مسؤول بمؤسسة التمويل الدولية: المغرب لديه ساكنة شابة تمكنه من الإسهام في تنمية اقتصاده

مسؤول بمؤسسة التمويل الدولية: المغرب لديه ساكنة شابة تمكنه من الإسهام في تنمية اقتصاده نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لإفريقيا، سيرجيو بيمنتا
أجرى نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لإفريقيا، سيرجيو بيمنتا حوارا مع وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش زيارته للمغرب يومي 12 و13 يونيو 2023، حول التعاون القائم بين المغرب ومؤسسة التمويل الدولية، والاستعدادات للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المقرر انعقادها شهر أكتوبر 2023 بمراكش بالإضافة إلى تحديات وفرص القطاع الخاص المغربي.

1ـ ضمت مؤسسة التمويل الدولية جهودها منذ 1962 إلى أزيد من 100 شريك بالمغرب كما عبأت واستثمرت أزيد من 3,5 ملايير دولار في مشاريع مختلفة. ما ارتساماتكم حول هذا التعاون؟ وما هي أولويات مؤسسة التمويل الدولية بالمغرب؟
لقد استثمرنا وعملنا مع عدد مهم من المقاولات بالمغرب، خصوصا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مع إيلاء اهتمام خاص بكيفية مواكبة مقاولات القطاع الخاص في تطورها.
وعملنا يدا في يد مع الحكومة المغربية لمواكبة جهودها المبذولة للإصلاح من أجل إتاحة المزيد من الفرص لفائدة القطاع الخاص.
كما عززنا حضورنا بالرباط من خلال الخبراء في مختلف المجالات بغية مواكبة شركائنا بالمغرب.

2ـ تم التوقيع على اتفاق يوم الاثنين بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ومؤسسة التمويل الدولية من أجل تحديث خارطة الطريق الوطنية للغاز الطبيعي. ما الهدف من هذه الشراكة؟
يتعلق الأمر بشراكة تاريخية وقعناها مع المغرب، على هامش زيارتي للمملكة.
وهذه هي المرة الأولى منذ عدة سنوات التي نوقع فيها اتفاقا من هذا النوع، والذي يتوخى دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي من شأنها مساعدة المغرب في تحديد إطار تدخل القطاع الخاص في مشروع مهم للبنية التحتية.
وسيمكن هذا الاتفاق من خلق فرص لفائدة القطاع الخاص وتشجيع المقاولات المغربية و/أو الأجنبية على مزيد من الاستثمار في المغرب.
وسنواصل تقديم دعمنا للحكومة المغربية في مبادرات أخرى مشابهة من أجل لتعزيز القطاع الخاص بالمغرب.

3ـ ما هو برنامج مؤسسة التمويل الدولية خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي سيستضيفها المغرب خلال أكتوبر 2023 بمراكش؟
نحن فخورون بالاجتماع في المغرب خلال هذا الحدث الهام، الذي سيشهد مشاركة 20.000 شخص من كل بقاع العالم.
ويشكل هذا الحدث فرصة بالنسبة لمؤسسة التمويل الدولية لتظهر للمجتمع الدولي عدد المشاريع التي ندعمها بالمغرب وتسليط الضوء على مختلف أنواع الفرص التي يمكن للقطاع الخاص أن يستثمر من خلالها بالمملكة.
ويمثل هذا الحدث نافذة على المغرب حيث سيتمكن العالم بأسره من النظر عبرها خلال شهر أكتوبر عند انعقاد هذا الحدث البارز.

4ـ كيف يمكن للمغرب الاستفادة من تنظيم هذه الاجتماعات بالمدينة الحمراء، والتي تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي منذ نصف قرن؟
تعد هذه الاجتماعات حدثا مهما، ليس فقط بالنسبة لمؤسسة بريتون وودز "Bretton Woods"، ولكن بالنسبة للمغرب أيضا، إذ سينظر المجتمع الدولي إلى مجمل العمل المنجز لتحول الاقتصاد المغربي وتنميته على جميع المستويات.
ويعد هذا الحدث فرصة يمكن أن تترجم إلى شراكات جديدة، نظرا لحضور القطاع الخاص، والمؤسسات المالية، وشركاء التنمية على وجه الخصوص.
كما يتعلق الأمر بفرصة لاستقطاب استثمارات جديدة، وتبادل الأفكار وأيضا لمشاركة التجربة الناجحة للمغرب في مختلف المجالات مع بقية العالم.

5ـ برأيكم، ما هي رهانات وفرص القطاع الخاص بالمغرب؟
إن الوضع الماكرو ـ اقتصادي، الذي مايزال غير مؤكد، يمثل تحديا لكافة البلدان، ومن بينها المغرب، إلى جانب تأثير التغير المناخي ولاسيما مسألة الماء.
لكننا قادرون على رفع هذه التحديات بالعمل سويا مع المقاولات المغربية من أجل إيجاد فرص جديدة.
وعلى مستوى الفرص، تبذل الحكومة المغربية جهدا ملحوظا من أجل تحول الاقتصاد، مع التزام أقوى للقطاع الخاص، مما يمكن من خلق مناخ مناسب للمقاولات الأجنبية والمغربية وتشجيعها على الاستثمار.
ويمثل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب وانفتاحه على أوروبا وإفريقيا أيضا فرصة بالنسبة للمملكة.
ويضطلع المغرب بدور حاسم أكثر فأكثر في بعض البلاد الإفريقية في مجال المبادلات الاقتصادية والاستثمارية.
وعلاوة على ذلك، يتوفر المغرب على ساكنة شابة تعتبر فرصة من شأنها الإسهام في تنمية اقتصاد البلاد.
 
عن "و.م.ع"