مصطفى الخداري: الوداع يا أمي !
" الشافي الله والطبيب هو الله". كانت هذه هي المقولة المعهودة التي ترددها أمي كلما أحست بألم أو عياء وطلب منها أن تزورالطبيب. كان من الصعب جدا أن نغير رأيها. في المقابل كانت جد حريصة على تناول الوجبات الصحية و شرب الماء الطبيعي بكثرة. كانت الحاجة، منذ زمن طويل، متعودة على غلي الماء كل مساء و تفرغه في القنينات ثم تضعه طيلة الليل يبرد حتى لا نشرب ماء الصنبور. ولقد دأبت سنينا على القيام بهذه العملية ...