إن تصورنا للإصلاح الحقيقي الذي نعتقد كمهتمين وكداعمين للإصلاح ـ من موقعنا كمهنيين ومن تجاربنا السابقة مع عقد البرنامج السيئ الذكرـ إيمانا منا أن الإصلاح هو السبيل الأفضل لإنجاح الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية وتحقيق الأهداف الوطنية التي عجزت بل وفشلت التجارب السابقة في تحقيقها فشلا صارخا تؤكده الأرقام الرسمية ويفضحه المنحنى التصاعدي لأعداد حوادث السير ولأعداد ضحاياها الأبرياء ومخلفاتها الاجتماعية والاقتصادية، وفي الوقت الذي ننتظر فيه من الوكالة الوطنية أن تسرع وتسارع في تغيير بنك الأسئلة خصوصا بعدما صار الإمتحان النظري مسربا منذ سنوات مما جعل أغلبية الناجحين حفظة صور لا متمكنين من قواعد وقوانين السير التي هي أساس وركيزة الوعي الطرقي السليم . وفي الوقت الذي طالبنا ونطالب بتكوين المدربين وقدمنا ،بواسطة الهيئات التمثيلية احتجاجنا عن حرمانهم من دورتين تكوينين كانتا مسطرتين في عقد البرنامج ونخشى أن تطير الثالثة التي نحن على أعتاب مدتها القانونية.
وفي الوقت الذي ننتظر فيه ،كمهنيين ، الشروع في مناقشات تقنية وتفصيلية لما تعتزم الوكالة الشروع في تنزيله من برامج بغية تطويرها وإغنائها وتصحيح ما قد يشوبها من أخطاء تجنبا للوقوع في زلات ومطبات التجربة السابقة .
وفي الوقت الذي ننتظر فيه الإستجابة لمطالب المهنيين بما يحسن أحوالهم وظروف عملهم باعتبارهم المدرسة الأولى للتربية والتكوين التي يتعلم فيها المواطن قانون السير وأدبيات السلامة الطرقية وفيها يتعلم قيادة المركبات..
وفي الوقت الذي نطمح فيه إلى أن تكون أيام السنة كلها للسلامة الطرقية ،نجد الوكالة الوطنية تتعامل مع هذا اليوم كواحد من أيام المواسم حتى كدنا على سبيل " البوليميك " نسمي( 18 فبراير بموسم سيدي فبراير).
وفي الوقت الذي ننتظر فيه ،كمهنيين ، الشروع في مناقشات تقنية وتفصيلية لما تعتزم الوكالة الشروع في تنزيله من برامج بغية تطويرها وإغنائها وتصحيح ما قد يشوبها من أخطاء تجنبا للوقوع في زلات ومطبات التجربة السابقة .
وفي الوقت الذي ننتظر فيه الإستجابة لمطالب المهنيين بما يحسن أحوالهم وظروف عملهم باعتبارهم المدرسة الأولى للتربية والتكوين التي يتعلم فيها المواطن قانون السير وأدبيات السلامة الطرقية وفيها يتعلم قيادة المركبات..
وفي الوقت الذي نطمح فيه إلى أن تكون أيام السنة كلها للسلامة الطرقية ،نجد الوكالة الوطنية تتعامل مع هذا اليوم كواحد من أيام المواسم حتى كدنا على سبيل " البوليميك " نسمي( 18 فبراير بموسم سيدي فبراير).
وها نحن في موسم سيدي فبراير لهذا العام نرى كل هذه البهرجة والفلكلور المتعلقين بالسيارة الذكية كأنها عصا موسى التي ستحل كل المشاكل.صحيح أنها مهمة وصحيح أيضا أن كل شيء في القطاع في حاجة ماسة إلى الإصلاح لتوفير أسس صحية وصحيحة لبناء سكة متينة يوضع عليها قطار السلامة الطرقية تماشيا مع الإصلاحات التي عرفها المغرب على مستوى الطرق وعلى مستوى البنية التحتية . أما السيارة الذكية فستظل بدون جدوى إذا وضعت رخصة السياقة في يد جاهل لا يعرف قوانين السير والجولان ولا أدبيات السلامة الطرقية الحقة أو متجاهل لها تماما كما لا جدوى لمسجد كبير في ملاح اليهود.
موحى لهروشي..مهني في قطاع تعليم السياقة