الزبيري: في ليالي الظلمة.. الصحفيون المغاربة يفتقدون سي خالد الناصري

الزبيري: في ليالي الظلمة.. الصحفيون المغاربة يفتقدون سي خالد الناصري عادل الزبيري
فقد المغرب برحيل سي خالد الناصري، رجلا سياسيا من جيل تتلمذ على يد المؤسسين في الحركة الوطنية وفي الأحزاب الوطنية. 
 
تعامل خالد الناصري، رحمه الله، مع الصحافيين، في ندواته الصحافية الأسبوعية، ولو كان السؤال الصحافي مقلقا وموجعا ومزعجا، برحابة صدر، وكان يقدر الرواية الرسمية المغربية في قضايا حساسة، وفي ملفات اجتماعية حارقة، بكثير من الحنكة السياسية.
 
في ليالي ظلمة وغياب التواصل الحكومي، يفتقد صحافيون مهنيون مغاربة، أو ما تبقى منهم، الوزير السابق في الاتصال، والناطق الرسمي السابق للحكومة، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، سي خالد الناصري، رحمه الله تعالى، في هذه الأيام الرمضانية والليالي المباركة من الشهر الفضيل.
 
فالسياسيون الذين مروا من مراحل التكوين الحزبي، وتدرجوا بصبر، لهم دائما احترام وتقدير للصحافيين المهنيين، وانا على ذلك من الشاهدين، بينما الذين سقطوا بالمظلات على المناصب الحزبية والحكومية، أثبتت التجربة أنهم عابرون فقط.
 
في تقديري المهني، يبقى للسي خالد الناصري، رحمه الله، الذي جاء من بعد سي محمد نبيل بن عبد الله، الوزيران السابقان للاتصال، إرساء تقاليد إيجابية للندوة الصحافية الأسبوعية التي تلي الاجتماع الأسبوعي للحكومة المغربية.
كانت القاعة الكبرى في الطابق الأخير في وزارة الاتصال في مدينة العرفان، أو القاعة الكبرى في مقر وكالة المغرب العربي للأنباء، مسرحا لتقليد تواصلي حكومي، يشهد عليه كبار الصحافيين المغاربة.
 
في مواجهة سي خالد الناصري، رحمه الله، كلما طرحت سؤالا صحافيا، حرصت على الدقة وعلى الوضوح  على الايجاز، وفعلا كان الجواب يأتي حاملا لعناصر إخبارية.
 
في الختام، وتلك الأيام نداولها بين الناس، رحم الله سي خالد الناصري، ترك من خلفه سيرة مهنية تستحق الاحترام، لأنه كان وزيرا احترف السياسة.