في أواخر عام 2014، وبعد فضيحة "الكراطة" التي عرت عيوب ملعب مولاي عبد الله في نهائي كأس العالم للأندية، تمت إقالة محمد أوزين، وزير الرياضة آنذاك، بحكم أنه المسؤول سياسيا على تدبير القطاع.
اليوم تنفجر فضيحة أخرى بملعب فاس الذي انقطع عنه "الضو" مساء الخميس 7 شتنبر 2023، أثناء مقابلة المنتخب الأولمبي المغربي مع البرازيل، في أوج تقديم المغرب لترشيحه تنظيم مونديال 2030.
وبدل أن تتوجه سهام المحاسبة والمساءلة نحو الوزير شكيب بنموسى، باعتباره المسؤول سياسيا عن تدبير قطاع الرياضة، بدأ "طيابو العنب" يبررون بكون ماوقع في ملعب فاس، هو "مسألة عادية" وتقع في كل بلاد العالم! متناسين أن رد الفعل العقلاني في بلاد العالم المتحضر، يتجلى في المبادرة بإقالة أو استقالة المسؤول الحكومي المتورط في فضيحة ما.
فهل سيبادر أخنوش بتقديم ملتمس للملك قصد إعفاء الوزير شكيب بنموسى من مهامه ، على غرار ماقام به بنكيران لما تقدم بملتمس إعفاء الوزير أوزين في يناير 2015؟ أم سيتستر أخنوش عن زميله ويعضده نكاية في الدستور وفي المغاربة؟.
الأيام بيننا لنختبر مصداقية الخطاب الرسمي ولتكذيب ما يروج من كون الوزير شكيب بنموسى أضحى من "المقدسات" بالمغرب!.