جدد رئيس الحكومة عزيز أخنوش التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك مميز لإفريقيا. وفي هذا الإطار وضعت المملكة المغربية التعاون الثلاثي في صلب العمل المشترك مع أمريكا وأفريقيا، انطلاقا من الاقتناع الراس للملك محمد السادس، بأن أواصر الثقة والتعاون يجب أن تستثمر في تعزيز الشراكة الشاملة والمندمجة، التي تنعكس إيجابا على اقتصاداتنا وشعوبنا.
واستحضر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في كلمته خلال أشغال قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا (13-15 دجنبر2022)، أهمية العنصر البشري في تنمية إفريقيا، موضحا أنه "بحلول عام 2050، سيكون أكثر من نصف سكان القارة دون 25 سنة، لتشكل بذلك إفريقيا خزانا من الشباب يمثلون مصدر قوتها".
واعتبر رئيس الحكومة، خلال القمة، التي يمثل فيها الملك، أن إفريقيا أدركت أهمية الاندماج الفاعل في الاقتصاد العالمي، ولذلك وضع قادة الدول الإفريقية سنة 2013 ما يعرف بـ "أجندة 2063"، والتي تسمح لإفريقيا بإبراز نفسها بطريقة مندمجة ومستدامة.
أبرز أخنوش، أن "أجندة 2063" وضعت العنصر البشري في صلب أولوياتها، عبر ضمان الكرامة لكل المواطنين، مشددا على أن هذا التصور يمثل جوهر خارطة طريق المملكة المغربية، تنفيذا للتوجيهات الملكية، الرامية لتعزيز ركائز "الدولة الاجتماعية".
وقال رئيس الحكومة، إن المغرب اعتمد لتعزيز ديناميته التنموية، ميثاقا جديدا للاستثمار، سيعزز تنافسية وجاذبية المملكة في عدة مجالات، مما سيسمح بظهور جيل جديد من الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين المحليين والأجانب.
وأضاف في كلمته، أن المملكة المغربية دخلت، تحت قيادة الملك، مرحلة غير مسبوقة في تنميته الاقتصادية والاجتماعية لترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، من خلال أوراش كبرى تهم على الخصوص تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المواطنين، إضافة لمباشرة إصلاحات مهمة في قطاعي الصحة والتعليم.
وأبرز رئيس الحكومة، أن المغرب يملك قناعة راسخة، تتمثل في أن تحقيق التنمية الاقتصادية يجب أن يكون رهينا باحترام البيئة. وفي ظل الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، وضع المغرب نفسه في موقع رائد في مجال الطاقات الخضراء منذ أكثر من 15 عاما، مشيرا إلى أن بلادنا تمكنت من توفير 37٪ من احتياجاتها من الطاقات الخضراء، ونهدف للوصول إلى 52٪ بحلول عام 2030، كما نسعى لتعزيز هذا الطموح، من خلال الانفتاح على مصادر أخرى من الطاقات الخضراء الجديدة، على غرار الهيدروجين الأخضر.
وخلص رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى أن الإنجازات التي حققتها المملكة المغربية، هي إنجازات لكل القارة الإفريقية، موضحا بالقول "نضع كل تجاربنا لفائدة تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين قارتنا والولايات المتحدة الأمريكية".