موسى المالكي: برنامج دعم السكن.. المغرب يعيش انتقالات طاقية اقتصادية والآن يعيش انتقالا اجتماعيا

موسى المالكي: برنامج دعم السكن.. المغرب يعيش انتقالات طاقية اقتصادية والآن يعيش انتقالا اجتماعيا موسى المالكي
قال موسى المالكي أستاذ الجغرافيا السياسية ومهتم بسياسة المدينة، أن المغرب الآن يعيش تحولات ديمغرافية إذ انتقل عدد سكان المغرب من 11 مليون سنة منذ الاستقلال إلى 36 مليون نسمة أو مايزيد، ونحن على أبواب إحصاء 2024، وبالتالي هناك إقبال على السكن مع النمو الديمغرافي.
ومن بين أسباب التحول الديمغرافي سنوات الجفاف التي عرفها المغرب، مما خلف هجرة قروية نحو المدن الكبرى كالدار البيضاء الرباط مراكش أكادير.. بسبب غياب فرص الشغل ونقص الخدمات والفوارق المجالية بين القرى والمدن.
وأوضح في تصريح لقناة "ميدي 1 تي في"، أن مدن الصفيح ظهرت منذ الاستعمار الفرنسي وتوسعت مع موجات الهجرة القروية بمدن مختلفة، وظهرت أحياء مختلفة لقواعد التعمير وغير منضبطة لهذه الشروط. الآن هناك عمل منذ 20 سنة، أي منذ 2004 حين أطلق الملك محمد السادس برنامج بدون صفيح. العامل المؤثر الثاني، يشرح المالكي، انتقال نسبة الساكنة الحضرية من 29 في المائة سنة 1960، 70 في المائة من المغاربة يقطنون في المناطق القروية، وبالتالي إشكالية السكن لم تكن مطروحة بعد استقلال المغرب. الآن، أزيد من 60 في المائة، حسب الإحصاء الأخير سنة 2014 ويرتقب أن تبلغ النسبة 70 في المائة خلال إحصاء سنة 2024، مما خلق إشكاليات في العجز السكني وتوسع مدن الصفيح. لكن كما قلت من قبل- والكلام لموسى المالكي- تم إطلاق برامج بإشراف الملك لإعادة إسكان هؤلاء السكان في إطار مدن جديدة أو مراكز ضاحوية وبالتالي تقديم مساعدات لتسهيل ولوجهم لسكن لائق. وأعلن هذه السنة أن نحو 60 مدينة بدون صفيح واستفادة مئات الآلاف من هذا البرنامج الذي كان يطمح منذ إطلاقه 2004 إلى تحقيق 270 ألف سكن. اليوم نشهد تجديد هذا البرنامج عبر إطلاق برنامج للدعم المباشر، لأن الدعم كان يقدم للمنعشين العقاريين، من أجل إنتاج سكن بتكلفة اقتصادية في متناول الأسر خاصة الأسر المنخضة الدخل والأسر المتوسطة.
وأبرز المالكي أن المغرب يعيش  انتقالات طاقية رقمية اقتصادية، والآن يعيش انتقالا اجتماعيا ويركز على الدولة الاجتماعية وتحسين مستوى فئات ذات الدخل المحدود والمتوسط، في ظل سياق جيواستراتيجي عالمي صعب ومتوتر مع ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية عالميا.
وخلص المالكي بالقول أن الدولة من خلال هذه البرامج، تبذل جهودا للرفع من مستوى عيش الساكنة حتى تتمكن من تجاوز هذه التحديات وأن يعيش المغاربة في مستوى عيش مقبول. كما أكد أن حضور
المؤسسات المعنية بهذا البرنامج في هذا الاجتماع الوزاري ستستغل تجربتها في ميدان الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، ومحاولة تقييم التجارب السابقة وتجديد ومواكبة التحديات التي تطرح على الساكنة.