lundi 28 avril 2025
سياسة

تجاهل مطالب الجزائر والبوليساريو.. مشروع قرار أمريكي ينتصر لمغربية الصحراء وينهي أسطورة الاستفتاء

تجاهل مطالب الجزائر والبوليساريو.. مشروع قرار أمريكي ينتصر لمغربية الصحراء وينهي أسطورة الاستفتاء جو بايدن الرئيس الأمريكي
 قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار بخصوص نزاع الصحراء يضرب مساع الجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو بعرض الحائط وينتصر لشرعية المغرب في صحرائه.
ويأتي هذا المشروع بالتزامن مع اقتراب تمديد مجلس الأمن الدولي ولاية بعثة المينورسو، في الصحراء.
ويرحب المشروع، كذلك، بـالزخم الذي أحدثته المائدة المستديرة الأولى يومي 5 و6 دجنبر 2018 والمائدة المستديرة الثانية يومي 21 و22 مارس 2019، وكذا التزام المغرب، وجبهة البوليساريو، والجزائر وموريتانيا بالعملية السياسية للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية بشكل جدي ومحترم من أجل تحديد عناصر التقارب.
ويشجع المشروع "على مواصلة المشاورات بين المبعوث الشخصي والمغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا من أجل الاستفادة من التقدم المحرز".
ويجدد المشروه الذي اقترحته إدارة بايدن دعوة مجلس الأمن "للمغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا للتعاون الكامل مع بعضهم البعض، لا سيما من خلال بناء المزيد من الثقة، ومع الأمم المتحدة، فضلا عن تعزيز انخراطهم في العملية السياسية من أجل التحرك نحو اتفاق سياسي".
وتؤكد المشروع من جديد التزام الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة بمساعدة الأطراف على التوصل إلى اتفاق عادل، وحل سياسي مقبول للطرفين، على أساس التسوية.
ويقر مشروع القرار بأن "الحل السياسي لهذا النزاع الذي طال أمده" يتطلب "تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي" من أجل ضمان "الاستقرار والأمن وخلق فرص العمل والنمو والفرص لجميع الناس في منطقة الساحل".
ويؤكد النص أيضًا على "الدور الهام الذي تلعبه بعثة المينورسو على الأرض وضرورة ضمان إعادة الإمداد الآمن والمنتظم لقواعد عملياتها، والقيام بدوريات في جميع أنحاء المنطقة الخاضعة لمسؤوليتها وتنفيذ ولايتها بالكامل، بما في ذلك دورها في دعم طاقم المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين" وهي رسالة موجهة إلى جبهة البوليساريو من أجل إزالة كافة العوائق التي لا تزال تعيق قوات حفظ السلام في ممارسة مهامها في المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي.
إلى ذلك تجاهل مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة ما يسمى بحل “الاستفتاء” الذي تطالب به الجزائر وجبهة البوليساريو، كما تجاهل النص قرارات مجلس الأمن السابقة التي تنادي بالاستفتاء في المقابل أشار المشروع فقط إلى القرارات الصادرة منذ عام 2007 حتى عام 2022، والتي تؤكد جميعها على أسبقية الحل السياسي، ولم تذكر المبادرة الأمريكية أي دور للاتحاد الإفريقي في حل قضية الصحراء، وهي نقطة أخرى لصالح المغرب.