نجيب صابر: مستعد لقيادة الحزب الاشتراكي الموحد إذا منحنا المجلس الوطني ثقته

نجيب صابر: مستعد لقيادة الحزب الاشتراكي الموحد إذا منحنا المجلس الوطني ثقته نجيب صابر المرشح للأمانة العامة للاشتراكي الموحد
عقد الحزب الاشتراكي الموحد مؤخرا مؤتمره الوطني الخامس، والدْي جاء في سياق هزات عرفها الحزب بعد الانشقاق الدْي تعرض له بسبب رفض الإندماج في فدرالية اليسار، إلا أنه حسب أعضائه خرج قويا وأقل تضررا، ويسعى إلى تقوية دْاته وتعزيز تواجده داخل المجتمع المغربي.
في هدْا السياق، أجرت
"أنفاس بريس" حوارا  مع نجيب صابر، المرشح الأوفر حظا لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة والقيادي اليساري الذي شغل مهام عدة داخل حزبه، وتحمل مسؤوليات أكاديمية وعلمية عدة.
 
كيف تقيم أجواء المؤتمر الوطني الخامس للحزب الاشتراكي الموحد ونتائجه؟
في البداية يجب الإشارة إلى ان التهيئ للمؤتمر الوطني الخامس مر في أجواء رفاقية طبعتها الإرادة الجماعية رغم الصعوبات المالية واللوجستيكية  في عقده في التاريخ الدْي حدده المجلس الوطني أيام 20/21/22 أكتوبر 2023. أما على المستوى الأدبي، فقد  هيأ المؤتمر  أوراقا مهمة، سواء على مستوى الأرضية السياسية التوجيهية المؤطرة لعمل الحزب أو الأوراق الفرعية التي تميزت هي الأخرى بغنى كبير. هدْا التهيئ الجاد أثمر نجاحا لافتا للجلسة الإفتتاحية التي تميزت بحضور قيادات حزبية يسارية وديمقراطية ونقابية وجمعوية وازنة.
 
شهد المؤتمر حضور مختلف قوى اليسار في الجلسة الإفتتاحية، هل هدْا يعني أن تحالفات الحزب لن تخرج عن الهيئات التي حضرت افتتاح المؤتمر؟
أعتقد أن الحزب كان دائما واضحا في تحديد تحالفاته، واليوم يعتبر ان التحالفات لا يمكن أن تكون إلا في هدْا إطار "جبهة شعبية للنضال " مع قوى اليسار التواقة للتغيير بعد أن طوينا بصفة نهائية وقطعية فكرة الاندماجات التي لم نجن منها إلا الخيبات وضياع الوقت.
وأؤكد أن البيان الختامي للمؤتمر شدد مرة أخرى على أنه يلزمنا كحزب إشتراكي موحد أن نتوجه إلى بناء الجبهة الشعبية العريضة على قاعدة النضالات الميدانية والانخراط والدعم للحراكات الشعبية.
 
ماهي أهداف الحزب في المرحلة المقبلة؟
كما جاء في الأرضية السياسية التي صادق عليها المؤتمر "السيادة الشعبية " فإنه يجب علينا في المستقبل القريب العمل على:
* تطوير الخط السياسي للحزب الدْي يتبنى ديمقراطية بأفق اشتراكي منخرط في النضال العالمي من أجل عولمة بديلة وداعم ومنخرط في الحراكات الشعبية.
* تقوية المبدأ اليساري للحزب على أساس النضال والتنسيق مع القوى اليسارية الوطنية.
* إعادة هيكلة الحزب على أسس متينة وحديثة على جميع المستويات الوطنية والجهوية والمحلية، وعلى مستوى القطاعات، وعلى مستوى التسيير الإداري والتدبير المالي للحزب.
* التأكيد على التكوين والتكوين المستمر من خلال الأكاديمية الحزبية للمناضلين والمناضلات.
* تأسيس مركز حزبي للدراسات والأبحاث مهمته الاجتهاد في دعم نضالنا السياسي على المستويات الفكرية والثقافية والبيئية وتطوير أداءنا التواصلي.

كيف ترون المحطة التنظيمية المقبلة، وانتم أحد المرشحين الأوفر حظا لقيادة الحزب في الفترة المقبلة؟
بعد نجاح المؤتمر الوطني الخامس وانتخاب أعضاء المجلس الوطني، فإنه من الطبيعي أن تتجه الأنظار إلى المحطة التنظيمية الموالية وهي انتخاب أعضاء المكتب السياسي، ومن خلالها الأمين العام المقبل للحزب، ودْلك وفق القوانين المنظمة للحزب.

وأتمنى أن تكون هدْه المحطة فرصة للتنافس الشريف عبر مشاريع لتطوير الحزب على المستويات السياسية والتنظيمية والإدارية، ودْلك بروح رفاقية عالية، بعيدة عن الصراع غير الشريف. كما أتمنى أن يستفيد الحزب كثيرا من تجاربه السابقة لإعادة البناء التنظيمي والتوسع والتقدم خطوة أخرى بكل تبصر في بناء حزب المؤسسات، وأن يعمل على تحسين تمثيلية الشباب والنساء في الهياكل الحزبية وطنيا وجهويا ومحليا. ويعمل الحزب بوعي وتعاون مع جميع أعضاءه من أجل المزيد من دمقرطة الحياة الحزبية.

أما فيما يخص ترشحي للأمانة العامة للحزب فهو نابع من قناعتي أن المهمة ليست كما يتصورها البعض بالسهلة وأن دعم رفاق أعزهم وأحترمهم بترشحي لهدْه المهمة التي اعتبرها ثقة اعتز بها وتكليفا لتقوية اللحمة بين جميع اعضائه في أفق تبوأ الحزب للمكانة التي يستحقها في الحقل السياسي الوطني كفاعل أساسي في دمقرطة الدولة والمجتمع. وأنا بالمناسبة أتهيأ للتفرغ لهده المهمة انطلاقا من الأسبوع الأول إذا فاز فريقي الحامل لمشروع تطوير لأداء الحزب الذي سنقدمه أمام المجلس الوطني الدي له الحق في الاختيار الحر والنزيه للمشاريع المقدمة.