مركز: الحكومة التي ترأسها "بنكيران" لم تولي طيلة ولايتها العناية اللازمة بالأمازيغية

مركز: الحكومة التي ترأسها "بنكيران" لم تولي طيلة ولايتها العناية اللازمة بالأمازيغية
شكل الإقرار الملكي بجعل "رأس السنة الأمازيغية، عطلة مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية"، في الثالث ماي لهذه السنة، محطة بارزة في مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، ولحظة لتجديدِ التأكيد على أنها إحدى روافد الهوية المغربية المتنوعة والغنية.

وفي ورقة بحثية لمركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة حول "تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية رعاية ملكية وإقرار دستوري يسائلان الفاعل السياسي"، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منها، أكدت هذه الأخيرة على أن الحكومة التي ترأسها عبد الإله ابن كيران، لم تولي طيلة ولايتها العناية اللازمة بالأمازيغية، سواء بوصفها لغة، أو مكونا ثقافيا مُشكّلا للهوية المغربية متعددة الروافد، مشددة أن هذا ما يتأكد من خلال تغاضيها عن تنفيذ مضامين الفصل الخامس من دستور المملكة الذي نصَّ على ترسيم اللغة الأمازيغية، وحَثَّ على إصدار القانون التنظيمي الذي يحدد مراحل تفعيل طابعها الرسمي وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.

وأبرز المصدر ذاته أن الحكومة التي ترأسها سعد الدين العثماني، صدر بعد ثلاث سنوات من تنصيبها (12 شتنبر 2019) القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، كما صادق مجلس الحكومة المنعقد بتاريخ 03 شتنبر 2020 على مشروع مرسوم رقم 2.60.600 بتحديد تأليف اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات سيرها، والذي حدد مهام هذه اللجنة، بعد أن أسند رئاستها إلى رئيس الحكومة، في دراسة مخططات العمل والبرامج القطاعية المرتبطة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والحرص على التقائية السياسات العمومية، وكذا تتبع وتقييم تنفيذها داخل الآجال المحددة لها، ودراسة التقرير التركيبي السنوي والمصادقة عليه.

وأفاد المصدر ذاته أن رئاسة الحكومة التي ترأسها سعد الدين العثماني صيف عام 2021 على مختلف القطاعات الحكومية، المخطط الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، اعتبر الوثيقة التمهيدية لتنزيل مضامين القانون التنظيمي رقم 26.16 المذكور سلفا.

وأضاف مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة أن الحكومة التي يترأسها عزيز أخنوش، وفي علاقة دائما بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، التزمت في برنامجها الحكومي (2021-2026)، بإحداث صندوق لتمويل ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية قصد تعزيز العدالة الثقافية واللغوية، باعتباره آلية مالية للدولة من أجل إدماج الأمازيغية في مجالات التعليم والتشريع والمعلومات والاتصال والإبداع الثقافي والفني، فضلا عن استعمالها في الإدارات، وفي مجموع المرافق العمومية.