يأتي تفوق الناخب الوطني وليد الراكراكي مع المنتخب الوطني المغربي ليؤكد ويرسخ فكرة أن التألق لايكون بنسبة عالية إلا مع الأطر المغربية. التاريخ يسجل عددا من الإشراقات قادها مدربون أبناء الأطلس والصحراء، سنحاول في جريدة "أنفاس بريس" التذكير ببعضها.
في كأس افريقيا 1980 بنجيريا، قاد المدربان حميدوش وجبران المنتخب إلى الصف الثالث، وهو الذي خرج قبل شهرين من هزيمة صاعقة أمام الجزائر 5.1.
وفي سنة 1997، فاز المغرب بكأس أفريقيا للشبان تحت إدارة رشيد الطاوسي. كما أن الراحل مصطفى مديح كان وراء تتويج المغرب بالميدالية الذهبية في الألعاب الفرنكفونية سنة 1999، وتوج بنعبيشة مع المنتخب بالذهب في الألعاب الإسلامية سنة 2015.
ولن ينسى المغاربة يوم خرجوا إلى الشارع للتعبير عن سعادتهم سنة 2004 بفضل الزاكي.
وربح المغرب كأس أفريقيا للمحليين مرتين بفضل مدربين مغاربة هما جمال السلامي والحسين عموتة.
على مستوى الأندية، إنجازات المدربين والتتويج على المستوى الأفريقي مسجلة بمداد من الفخر.
الكوكب المراكشي والجيش الملكي ونهضة بركان والمغرب الفاسي والفتح الرباطي والرجاء والوداد، كلهم فازوا يكؤوس أفريقية تحت قيادة مدربين مغاربة.
هاهو وليد الركراكي يحقق المعجزة، وقد وصل العالمية وقد رفع من شأن الأطر المغربية وعلى قدرتها على العطاء والإنتاج.
هناك أشياء لاتكتب في العقود بين المدربين والأندية والمنتخبات، ولاتباع ولاتشترى بالمال..الانتماء للوطن والتضحية من أجله وروح الانتصار..هناك دماء تسري في العروق الثمن لها.
الدليل ونحن نعيش في زمن المونديال أن جميع المنتخبات التي فازت بكأس العالم منذ سنة 1930 إلى 2018، حققت ذلك مع مدربين من بلدانها.