محمد طلال: فريق الوداد مكونات وليس فردا أو مجموعات

محمد طلال: فريق الوداد مكونات وليس فردا أو مجموعات محمد طلال، الناطق الرسمي لنادي الوداد البيضاوي
ربما‭ ‬أخطأنا‭ ‬التقدير‭ ‬وربما‭ ‬أسأنا‭ ‬التسيير،‭ ‬بنون‭ ‬الجماعة‭ ‬لا‭ ‬كما‭ ‬“يشخصنها”‭ ‬الرئيس‭ ..‬نتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬كاملة‭ ‬كأعضاء‭ ‬إلى‭ ‬جانبه،‭ ‬يقال‭ ‬تتوج‭ ‬الوداد‭ ‬وليس‭ ‬تتوج‭ ‬الرئيس،‭ ‬ويذكر ‬أخفق‭ ‬الوداد‭ ‬وليس‭ ‬أخفق‭ ‬الرئيس،‭ ‬والوداد‭ ‬مكونات،‭ ‬وليست‭ ‬فردا‭ ‬او‭ ‬مجموعات،‭ ‬تلك‭ ‬الفعاليات‭ ‬يتقدمها‭ ‬مكتب‭ ‬يُسيّر‭ ‬ويتحمل‭ ‬مسؤوليته‭ ‬في‭ ‬الانتصار‭ ‬والانحدار…‭.‬
لا‭ ‬يجب‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬يُنسى‭ ‬ما‭ ‬ناله‭ ‬الفريق‭ ‬خلال‭ ‬ثمان‭ ‬سنوات،‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬مداه‭ ‬وصداه‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬هجر‭ ‬النوم‭ ‬جفونه‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬البيضاء‭ ‬وعواصم‭ ‬العالم‭ ‬ننير‭ ‬الليالي‭ ‬بالاحتشاد‭ ‬والاحتفال،‭ ‬تمنى‭ ‬حينها‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬وخارجه‭ ‬أن‭ ‬تستنسخ‭ ‬السماء‭ ‬شبيه‭ ‬الناصيري‭ ‬ليقود‭ ‬قوارباً‭ ‬جرفتها‭ ‬الرياح،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬نتذكر‭ ‬بامتعاض‭ ‬أليم‭ ‬ما‭ ‬ضاع‭ ‬من‭ ‬ألقاب،‭ ‬بأخطاء‭ ‬ربما‭ ‬وبسوء‭ ‬تقرير،‭ ‬ولكن‭ ‬بحسن‭ ‬النوايا‭ ‬وأنبلها،‭ ‬وليس‭ ‬بسوئها‭ ‬وأخبثها…‭.‬
لن‭ ‬يكون‭ ‬رحيل‭ ‬الناصيري‭ ‬نهاية‭ ‬العالم‭ ‬أكيد،‭ ‬ولكن‭ ‬حاليا‭ ‬بإمكانه‭ ‬أن‭ ‬يصير‭ ‬بداية‭ ‬عالم‭ ‬جديد‭ ‬قديم‭ ‬ينادي‭ ‬للعودة‭ ‬خلفا‭ ‬كما‭ ‬يشتهي‭ ‬أعداء‭ ‬الوداد،‭ ‬من‭ ‬يتربص‭ ‬لحفر‭ ‬الخنادق‭ ‬ويكبس‭ ‬ويضغط‭ ‬ويضغط‭ ‬والناس‭ ‬نيام…‭..‬
لا‭ ‬ألبس‭ ‬ثوب‭ ‬الواعظ‭ ‬الناهي،‭ ‬ما‭ ‬حركني‭ ‬وكان‭ ‬لزاما‭ ‬أن‭ ‬يحركني‭ ‬هو‭ ‬أنني‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬كل،‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬موقع‭ ‬وبأي‭ ‬قبعة،‭ ‬وسأبقى‭ ‬وفيا‭ ‬ما‭ ‬بقيت‭ ‬الأيام،‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬ومن‭ ‬أي‭ ‬مكان،‭ ‬للوداد‭ ‬وللناصيري‭ ‬سعيد،‭ ‬كرئيس‭ ‬سعدتُ‭ ‬معه‭ ‬طيلة‭ ‬سنوات،‭ ‬وأنا‭ ‬ذو‭ ‬الخمس‭ ‬عقود‭ ‬حين‭ ‬عشت‭ ‬المعاناة‭ ‬والفريق‭ ‬يغيب‭ ‬عنه‭ ‬لقب‭ ‬وطني‭ ‬لثلاثة‭ ‬عشرة‭ ‬عاما،‭ ‬وهلم‭ ‬جرا‭ ‬من‭ ‬زلازل‭ ‬وألغام،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يصنع‭ ‬تاريخا‭ ‬جديدا‭ ‬برباعيات‭ ‬المهام‭ ‬لا‭ ‬الخيام…‭.‬
رسالتي‭ ‬أخواتي‭ ‬إخواني‭ ‬أن‭ ‬المسؤولية‭ ‬ليست‭ ‬تجمعا‭ ‬بمحطة‭ ‬توقف‭ ‬الحافلات،‭ ‬تنتظر‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يحسن‭ ‬معه‭ ‬الركوب،‭ ‬ركوبي‭ ‬وزملائي‭ ‬في‭ ‬المكتب‭ ‬مع‭ ‬الوداد‭ ‬ومصلحة‭ ‬الوداد‭ ‬والوداد‭ ‬فقط‭ ‬لا‭ ‬غير،‭ ‬والوازع‭ ‬والواجب‭ ‬يحتمان‭ ‬التموضع‭ ‬واتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬وقرار،‭ ‬هذه‭ ‬سمة‭ ‬الرجال…‭.‬
هي‭ ‬مرحلة‭ ‬عابرة،‭ ‬والتاريخ‭ ‬يسجل‭ ‬لمن‭ ‬يحسن‭ ‬تدبير‭ ‬الازمات،‭ ‬ضيعنا‭ ‬القابا‭ ‬ولكن‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يضيع‭ ‬مجهود‭ ‬عائلة‭ ‬الكرام،‭ ‬بأبنائها‭ ‬البررة‭ ‬العظام…‭.‬
هذا‭ ‬رأيٌ‭ ‬شخصي‭ ‬والسّلام…‭.