توجت أشغال المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية في دورتها الثانية التي اختتمت فعالياتها يوم الجمعة 29 شتنبر 2023 بمراكش، بإصدار إعلان حول عدد من القضايا، لضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة كواقع عالمي، وتعزيز عالم أكثر صحة وإنصافا للجميع.
وتسعى جمعية الصحة الإفريقية العالمية، بدعم من الاتحاد الإفريقي والمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى تمكين القارة الإفريقية من أخذ زمام المبادرة في قيادة المبادرات فيما بين بلدان الجنوب من أجل تحقيق السيادة الصحية بشكل تعاوني في إفريقيا والعالم.
وسيتم تحقيق ذلك من خلال الحد من المخاطر الصحية مع التركيز بشكل خاص على المياه والبيئة والأمن الغذائي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، وأيضا من خلال الالتزام بالتعاون والابتكار والمساواة، فإننا نتصور مستقبلًا لا تحقق فيه الدول الإفريقية الرعاية الصحية الشاملة فحسب، بل تساهم أيضًا بخبراتها ومواردها في الارتقاء بالأنظمة الصحية في جميع أنحاء الجنوب العالمي.
وهذا الإعلان سيعمل أيضًا على تمهيد الطريق للقرارات التالية:
*تعزيز العمل التعاوني القوي تحت إشراف القادة والخبراء الأفارقة، سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص، للنهوض بتنمية الصحة في إفريقيا.
*إنشاء حركة تضامن مشتركة تقوم على تعبئة الخبرات فيما بين بلدان الجنوب وتقاسمها من أجل السيادة القارية في إدارة الصحة.
*تعزيز التعاون والقيادة الفكرية بين البلدان الإفريقية لإنشاء سياسات صحية موحدة قائمة على الأدلة العلمية لعموم إفريقيا، وكذا إطارات التأهب في مجال الصحة والكوارث، وتطبيق التكنولوجيا والابتكارات.
*اعتماد ميثاق إفريقي للحد من المخاطر الصحية يتضمن العوامل الطبية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية المتعلقة بصحة السكان في المجتمعات الإفريقية المتنوعة.
*تمكين مجالات العمل المشتركة المثمرة والمكثفة بين الخبراء من إفريقيا والقارات الأخرى المنفتحة على إقامة الشراكات ومكاتب الصحة العالمية.