يعاني أكثر من 80 تلميذ وتلميذة من غياب سيارة النقل المدرسي، منذ بداية السنة الدراسية التي توشك على الانتهاء، في منطقة "المحمدية السابعة" الفقيرة، التابعة لجماعة الويدان بمراكش. وهو السبب الذي ساهم في انقطاع العشرات منهم عن الدراسة مكرهين.
هذه الوضعية عبرت عنها خدوج الكعكاع الفاعلة الجمعوية بالمنطقة في شكاية وجهتها لوالي جهة مراكش اسفي كريم قسي لحلو، تتهم فيها رئيس جماعة بين الويدان، بطل هذه المعاناة، حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منها. تؤكد فيها خدوج، أن أطفال المنطقة باتوا على شفى الضياع بعدما تم حرمانهم من حافلة النقل المدرسي التي تسلمتها الجمعية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعد التوقيع على اتفاقية في هذا الشأن، من أجل نقل التلاميذ في ظروف أفضل نحو المدرسة.
وتؤكد الفاعلة الجمعوية أن رئيس الجماعة المذكورة عمد الى حرمان أطفال المنطقة من خدمات سيارة النقل المدرسي، بعدما جيش موظفين في الجماعة إلى تجريدها من سيارة النقل المدرسي التي كانت تشرف عليها، بصفتها الجمعوية، لنقل تلاميذ المنطقة، وركن السيارة بدوار تلبرجت بعيدا عن مرأب الجماعة معرضة للتلف و التخريب.
ومما جاء في شكاية الفاعلة الجمعوية خدوج الكعكاع، ايضا أنها تحيط والي الجهة، بقولها :" أن رئيس جماعة الويدان أقصى جميع الجمعيات التي تشتغل في هذا الإطار ، والموقعة على اتفاقية شراكة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وحرمهم من الدعم المخصص لهم في سنة 2020 باستثناء جمعية واحدة، أحد أعضائها يشتغل عضو حاليا بالمجلس الحالي، مما يتنافى مع القانون. كما قام الرئيس بترؤس اجتماع مهد فيه بطرق ملتوية إلى تسييس جمعية للنقل المدرسي على صعيد الجماعة ممهدا رئاستها إلى أحد المقربين له حزبيا، ضاربا بعرض الحائط التعليمات الملكية، الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية."
وتعليقا على هذا الموضوع، صرح فاعل حقوقي بمراكش، ل" أنفاس بريس" قائلا: أن يتم حرمان أكثر من 80 تلميذ وتلميذة من حقهم في متابعة دراستهم على مستوى تراب جماعة الويدان، بسبب تجريدهم من أبسط الحقوق، وهو أن توفر لهم حافلة للنقل المدرسي تساعدهم على التقليل من المعاناة اليومية التي يتكبدونها... وأن يكون رئيس الجماعة هو المسؤول الأول عن الهدر المدرسي بالمنطقة، ومغادرة التلاميذ قاعة الدراسة، لأغراض سياسوية، فتمة أكثر من دافع أن يقوم والي الجهة بالتدخل العاجل، لإنقاذ أطفال المنطقة من الضياع والهدر المدرسي، أولا وأخيرا.
