مارتيل..الطالب الباحث مصطفى بنسباع ينال دكتوراه الدولة في التاريخ

مارتيل..الطالب الباحث مصطفى بنسباع ينال دكتوراه الدولة في التاريخ الطالب الباحث مصطفى بنسباع وأعضاء اللجنة العلمية
بميزة حسن جدا، مع التهنئة والتوصية بالطبع، حاز الطالب الباحث مصطفى بنسباع على شهادة دكتوراه الدولة في التاريخ، في موضوع:"رجال التصوف الديني في أندلس العصر المرابطي،وترجمة ودراسة كتابThe Mystics of al-andalus:Ibn Barrajan and Islamic Thought in the Twelfth Century للأستاذ يوسف كيسويت".
وذلك صباح يوم الجمعة 28 أبريل2023 بقاعة العميد محمد الكتاني، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل.
وقد تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة: د.عبد الإله بنمليح رئيسا - د.جعفر ابن الحاج السلمي مشرفا - د.محمد الخليل الناصري عضوا - د.جمال علال البختي عضوا - د.امحمد بنعبود عضوا.
وهذه اللجنة بتكاملها المعرفي في حقول التاريخ والإنجليزية، والآداب، والدراسات العقدية، أجمعت أولا، على التنويه ب"الطالب الباحث" كأستاذ الأجيال، لمدة أربعين سنة، مشهود له بالأخلاق وبالاقتدار العلمي، والتميز بالدقة في التحليل، والتفنن فيما يكتب وبنشدان الكمال.
فهو وإن كان الآن في مقام المناقشة، في وضع "طالب باحث"، فهو طالب بالمعنى الموحدي، الذي يعني كبار أطر الدولة.
مع التذكير بعلاقاته الأكاديمية بالمشتغلين بحقبتي المرابطين والموحدين بالداخل والخارج.
وتمت تهنئة كلية الآداب وجامعة عبد المالك السعدي، سلفا بهذه المحطة الدالة في باب جود البحث الأكاديمي بالمغرب. وقد تم اعتبار يوم المناقشة، يوم عيد بالمعنى المجازي.
وأجمعت ثانيا، على التنويه بهذا العمل الدقيق الذي يمثل أطروحتين في أطروحة واحدة حول الأندلس التي تعتبر جزءا من الهوية المغربية. إذ تمثل هذه الأطروحة عملا فريدا ورائدا في الفكر الصوفي بالأندلس كسر الانحباس في الدراسات المرابطية وبروح انشغال اللسان الإنجليزي بالشأن الأندلسي، فكان عمله بذلك غير مسبوق.
أما في مستوى الترجمة لكتاب: "عرفانيو الأندلس: ابن برجان والفكر الإسلامي في القرن الثاني عشر/ السادس الهجري" للأستاذ يوسف كيسويت، أستاذ الدراسات القرآنية بالجامعات الأمريكية فقد تم التعبير عن الانبهار بدرجة الخبرة والاحترافية فيها، بالرغم من صعوبة الترجمة الدينية.
واجمعت ثالثا، وفق التقاليد الأكاديمية، على تقديم ملاحظاتها، والتي مست عنوان الأطروحة، وتكامل فصولها، ومنهج المقاربة، ومطارحة آراء الأستاذ كيسويت والتعليق عليها، وتوحيد ثبت البيبليوغرافيا.
وكان الأستاذ بنسباع قد تقدم أمام لجنة المناقشة بعرض حول محتوى الأطروحة في تحديد المجال والزمن، واستقراء في شق الدراسة، المصطلح الصوفي لندرته، في سياق دراسة تحليلية لسير رجال التصوف بتصنيفهم وفق قاعدة الإحصاء المعلوماتي، بين أصحاب المجاهدات وأصحاب المقامات..
وباستحضار مختلف المشارب المعرفية، والمهن والخطط، والمجال القروي والحضري، والوضعيات الاجتماعية، وفي ظل التحديات السياسية والمعرفية للمرحلة.
وفي شق الترجمة من الإنجليزية لكتاب الأستاذ كيسويت، تم استعراض عرفان ابن برجان. وكذا بعض أحكام المؤلف والتعليق عليها.
وقد حصل الأستاذ بنسباع على موافقة الكاتب على الترجمة.
للإشارة فللأستاذ بنسباع كتاب:"السلطة بين التسنن والتشيع ما بين عصري المرابطين والموحدين"، وكتاب: "تحليل النصوص التاريخية: منهج وتطبيق". وترجمة من الإسبانية، لكتابي:"الزهاد والصوفية والسلطة في الأندلس "لمنويلا مرين. و"التصوف والباطنية بالأندلس "لماريبيل فييرو.وكذا العديد من الدراسات،ذات الصلة بالحقبة المرابطية والموحدية.
وللإشارة أيضا،فقد حضر جلسة المناقشة نخبة من وجوه الحقل الأكاديمي، بكليتي الآداب وأصول الدين، والمشتغلين على الخصوص بالاستعراب الإسباني ،كالأستاذين عبد الواحد العسري ومحمد بلال أشمل، والأستاذة حسناء داود رئيسة مؤسسة داود للتاريخ والثقافة،عضو المجلس العلمي بتطوان. ووجوه من جمعية تطاون أسمير،وطلبة، ومهتمون بالشأن الثقافي.
ولم يفت "أنفاس بريس" أن ترصد ضمن الحضور، وجوها مما مضى من أمر التدافع الإيديولوجي في البلاد، كالأمين بوخبزة شفاه الله، وشقيقه أحمد، ومحمد المرابط، ومحمد جبرون.
وبمناقشة الأستاذ بنسباع لأطروحته، تكون كلية الآداب بمرتيل قد أنجزت خطوة متقدمة جدا على طريق تصفية تركة أطروحات دكتوراه الدولة. وهذا مما يحسب لمجهودات مكونات الكلية، إدارة وأساتذة وباحثين.