يصل الخصاص في المجال الصحي بالمغرب إلى 97 ألف من الأطقم الطبية والشبه الطبية. ويتوزع هذا الخصاص كما يلي: 32 ألف طبيب و65 ألف ممرض وتقني راديو وتقني مختبر. ولتكوين هذا العدد الهائل، علينا أن ننتظر 20 سنة من العمل المتواصل بالكليات والمعاهد، بحكم أن المغرب بالكاد يكون يوفر 2500 طبيب في العام !!
لا، ليس هذا وحسب، إذ باستحضار هجرة 600 إلى 800 طبيب مغربي إلى أوربا ( بحثا عن ظروف عمل جيدة أو تطلعا لتحسين مستواهم المادي أو هربا من تبخيس قدراتهم، إلخ...)، وباستحضار رغبة ثلث طلبة السنة الأخيرة بكليات الطب بالمغرب في الهجرة كذلك، فإننا مطالبين "بانتظار غودو" وليس انتظار 20 سنة !!
لكن- وأسطر على لفظة لكن- إذا توفرت للمغرب حكومة مسؤولة ومتشبعة بتامغرابيت، فلي اليقين أن ملف الصحة وغيره من الملفات الحارقة ( شغل وتعليم وسيادة غذائية، إلخ....) سيتم طيه في ظرف خمس أو سبع سنوات. ولنا في نموذج ماليزيا وسنغافورة خير مثال، بل هاهي رواندا، الخارجة من جحيم الإبادة، تشق طريقها بتباث لولوج نادي الدول الصاعدة في مدة زمنية أذهلت المراقبين.
فلتظهر لنا حكومة أخنوش "حنة يديها"، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون !!
مشهد من أحد مشتشفيات المغرب ورئيس الحكومة عزيز اخنوش