قال بوبكر أونغير، المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الانسان، إن "الخطاب الملكي في الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش كان متميزا لما حمله من دلالات في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وأنه بلد التسامح والخير والحوار للجميع ومع الجميع، إلى جانب المشاريع الكبرى التي يعتزم المغرب فتح أوراشها".
وأوضح الحقوقي أونغير، الذي يشغل أيضا مهمة عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة كلميم واد نون، في تصريح لـ"أنفاس بريس"، أن الملك محمد السادس نوّه بالإنجازات الكبرى المتعلقة بالرياضة، في ظل عزم المغرب تنظيم كأس العالم بشكل مشترك مع الجارتين إسبانيا والبرتغال يبين المكانة المتميزة للمغرب في العلاقات الدولية".
وعلى المستوى الدولي، أكد الحقوقي أونغير أن الملك محمد السادس شدّد على "العلاقات الأخوية والثابتة مع الشعب الجزائري، فهو شعب شقيق تربطنا به علاقات تاريخية ومصير مشترك وتاريخ مشترك"، وهو ما حدا بالملك، في خطاب العرش، إلى توجيه رسالة لحكام الجزائر من "أجل إحكام روح العقل والحوار وإعلاء المصالح المشتركة بين البلدين، لما فيه مصلحة الشعبين. وهي رسالة ملكية مفادها أن المغرب دائما وأبدا يمدّ يده للأشقاء الجزائريين في كل الأزمات التي يمرون بها، وهو ما عكسه التضامن المغربي مع ما حدث في الآونة الأخيرة من حرائق في الجزائر".
وبخصوص مكتسبات الوحدة الترابية، شدّد الحقوقي أونغير على أن الملك محمد السادس أُثار قضية "الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء. وهو ما ينمّ عن مكسب هام للديبلوماسية الملكية وانتصار للديبلوماسية المغربية، وهو روح المبادرة لدى الشباب، وتشجيع الاستثمارات الخارجية، خاصة في مجالات متجددة، منها البيئة (الهيدروجين الأخضر)، وعقلنة وترشيد استعمال المياه".
ولم يفوت الملك محمد السادس، وفق تصريح الحقوقي أونغير، إلى التأكيد على "أهمية أوراش التغطية الاجتماعية التي فتحها المغرب، وأنه يتعين تسديد التعويضات انطلاقا من نهاية السنة"، وفق تحليله.