المجلة الفرنسية "ماريان" تثير سخرية متابعيها بسبب افتراءاتها على المغرب !!!

المجلة الفرنسية "ماريان" تثير سخرية متابعيها بسبب افتراءاتها على المغرب !!! تحدثت ماريان بأسلوب لا يخلو من انزعاج واستياء عن عودة الدفء الى العلاقات المغربية - الإسبانية
فاجأت المجلة الفرنسية "ماريان"؛ قراءها بملف مثير للاشمئزاز بسبب الافتراءات التي تضمنها ضد المغرب، حيث تضمن قائمة اتهامات لا أساس لها ضد المغرب ومؤسساته، مبنية على ما مصادر مجهولة واستقراء بعيد عن الحقيقة تم تقطيره بخبث ضد المغرب، ودون أدنى اهتمام بالتوازن وفي انحياز فاضح، حاولت "مريان" إقناع قرائها بأن المغرب يقود فرنسا من خلال ما أسمته المجلة "نشاط الظل" حيث "التجسس" عبر أحدث الوسائل والتسلل عبر "عملاء 007" المنتشرين في جميع أنحاء فرنسا والذين تتمثل مهمتهم "الخاصة جدًا" في إقناع النخبة السياسية الفرنسية بتبني موقف مثل موقف القائمة الطويلة للأوروبيين والأفارقة والدول العربية والأمريكية والآسيوية بشأن الصحراء المغربية.
ماريان، اليوم ارتكبت خطأ مهنيا فادحا وخيبت الآمال بشأن مهنيتها عندما قالت بأن ملف الصحراء المغربية أغلق منذ عام 1975، عندما قضت محكمة العدل الدولية مثل الأمم المتحدة بأن المغرب والصحراويين الممثلين عبر جبهة البوليساريو يشكلان شعبين متميزين وأن عملية تقرير المصير ضرورية. بعبارة أخرى: استفتاء، في الوقت الذي لم تتحدث فيه محكمة العدل الدولية عن وجود شعب أو أقاليم منفصلة، بل إنها شددت على أواصر الولاء التي لا تنفصم بين سلاطين المغرب وقبائل الصحراء، والتي تشكل دليلا قاطعا على انتماء هذه الصحراء للمملكة المغربية.
أما بالنسبة لخيار الاستفتاء الذي أخرجه دعاة "ماريان" من تحت الأنقاض، فقد تم التخلي عنه منذ فترة طويلة من قبل الأمم المتحدة، التي تفضل الآن الحل السياسي التفاوضي، وتكريس أولوية خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب وبدعم من المجتمع الدولي كحل نهائي لهذا النزاع المفتعل.
ولم تكتف ماريان بهذه المغالطات التاريخية، حينما أشارت بأن المغرب يتوفر على العديد من الأوراق التي تسمح له بـ "ابتزاز أوروبا" من بينها المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء والمخدرات. إلا أن المجلة الباريسية تناست التأكيد على الدور الحاسم الذي يلعبه المغرب في إدارة تدفقات الهجرة التي تتزايد على السواحل الأوروبية من خلال تفكيك شبكات تهريب المخدرات التي تعمل عبر مضيق جبل طارق وتعاونه بجدية في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني.
وبسخرية لا تطاق وبنبرة استفزازية، تتجاهل ماريان إنشاء السلطات المغربية للوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي والتي تتمثل مهمتها في وضع حد للممارسات غير المشروعة المرتبطة باستغلال هذه الثقافة، وباستخدام نفس الرواية التي ظلت ترددها الجزائر كلما تعلق الأمر بموضوع "المغرب"، ادعت ماريان أن المملكة هي المنتج الرائد في العالم لهذه المادة وأنها تستمد فوائد لا حصر من زراعة القنب الهندي..
لقد تحدثت ماريان بأسلوب لا يخلو من انزعاج واستياء عن عودة الدفء الى العلاقات المغربية - الإسبانية، وعن سياسة المغرب الإفريقية وتقاربه مع إسرائيل..وصولا الى المطر والطقس الجيد، وسرعان ما وجدت طريقا مختصرا في كل هذا لاستنتاج مفاده أن فرنسا كانت ضحية "مؤامرة" أقامها المغرب بتواطؤ مع حلفائه الجدد.
"باريس لم تعد شريكا خاصا" للمغرب، كما قالت المجلة، ليظل السؤال المطروح من في مجلة ماريان أو في أي مكان آخر في فرنسا لديه مصلحة في إفساد العلاقات المغربية - الفرنسية؟ من المستفيد من الحرب الإعلامية الفرنسية الموجهة ضد المغرب؟