صحفيان دانماركيان يقعان في عشق الصويرة وهذا ما كتباه عنها من قلب كوبنهاكن..

صحفيان دانماركيان يقعان في عشق الصويرة وهذا ما كتباه عنها من قلب كوبنهاكن..

نشر صحفيان دانماركيان، مؤخرا، روبورتاجا حول الفترة التي قضياها في مدينة الصويرة بمناسبة النسخة الأخيرة من مهرجانها الدولي "كناوة.. موسيقى العالم" الذي نظم في في الفترة الممتدة ما بين 21 و 24 ينويو الماضي. وتطرقا من خلال جريدة "بوليتكان" وتحديدا الزاوية المعنونة بـ "سفر" إلى أقوى اللحظات التي عاشاها بين أحضان ما وصفاه بأجواء الأنس والفن والألوان والإبتسام.

وأشار الصحافيان شاغلوت كَيكلير و كلوس هوستينغ إلى أن الزمن توقف وهما يطآن أرض الصويرة من رحلة منظمة تكلفت بها السفارة المغربية بالدانمارك، حيث قرع الطبول والأنغام الساحرة التي أجابت فورا على التساؤلات التي سكنتهما قبل المجيء من قبيل طبيعة الفضاء ومدى قابليته لاحتواء كل عاشق للسلم والأمن والأمان. وتابع الصحفيان كونهما وجدا كل تشتهيه الأنفس من دفء الترحاب، وحرارة الإندماج، حتى أنهما لم يشعرا بغربة السفر عن موطنهما الأصلي.
ووصف الصحفيان الصورة التي التقطاها وهما معجبان بمدينة "الصيادين"، والنجاح الذي ما زالت تحققه في جلب المزيد من آلاف السياح بعد مرور سنين على أول دورة من المهرجان، وكذا الصيغة التي مكنت من مزج موسيقى كناوة بمختلف الأنماط الموسيقية العالمية الأخرى، سواء "البوب" أو "الروك" أو "الجاز"، وغيرها من التعابير الفنية لدول البرازيل واليابان وكوبا وكوريا وإيران.
وبهذا، لم يعتبر الصحفيان موسيقى كناوة مجرد صدى لقدامى عبيد إفريقيا الغربية، بل حركة روحانية مليئة بالتصوف المريح. وجدت في مدينة بـ60000 نسمة ونوارس محلقة وأمواج أطلسية ملجأ لأكبر فناني وكتاب العالم كما هو حال جيمي هاندركس وبول بولز وويليام بوروغ، وكذا الرسام والمؤلف النرويجي توربغون إينغر. مضيفان بأن اجتماع كل هذه الخصائص في مدينة ببلد اسمه المغرب لا يمكن إلا أن يدفع وبقوة لشد الرحال إليه.
وفي هذا الصدد، ذكر الصحفيان بالخبير الدانماركي في الفن الإسلامي فريديريك دامغار الذي فتح ومنذ سنة 1988 معرضا فنيا لا زال متواجدا إلى الآن بمركز المدينة. كما لفتا إلى أول قنصلية دانماركية بالمدينة وإن صارت في عداد الآطلال بأحد أحياء المدينة القديمة. هذا، ورجعا بالذاكرة إلى القرن 18، حين كانت الصويرة ذات أهمية كبيرة في المجال التجاري والبحري خصوصا بالواجهة المتوسطية، ودور دولة الدانمارك في تلك الريادة وقتها.