هذا هو الخطأ الكارثي الذي اقترفه الناخب الوطني خلال منافسات كأس أمم إفريقيا

هذا هو الخطأ الكارثي الذي اقترفه الناخب الوطني خلال منافسات كأس أمم إفريقيا وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم
كثيرة هي الأخطاء التي اقترفها المدرب الوطني وليد الركراكي خلال قيادته للمنتخب الوطني بكوت ديفوار التي احتضنت منافسات كأس أمم إفريقيا 2024، لكن في هذا المقال سنركز على خطأ واحد كان سببا رئيسيا في إقصاء آخر منتخب عربي من شمال إفريقيا أمام غريمه فريق منتخب جنوب إفريقيا الذي استفاد من هذا الخطأ القاتل.
 
ألم يساهم غياب كل من النجم حكيم زياش والقناص سفيان بوفال جراء الإصابة والأعطاب البدنية خلال مباراة جنوب إفريقيا في تراجع قوة حضور المنتخب الوطني، باعتبارهما من ركائز النخبة المغربية؟ والسؤال الأكثر حرقة هو لماذا وضعنا كل بيضنا في سلة واحدة خلال مباراة المغرب ضد زامبيا؟ .
 
 في هذا السياق اتصلت جريدة "أنفاس بريس" بالفاعل الجمعوي فائق الغوتي بصفته أحد عشاق كرة القدم وهو بالمناسبة رجل تعليم متتبع لمسار النخبة المغربية، ولمسار المدربين الذين تناوبوا على تدريب المنتخب المغربي، فضلا عن معرفته الدقيقة بتفاصيل نجوم كرة القدم المغربية، الذين أنجبتهم الأندية الوطنية.
 
وأكد فائق الغوتي أنه سيركز على نقطة واحدة وفريدة في سياق حديثه عن أخطاء الناخب الوطني وليد الركراكي قائلا: "النقطة الوحيدة التي أثارت فضولي تتعلق بالمباراة الثالثة التي نازل فيها الفريق الوطني منتخب زامبيا، علما أننا كنا قد ضمنا التأهل للدور الموالي". وأوضح بأن صفوف المنتخب الوطني تتوفر على قطع غيار بديلة للفريق الرسمي، وكان من الأجدى أن يعتمد عليهم وليد الركراكي في منازلة منتخب زمبيا بدل إقحام أجود اللاعبين الذين انهكوا ومنهم من تعرض للإصابة ".
 
وشدد في تصريحه للجريدة بالقول: "كان على وليد أن يريح اللاعبين الأساسيين خلال مباراتنا ضد فريق زمبيا، تفاديا للإصابات المفاجئة، مثل ما وقع للنجم حكيم زياش، واللاعب المقتدر سفيان بوفال". 
 
وتابع موضحا: "كان على وليد أن يستحضر مفاجآت التحكيم، وتوجيه بطاقات صفراء أو حمراء للاعبين خلال منازلة فريق زمبيا، حتى يحافظ على تماسك المنتخب الوطني ولياقته البدينة، وقدرته على مواجهة جنوب إفريقيا".
 
وتساءل نفس المتحدث كيف لم يعتمد وليد الركراكي على مشتل الفريق الثاني والإبقاء على لاعبي الفريق الرسمي بعيدا عن المفاجآت، فمثلا في حراسة المرمى كان عليه إدخال الحارس المحمادي بدل بونو؟ ولماذا لم يعتمد على الظهير الأيمن اللاعب الشيبي؟ وعطية الله كظهير أيسر، واللاعبين يونس عبد الحميد، ورياض، وفي الوسط ريشارد، واللاعب الصيباري....؟.
 
وأفاد ضيف الجريدة بأن مثل هذه الإستراتيجية كانت ستريح الفريق الرسمي للمنتخب الوطني، وتعطيه الإمتياز في الدور الموالي، بدنيا ونفسيا، ويدخل اللاعبين الأساسيين في المقابلة الموالية بذخيرة قوية على مستوى الجاهزية والطراوة البدنية، بعيدا عن الأعطاب الصحية التي خرجنا بها في منازلة فريق زامبيا، علما أننا لعبنا في أجواء مناخية صعبة ومرهقة.
 
فهل اقتنع وغامر وليد الركراكي في الكواليس بفكرة ضمان مرور فريق كوت ديفوار على حساب المنتخب الوطني حتى يبقى من افتى في هذا الرأي على خاطره؟.