ألو شرطة السير والجولان باليوسفية.... هذا الأمر يهمكم

ألو شرطة السير والجولان باليوسفية.... هذا الأمر يهمكم شرطي مرور
ضجيج حد القرف بسبب أصوات محركات الدراجات النارية التي تزلزل الأرض تحت أقدام المارة والعابرين نهارا وتوقظ النائمين والمرضى ليلا، بفعل طيش فئة من القاصرين واليافعين المتهورين الذين يمتطون دراجاتهم النارية بمختلف الأحجام والأشكال ويتجولون ببعض الأحياء الشعبية بمدينة اليوسفية بسرعة جنونية غير آبهين من قلق وإزعاج راحة المواطنات والمواطنين.
من هذه الفئة من اختار استعراض مهاراته المستفزة (طبعا تحت تأثير استعمال مخدر القرقوبي) في شارع من شوارع الحاضرة الفوسفاطية وصوت محرك دراجته النارية المزمجرة يتجاوز الحد المقبول حين يخترق مسامع زبناء المقاهي حيث يوزعون على أمثاله بسخاء دعوات من قبيل "سير الله ينتقم منك ومن اللي شاري ليك الموطور... ضريتينا في روسنا".
ظاهرة إزعاج راحة الناس بسبب السرعة والأصوات المستفزة للدراجات النارية تساءل شرطة السير والجولان باليوسفية عن ماهية الإجراءات والترتيبات الأمنية لوضع حد والتصدي لمستعملي الدراجات النارية المتهورين في السياقة.
هناك دراجات نارية من صنف آخر تستفز زبناء المقاهي حين تخترق الشارع العام في غفلة من العابرين والواقفين والجالسين وكأنها تسارع الزمن لتحقيق رقم قياسي في سباق الموت بين مقترفي مثل هذه السلوكات غير المقبولة نهائيا....علما أن البعض منهم لا يملك لا أوراق التأمين ولا الملكية ولا يحترم قانون السير.
وبالعودة إلى مآسي السياقة المتهورة بالدراجات النارية باليوسفية فإن اللائحة طويلة التي دونت أسماء أفراد ماتوا بسبب تهور السياقة وطيش البعض وعدم احترام الآخر الذي من حقه أن يتمتع بالراحة والطمأنينة والأمن والسلامة سواء في بيته أو حيه أو في الشارع العام أو جالسا في المقهى لأخذ قسط من راحة يوم متعب.
فهل ستتدخل الجهة المعنية لفرض القانون المعمول به في كافة أرجاء الوطن أم أن اليوسفية تعيش حالة من السيبة والتسيب ؟