوية ولذلك فهي مبتكرة ومتجددة، لكونها ستواكب كل هذه التحولات التي يعرفها العالم على المستوى الاقتصادي، وهي راسخة لكونها تمثل شراكة مصيرية وحتمية بين البلدين الشقيقين .
وعن السياق الزمني لهذه الزيارة قال آيت بوسلهام إنها تأتي عقب الخطاب الملكي الذي كان بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء في 6 نونبر 2023 والذي شكل محطة أساسية على مستوى التحول الاستراتيجي في الاقتصاد المغربي نحو بناء أسطول بحري للمملكة وكذلك بناء اقتصاد بحري، وبالتالي الشراكة التي وقعت بين البلدين - يقول آيت بولسهام - ركزت على هذا المستوى، مضيفا بأنه سيكون لها تأثير ايجابي على المستوى الاقتصادي، حيث سيتم استقطاب الاستثمارات الإماراتية والصناديق الاستثمارية والذي سيكون متنوع على مستوى الطاقات المتجددة والبنيات التحتية وتدبير الموانئ والمطارات بحكم التجربة الفريدة لدولة الإمارات في التدبير الرقمي والذكي للمطارات والموانئ ونحن نعلم تجربة موانئ دبي وأبو ظبي العالمية.
وأشار أن استقطاب الاستثمارات الإماراتية سيكون له أثر إيجابي على مستوى تحريك عجلة الاقتصاد الوطني كما سيستفيد على مستوى الخبرات والكفاءات، كما سيستفيد على مستوى الحلول المبتكرة والطرق البديلة لتمويل المشاريع الاستثمارية .