الخبير بنعطا يدعو إلى الاستفادة من تجربة مكافحة الجراد في تدبير الكوارث

الخبير بنعطا يدعو إلى الاستفادة من تجربة مكافحة الجراد في تدبير الكوارث محمد بنعطا، الخبير البيئي
أبدى محمد بنعطا، الخبير البيئي أسفه لغياب مركز لتدبير وتسيير المساعدات مما أدى إلى تراكم وضياع نسبة كبيرة من بعض المواد، مضيفا بأن مديرية الكوارث الطبيعية بوزارة الداخلية كان يفترض فيها إقامة مركز لتدبير المساعدات قبل نقلها نحو إقليم الحوز أو إقليم تارودانت وباقي المناطق المنكوبة، مشيرا بأن بعض الدواوير لم تصلها المساعدات بينما أخذت بعض الدواوير المتوقعة في المقدمة أكثر من ما يلزم من مساعدات، مما أدى إلى ضياع نسبة كبيرة من المواد، زيادة على النفايات المتراكمة من البلاستيك، داعيا المؤسسة المكلفة بتدبير الكوارث الطبيعية إلى إعادة النظر في طريقة تدبير هذه المساعدات.
وأشار بنعطا إنه ورفقة بعض الفاعلين المدنيين وجد صعوبة من السلطات المحلية بورزازات التي رفضت إدخال المساعدات، وهناك أشخاص قصدوا بشكل عشوائي بعض المناطق المنكوبة مما جعل  بعض المناطق تستفيد بشكل أكبر من مناطق أخرى.
وأوضح بنعطا أن المساعدات لم يتم تدبيرها بشكل معقلن بل طغى عليها الطابع العشوائي مما أدى إلى حرمان بعض المناطق المنكوبة من المساعدات.
وفيما يتعلق بتراكم النفايات البلاستيكية بالمناطق المنكوبة، أشار بنعطا أن مشكل النفايات البلاستيكية المتراكمة إلى جانب تراكم الأفرشة والأحذية، والألبسة، نتيجة المساعدات يطرح بحدة في المناطق المنكوبة، مما سيؤدي إلى تسجيل نقاط سوداء بجبال الأطلس الكبير نتيجة هذه المساعدات، في الوقت الذي نجهل فيه لهذا الحد الوزارة ستتكلف بالتعاطي مع هذا الموضوع، هل هي وزارة البيئة أم وزارة الداخلية .
ودعا بنعطا إلى التفكير في تدبير الكوارث الطبيعية، عبر خلق جهاز يجمع جميع المؤسسات لتدبير موضوع المساعدات، وتوجيه قوافل المساعدات وتفادي ضياع المساعدات وإحداث أضرار بيئية نتيجة تراكم النفايات وتراكم الأفرشة والأغطية والألبسة والتي قد تتحول إلى نقط سوداء، وتلوث البيئة نتيجة ضياع المواد الغذائية وتراكم البلاستيك.
وذكر بنعطا بجائحة اجتياح الجراد للمغرب عام 2004، حيث تم إحداث مركز وطني لتدبير الكارثة يرأسه الجنرال حسني بنسليمان يضم جميع المصالح ( وزارة الداخلية، وزارة الفلاحة، وزارة الصحة ) وقد تمكن هذا المركز – يضيف بنعطا – من تدبير هذه الكارثة بشكل محكم ومعقلن، داعيا إلى الاستفادة من هذه التجربة لتدبير الكوارث الطبيعية ( الزلازال، الفيضانات ) .