وجه الصديق محمد الطنطاوي رسالة تحذيرية عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي، إلى كل عشاق فن التبوريدة الذين يكسبون خيولا ويقومون بتربيتها، على اعتبار أننا مقبلون على فصل الشتاء، مما يستوجب معه الحرص على صحة وسلامة الخيول، وقال في هذا السياق "السادة الكرام أصحاب الخيول بحلول فصل الشتاء وبرودة الطقس وتجنبا لإصابة خيولنا بنوبات ونزلات البرد وعملا بمقولة الوقاية خيرا من ألف علاج وجب أن " نوفر للخيول أماكن المبيت، معزولة عن الأمطار وتيارات الهواء للحفاظ على دفئ أجسادها طوال موسم الشتاء" ولأنه ينتمي إلى طبقة المجتمع الزراعي الرحماني ، ووسط تربت فيه خيول التبوريدة منذ سنوات خلت، وبحكم التجربة فقد أوصى بتجنيب تعرض الجياد
" لتيارات الهواء المفاجئة، خاصة عند تعرض جسد الحصان للبلل سواء بفعل العرق أو الأمطار أو الغسيل أيضا " ويضيف أنه إن توفرت اسطبلات لتربية الخيول فيجب " عند فتح الأبواب في الصباح أن نحتاط من التيار الهوائي البارد المفاجئلجسد الحصان الدافئ"، وأكد على أهمية عدم قص شعر جسم الحصان وخاصة الأمهار حيث يعمل على تدفئه أجساد الخيول طوال فصل الشتاء" ونبه إلى ضرورة تجفيف "جسد الحصان جيدا كلما تعرض للبلل وخاصة أسفل البطن والصدر كله"،
في نفس الرسالة التحذيرية أوصى الطنطاوي الفرسان وعشاق فن التبوريدة أنه " عند نقل الخيول بالسيارات والشاحنات المكشوفة يجب تغطية عيونها، وخاصة الأمهار " معللا ذلك كون أن " عيون الخيول تبيض وتصاب بالعمى الكلي نتيجة اختراق الهواء البارد، والذى يكون عنيفا بفعل سرعة الشاحنة، وشدة الرياح حيث تجف الدموع التي تحمى العين ويصيبها العمى"، وشدد على " تجنب تعليم الخيول المهارات في ظروف الطقس السيئة حيث أنها تشعر بهبوب العواصف مبكرا وينتابها التوتر والفزع اللذان يفقدونها التركيز اللازم في عملية التعلم " دون أن يفوته تقديم توصية مراقبة " أنف الجواد جيدا في الصباح فإذا كان يسيل منها مخاطا فهو نذيرا بنوبة برد وعليك التحرك السريع في علاجه المبكر " أنهى راسلته بضرورة مد الخيول بفيتامين " C حتى يستطيع الجسم الدفاع ضد الإصابة بنوبات البرد " فضلا عن " تحصين الخيول ضد نوبات البرد بالأدوية اللازمة لذلك وفى توقيت التحصين حسب إرشادات الطبيب/ البيطري لتحديد مقدار الجرعات اللازمة لكل وزن حيث تحسب الجرعة المناسبة طبقا لوزن الحصان لا العمر فقط" مع الحرص الشديد على " الاحتفاظ بالأدوية المعالجة لنزلات البرد و الكحة وأجعلها دائما في متناول اليد".